عميد «معهد الأسماك فى فيينا»: أقترح وجود مدارس بكليات الطب البيطرى لتدريب وتخريج متخصصين للعمل فى تربية الأسماك ورعاية الحيوانات

عميد «معهد الأسماك فى فيينا»: أقترح وجود مدارس بكليات الطب البيطرى لتدريب وتخريج متخصصين للعمل فى تربية الأسماك ورعاية الحيوانات
- أسس علمية
- أسماك الزينة
- أمراض وبائية
- إدارة المياه
- إعادة استخدام
- الأمم المتحدة
- الاتحاد الأوروبى
- الاستزراع السمكى
- الاكتفاء الذاتى
- آمن
- أسس علمية
- أسماك الزينة
- أمراض وبائية
- إدارة المياه
- إعادة استخدام
- الأمم المتحدة
- الاتحاد الأوروبى
- الاستزراع السمكى
- الاكتفاء الذاتى
- آمن
من خلال خبرته فى وضع خطة الاكتفاء الذاتى من الأسماك فى فيينا، يؤكد الدكتور منصور المتبولى، عميد معهد الأسماك بجامعة فيينا للطب البيطرى، أن مصر يمكنها الاكتفاء ذاتياً من إنتاج الأسماك دون الحاجة إلى استيراد ما يقرب من نصف مليون طن أسماك. ويكشف «المتبولى»، فى حوار لـ«الوطن»، الأسباب التى تقف وراء حظر تصدير مصر للمنتجات السمكية، على رأسها مستوى الصحة والسلامة مقارنة بالمعايير العالمية، وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
■ ما أهمية التركيز على مشروعات الاستزراع السمكى فى مصر خلال الفترة المقبلة؟
- يجب أن نعلم أن 40 بالمائة من الأسماك فى العالم من الاستزراع السمكى، وهدف العالم حتى عام 2050 مضاعفة كميات إنتاج الأسماك من المزارع مقارنة بالمصايد السمكية التى بدأت تتراجع، للحفاظ على البيئة ونوعية الأسماك، وكمية البروتين. وللأسف إنتاج مصر من الأسماك المستزرعة منخفض وتحتل مصر حديثاً المرتبة السادسة على مستوى العالم بين 15 دولة هى الأعلى فى إنتاج الثروة السمكية، وهو وضع عالمى جيد فى هذا المجال، ويجب أن نحسن من هذا الوضع أكثر بسبب الإمكانيات والمناخ البيئى المثالى فى مصر. ويمكن لمصر الاكتفاء ذاتياً من إنتاج السمك بمجرد إنتاج 2 مليون طن، وهى بالفعل تنتج مليوناً ونصف المليون وتستورد نصف مليون طن.{left_qoute_1}
■ وماذا عن تصدير مصر للأسماك؟
- للأسف مصر محظور عليها تصدير الأسماك منذ 15 عاماً، وقمت بسؤال مسئولين فى الاتحاد الأوروبى، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» عن السبب، فكانت الإجابة تتمثل فى عدد من الأمور؛ أهمها مدى الالتزام بمواصفات ومعايير الجودة العالمية فى إنتاج الأسماك. وللأسف تغيب الرقابة على الجودة الصحية فى إنتاج الأسماك المصرية.
ونوعية المياه المستخدمة فى إنتاج الأسماك من المعايير المهمة، حتى لا نصدّر أسماكاً مريضة، ويمكن أن تحمل مخاطر نقل أمراض مثلما وقع مع إحدى الدول الأوروبية التى انتقل لها مرض من خلال السالمون المجمد. وفى أوروبا بداخل أى قسم لأمراض الأسماك يوجد معمل متخصص فى تحاليل المياه يأخذ عينات للتأكد من كفاءة المياه المستزرعة بها الأسماك. والاهتمام بالمخلفات من المياه، ومعالجتها قبل إلقائها بالمصارف المختلفة.بالإضافة للاهتمام بالأعلاف السمكية، ونوعيتها، ومكوناتها، وهى أمور يسهل التحكم فيها داخل مصر.
{long_qoute_2}
■ كيف ننشر ثقافة اتباع المعايير العالمية فى إنتاج الأسماك داخل مصر؟
- نبدأ بالمستزرع السمكى المتخصص فى زراعة الأسماك ورعايتها، يجب أن يمتلك الكفاءة اللازمة لمتابعة عمليات زراعة الأسماك، وتطبيق معايير السلامة والصحة العالمية، ما يسهم فى تطوير هذه الصناعة. وأقترح أن تكون هناك مدارس داخل كليات الطب البيطرى فى مصر تكون مسئولة عن تدريب وتخريج المهنيين للعمل فى تربية الأسماك أو رعاية الحيوانات، وهو الحاصل فى كليات الطب البيطرى بالدول الأوروبية، ما يسهم فى وجود متخصصين فى مراقبة إنتاج المزارع السمكية والتحكم فى منع ظهور الأمراض.
ونشر ثقافة البايو تكنولوجى داخل المزارع السمكية فى مصر، التى تهتم بإعادة استخدام المخلفات، والتخلص الآمن منها من خلال نظم علمية، وحالياً فى أوروبا بدأت زراعة السالمون، المعروف عنه حاجته لكميات كبيرة من المياه الجارية، من خلال مياه معاد استخدامها. كما يمكننا التفكير فى بدائل للمياه مثل المياه الجوفية للاستزراع السمكى، واستخدام خليط من المياه المالحة والعذبة للاستزراع الأسماك التى تنمو فى النوعين من المياه.
{long_qoute_3}
وعلينا اتباع سياسة جديدة لإدارة المياه، بتعديل القوانين واتباع الأساليب العلمية، على أن تكون هناك هيئة مصرية لمراقبة المزارع السمكية لمنع انتشار الأمراض السمكية. فمثلاً فى النمسا يوجد معمل وحيد مسئول عن الرقابة على إنتاج سمكى صحى وسليم، وهو الذى أشرف عليه، وهو مسئول عن التأكد من خلو أسماك التغذية أو أسماك الزينة داخل النمسا من أى أمراض وبائية.
ولا يوجد أى سيناريو حالياً للأمن الغذائى، وإذا أرادت مصر إنشاء المزارع السمكية فيجب أن تكون وفقاً لأسس علمية.
■ حدثنا عن تجربتك فى وضع خطة فيتنام للاكتفاء الذاتى من الأسماك؟
- ذهبت إلى فيتنام بتمويل ألمانى يقدر بـ150 مليون يورو لحل مشاكل المزارع السمكية، بخاصة فى القرى بعد أن انتشر نفوق الأسماك بالمزارع، وبدأنا فى وضع حلول لهذه المشكلة بداية من استعمال مياه عالية الكفاءة فى الاستزراع. وأصبح الفلاح فى فيتنام يجنى أرباحاً من أحواض الاستزراع السمكى أكثر ما يجنى من المصادر الأخرى، كما وضع نظام للتحكم والرقابة لمنع انتشار الأمراض، مع تحسين الخدمة البيطرية.