القصة الكاملة لانفجار غرب رام الله ومقتل مجندة بجيش الاحتلال

08:39 م | الجمعة 23 أغسطس 2019

قُتلت مجندة إسرائيلية، وأصيب اثنان آخران، ظهر اليوم الجمعة، في انفجار وقع بالقرب من مستوطنة دوليف غرب رام الله.

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مقتل المجندة الإسرائيلية وإصابة مستوطنين بجراح خطيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت قد ألقيت في وقت سابق قرب نبع "عين بوبين" في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر إسرائيلية لـ"يديعوت أحرونوت" إن الجيش استدعى قوات كبيرة لمطاردة مركبة بالقرب من المستوطنة، يشتبه بمسؤوليتها عن العملية.

وذكر شهود عيان أن طائرة مروحية عسكرية قدمت إلى مكان العملية لنقل المصابين من المكان.

ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية بالبث المباشر تغطية مروحيتين عسكريتين تمشطان غرب رام الله، بحثا عن مركبة يشتبه أنها ألقت عبوة ناسفة أدت لمقتل مجندة وإصابات خطيرة.

وقال الإسعاف الإسرائيلي إن "المجند التي قتلت تبلغ 18 عاما وإن المصابين هم مستوطن (47 عاما) وحالته خطرة، وابنه (21 عاما) حالته خطيرة".

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن هوية أحد المصابين نتيجة انفجار عبوة ناسفة، اليوم الجمعة، قرب مستوطنة "دوليف" غرب رام الله، والذي أدى إلى مقتل مجندة إسرائيلية.

وبحسب المعلومات الواردة، فإن أحد المصابين بحالة حرجة، وهو حاخام يهودي سبق أن خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حسب "هآرتس".

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن المنفذين وصلوا إلى المنطقة وزرعوا العبوة على جانب الطريق وقاموا بتفعيلها من على بعد عشرات الأمتار وبعد تفجيرها انسحبوا من المكان.

ويواصل جيش الاحتلال والشاباك والمخابرات أعمال بحث واسعة منذ الصباح للوصول على المنفذين.

وخالفت العملية كل التوقعات، كونها تفجيرية لم يعهدها الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات، إذا سيطرت عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار على المشهد.

في السياق، طالب رئيس المجلس الإقليمي في مجموع "غوش عتصيون" الاستيطاني بنيامين نتنياهو بعقد جلسة طارئة للكابينت، ومنح الجيش حرية الرد.

وبالمقابل قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد انتهاء المشاورات الأمنية التي بحثت عملية مستوطنة "دوليف".

وأضاف نتنياهو: "سنواصل تقوية الاستيطان ونعمق جذورنا في الضفة الغربية وسنضرب أعداءنا، وقوات الأمن تلاحق منفذي العملية الصعبة، ونحن سنعتقلهم، ويد إسرائيل الطويلة ستصل لكل من يريد دمارنا".

كما شن رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس اليوم الجمعة، هجوما لاذعا ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم قدرته على توجيه ضربة إلى قطاع غزة.

وأوضح غانتس أن نتنياهو فقد قوة الردع والسيطرة أمام غزة، مشيرا إلى أن حزبه "لن يوقع صفقات مع حماس على حساب سكان جنوبي إسرائيل"، قائلا "المعادلة لدينا واضحة إما هدوء وإما الحسم بالقوة العسكرية".