مرشح الرئاسة الصافي سعيد لـ"الوطن": دول أخرى تتدخل في إدارة ثروات تونس

10:16 م | الأحد 25 أغسطس 2019

قال الصافي سعيد، مرشح الانتخابات الرئاسية التونسية، إن تونس تحتاج إلى قيادة ورؤية سياسية شاملة، مشيرا إلى أن ما يراه من البرامج الانتخابية على الساحة في الانتخابات الرئاسية لا تتعدى أن تكون عبارات رنانة وقصاصات صحف لا تصلح أن تكون برامج تطوير دولة مثل تونس.

وأضاف الصافي سعيد، في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "تونس تحتاج إلى رؤية شاملة وثاقبة وطموحة وممنهجة وقائمة على أسس وطنية للاستفادة من إمكانياتها، ويجب أن نركز على أهداف التنمية المستدامة والشاملة، والتركيز على سيادة القانون واحترامه وسريانه على جميع التونسيين بلا استثناء والعمل على العدالة الاجتماعية وتحقيقها بين جميع الشعب التونسي الذي يجب أن يكون بينه تكافؤ للفرص".

وتابع المرشح الرئاسي التونسي: "نحن أمام الكثير من المركبات التي يجب إعادتها لتونس، فعلينا العمل بجدية والعمل برؤية بلا تزوير أو وساطة، فنحن في حالة جمود وركود منذ ما يقرب من ثماني سنوات، وحان الوقت ليسيطر الشعب على ثرواته، ولن نسمح بأن يكون المسؤولون عن هذه الثروات يتلقون أوامر من الخارج فتونس من الدول القليلة التي لم يتم تأميم ثرواتها منذ 60 عاما"، مشيرا إلى أن الدولة تحتاج إنقاذها كواجب وطني برجال أقوياء يستطيعون إدارة ملفات الثروات والصحة والزراعة.

واختتم سعيد حديثه لـ"الوطن": "أنا مدعوم من حزب حركة الشعب وغيرها من جمعيات وطنية واتحاد المستقلين والعديد من المنظمات، والشعب لديه مكانة ومحبة ومناصرين ونخوض المعركة بكل جهدنا، ونشارك العرب والأفارقة الأحلام والطموحات والآمال ولا بد من أن نركز على العلاقات العربية والأفريقية مع تونس وفتح ملف السياحة وعلوم الفضاء والمحيط الإقليمي البحري والأسواق الأفريقية".

ويعد الصافي سعيد من أغزر التونسيين إنتاجا ثقافيا، حيث نشر 4 روايات وعددا مهما من الكتب السياسية والاستراتيجية والتاريخية، قد يكون أهمها كتابه الموسوعي "خريف العرب" حيث تظهر جليا نظرياته في تفسير تاريخ العرب المعاصر أولا عبر سرد الحرب الدامية بين توأم العروبة والإسلام وهو الصراع الذي أعاق تأسيس الدولة الوطنية في كل البلاد العربية، ثم عبر جدلية البئر والصومعة والجنرال ليخلص إلى "مانيفستو عرابيا".

كما عرف كتابه "بورقيبة: سيرة شبه محرمة" رواجا كبيرا، حيث يُعد اليوم مرجعا أساسيا للباحثين في مسيرة أول رئيس تونسي، وتقاطعت عديد من أحداث الثورة التونسية مع ما جاء في روايته "سنوات البروستاتا" التي نشرها بعد أيام فقط من الثورة، وكان قد كتبها قبل سقوط نظام زين العابدين بن علي ببضع سنوات فحملت نبوءة السقوط.

يذكر أن عدد من قُبلت أوراق ترشحهم للانتخابات المقبلة هو أقل ممن قبلت ملفاتهم في انتخابات عام 2014 والذي بلغ 27 مرشحا.

وحددت الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر.

وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في 17 سبتمبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون.

ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل الثالث من نوفمبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.