ميكانيكى يحول ورشته لـ«غية حمام»: باربّيه زى ولادى

كتب: دعاء عرابى

ميكانيكى يحول ورشته لـ«غية حمام»: باربّيه زى ولادى

ميكانيكى يحول ورشته لـ«غية حمام»: باربّيه زى ولادى

جمع مهنته وهوايته فى مكان واحد، فيمارس عمله، ويختلس بعض لحظات السعادة مع طيوره، تهون عليه ضغوط الشغل. داخل ورشة ميكانيكا فى شارع وهبى باشا، بمنطقة السيدة زينب، قرر جمال مرسى، أن ينشئ «غية حمام»، تجمع أنواعاً متنوعة، يقوم برعايتها أثناء العمل اليومى، حيث يغادر منزله بمنطقة الهرم كل صباح، متوجهاً نحو الورشة، ويبدأ يومه بالاطمئنان على الحمام، الذى يقيم داخلها بشكل دائم، لعدم اتساع شرفة منزله لاستضافته.

«تربية الحمام هواية عندى من صغرى، لما قررت أربيه قعدت أفكر كتير هحطه فين، وحسيت إن الورشة مساحتها كبيرة، وممكن تستوعبه، بعد ما أرتب أماكن العدة وأدوات الشغل»، يقولها «جمال»، الذى يفتح أقفاص الحمام، ويطلق سراحه طوال فترة عمله، ليطير خارج الورشة وداخلها، وهو على ثقة بعدم ضياعه، وعودته لمكان مبيته مرة أخرى.

يستغل الرجل الستينى فترة عدم وجود زبائن، لتنظيف أقفاص الحمام، تجنباً لانتشار أى عدوى، كما يقوم بوضع الطعام والشراب للطيور: «الحمام مخلوق عشان يطير ويتحرك براحته، أحياناً بقفل عليه الورشة من غير ما أقفل الأقفاص، عشان يتحرك براحته جواها، وببقى شايل همه على طول زى ولادى، حتى الزبائن بيستغربوا منظره وهو بيطير فى الورشة».

يصطحب «جمال» أحفاده فى الورشة، لمساعدته على رعاية الحمام فى فترة الإجازة، وكثيراً ما يفكر فى تحويل ورشته إلى محل لبيع أنواع مختلفة من الطيور، لكن تمسك زبائنه بالورشة يجعله يتردد فى اتخاذ هذه الخطوة: «مستنّى لما أعجز شوية، وما بقاش قادر على الشغل، عشان آخد الخطوة دى، كفاية إنى بحس بينى وبين الطيور عشرة ومحبة، وبيصعب عليّا لما واحد منها يموت أو يمرض».

 


مواضيع متعلقة