أهالي قرية الشرقية يعانون طفح الصرف.. والمحافظ: نعمل لحل المشكلة قريبا

أهالي قرية الشرقية يعانون طفح الصرف.. والمحافظ: نعمل لحل المشكلة قريبا
- أم محمد
- أهالى القرية
- الحساسية .
- الروائح الكريهة
- الصرف الصحى
- الصرف الصحي
- الفشل الكلوى
- المحاصيل الزراعية
- تخصيص قطعة أرض
- تلوث مياه
- أم محمد
- أهالى القرية
- الحساسية .
- الروائح الكريهة
- الصرف الصحى
- الصرف الصحي
- الفشل الكلوى
- المحاصيل الزراعية
- تخصيص قطعة أرض
- تلوث مياه
تغمر مياه الصرف الصحي شوارع قرية الشرقية التابعة لمركز القنايات في محافظة الشرقية، وتنبعث الروائح الكريهة من كل مكان، وتنتشر جرارات الكسح بالشوارع، ويفتقد الأهالي أبسط الخدمات، وما زالوا يحلمون بمشروع للصرف الصحي بقريتهم منذ سنوات طويلة.
انتقلت "الوطن" لرصد معاناة أهالي القرية التي تبعد مسافة تقل عن 10 كيلو مترات من مدينة الزقازيق، وبمجرد الوصول بدأت رائحة الصرف تزكم الأنوف، تجمعت مياه الصرف أمام أحد المنازل بمدخل القرية، وانشغلت "أم محمد" 52 عاما ربة منزل في تجميع مياه الصرف داخل جركن لتحمله زوجة نجلها على رأسها وتلقيه في مياه رشاح يقع على أطراف القرية. وتقول السيدة الخمسينية: "احنا على الحال دا بقالنا سنين ومحدش بيسأل فينا، وأحيانا نضطر لكسح مياه الصرف بالجراكن لو الجرارات اتأخرت، وأوقات لتوفير النفقات".
وتابعت: "رغم اننا في الصيف موسم الصيفي، ودرجة حرارة الجو لكننا نستخدم المياه بكميات قليلة، ونقلل عدد مرات الاستحمام، حتى لا يمتلئ خزان مياه الصرف سريعا، ومع ذلك نضطر لكسحه 3 مرات في الأسبوع "، وأكملت حديثها عن حفيدتها قائلة: "كانت مصابة بالحساسية منذ أسبوعين وربنا شفاها"، مشيرة إلى أن مياه الصرف الصحي التي تتنشر أمام المنزل، حال طفح طرنشات الصرف الصحي تسبب لهم العديد من الأمراض خاصة الأطفال كالفشل الكلوي والحساسية وغيرها.
والتقطت "زهرة محمد" 45 عاما، إحدى سيدات القرية طرف الحديث قائلة: "احنا مش ملاحقين نصرف على الكسح، يكلف فى المرة الواحدة 40 جنيها، بعدما كان يتراوح بين 5 و25 جنيها"، لافتة إلى أنها تعيش بالمنزل المكون من طابقين برفقة زوجها ونجلها وزوجته وأبنائهما الأربعة، ما يضطرهم لكسح الطرنش 3 مرات أسبوعيا، وأضافت: "زوجي موظف معاش ومريض بنشتري علاجه بنصف المعاش، وابنى سواق مكيروباص باليومية ودخله محدود"، مشيرة إلى اضطرارهم التخلص من مياه غسيل الأواني والملابس بإلقائها في الشوارع، ما يؤدى لتجمع الناموس والبعوض، علاوة على تشبّع الجدران بمياه الصرف وظهور التشققات والشروخ بها، وأردفت: "احنا خايفين البيوت تقع على رؤوسنا في الآخر، من حقنا يكون عندنا مشروع صرف صحي زى الناس اللي عايشة في المدن والقرى اللى دخلها مشروع الصرف من زمان".
وقال حسين السيد 35 عاما، أحد الأهالي: "معظم سكان القرية البالغ عددهم نحو 10 آلاف نسمة، يعتمدون على استخدام الطرنشات للتخلص من مياه الصرف، واضطر الأهالي إلى حفر خزانات أمام منازلهم لتجميعها"، مشيرًا إلى أنه بالإضافة لتكلفة الكسح وانتشار الحشرات والأمراض والراوئح الكريهة، تنشب العديد من المشادات والاشتباكات بين الجيران بين الحين والآخر، حال طفح مياه الصرف بالشوارع وتراكمها أمام مداخل المنازل خاصة بالشوارع المنخفضة، لافتا حالة أحد من الأهالي تجمعت مياه الصرف أمام منزله، حتى اضطر لمغادرته والإقامة في مكان آخر.
وأضاف أنهم يواجهون مشكلة أخرى بقريتهم، هي تلوث مياه الشرب وعدم صلاحيتها للاستخدام، بسبب التقارب بين خطوط المياه وطرنشات الصرف الصحي، مؤكدا أن مياه الشرب يميل لونها للاصفرار دائما ورائحتها غير جيدة، ما يضطرهم لاستخدامها في أعمال الطهي وتنظيف المنزل وغسل الأواني والملابس فقط، ويضطرون لشراء مياه للشرب بالجراكن: "ننتظر يوميا سيارات تأتي للقرية من محطات مياه مفلترة محملة بفناطيس مياه، ونشتريها بالجراكن بتكلفة من 2 لـ3 جنيهات للجركن الواحد.
وأوضح أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للمحافظة ومجلس مدينة القنايات والزقازيق، وأن المشكلة ترجع لعدم تخصيص قطعة أرض لإقامة محطة للصرف الصحي عليها، لافتا إلى جمع الأهالي تبرعات لشراء مساحة نصف فدان، إلا أن مالك الأرض المفترض إقامة المحطة بها رفض البيع دون مبرر.
وطالب والأهالي المسؤولين بالتدخل وإيجاد حل لمشكلتهم وعمل دراسة لمشروع الصرف وتحديد قطعة أرض بديلة لإقامة محطة للصرف عليها، لإدخال المشروع بالقرية رحمة بهم وبأطفالهم.
وكان الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية قال إن الدولة تسعى جاهدة لحل مشكلات الأهالي، مشيرًا إلى أنه من المقرر إدخال مشروعات الصرف لجميع القرى.