كيف يستعد مرشحو الرئاسة في تونس للجولة الأولى من الانتخابات؟

كتب: محمد علي حسن

كيف يستعد مرشحو الرئاسة في تونس للجولة الأولى من الانتخابات؟

كيف يستعد مرشحو الرئاسة في تونس للجولة الأولى من الانتخابات؟

يستعد 26 مرشحا لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات القائمة الأولية للمرشحين المقبولين، حيث تقرر تنظيم الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي كانت مرتقبة أساسا في نوفمبر في 15 سبتمبر 2019، إثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في 25 يوليو الماضي.

وتبدأ الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر، وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في 17 سبتمبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحفيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون.

وأعلن يوسف الشاهد رئيس الوزراء التونسي، وأحد أبرز المرشحين لانتخابات الرئاسة التونسية، المقرر إجراؤها بتاريخ 15 سبتمبر، أنه تخلى عن الجنسية الفرنسية قبل تقديم ترشيحه كما يتطلب الدستور.

وكتب الشاهد عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: "تنص المادة رقم 74 من الدستور أن على كل مرشح للانتخابات الرئاسية حامل لجنسية أخرى، أن يقدم تعهدا بالتخلي عن الجنسية الثانية في حال فوزه بالانتخابات".

وأضاف "مثل مئات الآلاف من التونسيين الذين أقاموا واشتغلوا في الخارج كنت أحمل جنسية ثانية وقمت بالتخلي عنها قبل تقديم ترشحي للانتخابات".

وتابع الشاهد "على الذين يسعون لتحمل مسؤولية رئاسة الجمهورية ألا ينتظروا الفوز في الانتخابات حتى يقوموا بذلك، أدعو كل المترشحين في هذه الوضعية أن يقوموا بنفس الإجراء".

ويحاصر ملف الجهاز السري المتهم بتنفيذ اغتيالات سياسية في تونس وتسفير الشباب للجهاد في بؤر التوتر، حزب حركة النهضة، ويهدّد حظوظها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد إثارته من طرف عدد من مرشحي الانتخابات الرئاسية.

وفي وقت تطمح فيه حركة النهضة، إلى توسيع سلطتها في البلاد عبر الانتخابات الرئاسية، بعد ترشيحها قائدها البارز عبدالفتاح مورو للتنافس على كرسي الرئاسة، عاد ملف جهازها السري إلى الواجهة، حيث تعهد عدد من المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية، بكشف كل التفاصيل التي تحيط به، حال فوزهم في هذا السباق الرئاسي، المقرر تنظيمه في منتصف سبتمبر المقبل.

وفي هذا السياق، تعهد وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي، المرشح الأوفر حظا لرئاسة تونس، بفتح ملف الجهاز السري لحركة النهضة، وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية التي ضربت البلاد عام 2013، كما أكد المرشح الرئاسي محسن مرزوق، أنه لو وصل إلى رئاسة الجمهورية سيواصل جهود الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، في الكشف عن ملابسات الملف السري والاغتيالات والتسفير، التي تورطت فيها النهضة.

أما رجل الأعمال نبيل القروي، اعتبر أنه مرشح التونسيين المنسيين ويرغب في أن يكون رئيس جمهورية لكل التونسيين يعتني بالاقتصاد أكثر من السياسية كما يرغب في وضع دستور اقتصادي على غرار الدستور السياسي نظرا إلى الوضع الاقتصادي السياسي الذي تعيشه تونس.

وأوضح رئيس حزب قلب تونس أنه وحزبه لديهما حزمة مشاريع مرتبطة بكل الاستحقاقات السياسية، إذ أنه ليس فقط مرشحا للانتخابات الرئاسية بل إن حزبه يتصدر نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية أيضا وعليه فإن تنفيذ هذه الحزمة مرتبط بنتائج كل هذه الاستحقاقات، وأضاف أن الأولوية في برنامجهم الانتخابي هو محاربة الفقر.


مواضيع متعلقة