حزب يوسف الشاهد لـ"الوطن": أصغر مرشح لرئاسة تونس ويحظى بدعم كبير

11:57 ص | الأربعاء 21 أغسطس 2019

قبل يوم من انتهاء مهلة تقديم الملفات للانتخابات الرئاسية المبكرة في أغسطس الماضي، أعلن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ترشحه عن حزب "تحيا تونس"، لينهي التساؤلات حول ترشحه للرئاسة التونسية، حيث أكد أنه يريد من خلال هذا الترشح الانفصال عن النظام القديم وإعطاء الأمل لجميع التونسيين وبخاصة للشباب.

وقالت آمال بلخيرية، عضو الأمانة العامة لحزب حركة "تحيا تونس"، إن الحزب مجنّد بجميع قوائمه التشريعية ومكاتبه الجهوية والمحلية في كل الدوائر لخوض الحملة الرئاسية، مشيرة إلى أن يوسف الشاهد ليس مرشح "تحيا تونس" فحسب، فالعديد من الشخصيات السياسية عبّرت عن مساندتها له.

وأضافت "بلخيرية" لـ"الوطن": "بالتأكيد ستكون هناك جولة إعادة، وحظوظ يوسف الشاهد وافرة في المرور إلى الدور الثاني، فهو يعتبر المرشح الذي يمثل الاستقرار والذي قاد تونس في ظروف عصيبة خاصة على المستوى الأمني ونجح في دحر الإرهاب، وأن تكون نتائج الانتخابات غير معلومة أو متوقعة فهذا أمر طبيعي كما يحصل في كل ديموقراطيات العالم، فيكون للناخب القول الفصل".

يوسف الشاهد سيكون أصغر رئيس جمهورية منتخب في تاريخ تونس

وتابعت: "يوسف الشاهد يمثل جيلا جديدا، وهو أصغر مرشح للرئاسة في تونس، وحال انتخابه سيكون أصغر رئيس منتخب عرفته تونس، ومراهنته على الشباب أمر طبيعي يتجلى في اختياره لرئيس حملته، السيد سليم العزابي الأمين العام لحركة تحيا تونس، وهو شاب شأنه شأن معظم مسؤولي الحملة"، مشيرة إلى أنه بعد 9 سنوات من 14 يناير 2011، أصبح من الضروري أن يتسلم جيل سياسي جديد المقود، جيل شاب لكن يتحلى بالخبرة، ومارس إدارة شؤون الدولة، وعلم جميع صعوبات الحكم.

واختتمت عضو الأمانة العامة لحزب حركة "تحيا تونس"، حديثها لـ"الوطن" قائلة: "الانتخابات الرئاسية ستجرى على نحو طبيعي، يوسف الشاهد له بالتأكيد أنصار ومؤيدون كثر سيعملون على إنجاح حملته في كنف تنافس نزيه وشفاف".

وأعلن "الشاهد" تخليه عن الجنسية الثانية "الفرنسية"، قبيل ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها منتصف سبتمبر المقبل، وقال على صفحته الرسمية على "فيسبوك" مساء أمس الثلاثاء: "الفصل 74 من الدستور ينص على أن كل مترشح للانتخابات الرئاسية حامل لجنسية أخرى يقدم تعهدا بالتخلي عن الجنسية الثانية في حالة فوزه بالانتخابات، مثل مئات الآلاف من التونسيين الذين أقاموا واشتغلوا في الخارج كنت أحمل جنسية ثانية وقمت بالتخلي عنها قبل تقديم ترشحي للانتخابات".

وعمل "الشاهد" المهندس الزراعي والحاصل على الدكتوراه في العلوم الزراعية في باريس، في الحكومة التونسية منذ 2015، وشغل منصب وزير الشؤون المحلية قبل أن يتولى رئاسة الحكومة منذ 2016، بتكليف من الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، ليخلف رئيس الوزراء السابق الحبيب الصيد.

وقبل ذلك اشتغل "الشاهد" من 2003 إلى 2014 كخبير دولي في السياسات الزراعية لدى عدد من المنظمات الدولية كالاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة.

كما عمل في مجال التعليم العالي، فشغل خطة أستاذ مساعد بجامعة "ران 1" بفرنسا بين عامي 2002 و2003، ثم أستاذا من 2003 إلى 2009، بالمعهد الأعلى الزراعي بفرنسا.

وتقرر تنظيم الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي كانت مرتقبة أساسا في نوفمبر في 15 سبتمبر 2019، إثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في 25 يوليو الماضي.

وتبدأ الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر، وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في17 سبتمبر بحسب برنامج الانتخابات الذي أعلنه للصحفيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون.

ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجرى إذا تطلب الأمر، قبل 3 نوفمبر بحسب رئيس الهيئة العليا للانتخابات.