بعد فضح نية ترامب في الاعتراف بـ«كيان فلسطيني».. ما موقف «رام الله»؟

بعد فضح نية ترامب في الاعتراف بـ«كيان فلسطيني».. ما موقف «رام الله»؟
- صفقة القرن
- فلسطين
- إسرائيل
- نتنياهو
- العرب
- القضية الفلسطينية
- صفقة القرن
- فلسطين
- إسرائيل
- نتنياهو
- العرب
- القضية الفلسطينية
نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ينوي عقد مؤتمر في «كامب ديفيد»، بمشاركة عدد من الزعماء العرب، وبدون حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو؛ لطرح الخطوط العريضة لخطة السلام في الشرق الأوسط التي تُسمى بـ«صفقة القرن».
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الخطوط العريضة للصفقة تشمل موافقة ترامب على وجود كيان فلسطيني وليس دولة فلسطينية، ونقلت «يديعوت» عن مصادر أن هذا المؤتمر سيُعقد قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية المقررة في شهر سبتمبر المقبل.
>> محمد أبو سمرة لـ«الوطن»: الفلسطيني الذي يعترف بصفقة القرن «لم ولن يولد»
وعلق القيادي الفلسطيني، اللواء الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، قائلًا: «لن تنجح كافة المحاولات المستميتة التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتمرير صفقة القرن، وكذلك لتنج كافة محاولاتها لمساعدة نتنياهو على الفوز بالأغلبية في الانتخابات النيابية المقبلة، وتشكيل وترؤس الحكومة الصهيونية القادمة، وذلك نظراً لاعتقاد ترامب بارتباط فرص فوزه في الانتخابات الأمريكية المقبلة ببقاء نتنياهو في رئاسة حكومة الكيان الصهيوني، وبتمرير وإنجاح مشروع صفقة القرن».
وأكد القيادي الفلسطيني لـ«الوطن» أنَّ هناك إجماعاً فلسطينياً على رفض صفقة القرن، ورفض جميع مخرجات ورشة البحرين، ورفض أي دور منفرد للإدارة الأمريكية في حل القضية الفلسطينية، وحل الصراع العربي - الإسرائيلي، وذلك نظراً ليس فقط لانحياز الولايات المتحدة بالكامل صالح الكيان الصهيوني، إنَّما أيضاً لشراكة إدارة الرئيس ترامب في العدوان ضد الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية والتاريخية الثابتة، واعتداءاتها ضد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وخصوصاً في ما يخص نقل عاصمة الولايات المتحدة من تل أبيب المحتلة، إلى القدس الشرقية المحتلة، واعترافها بالقدس المحتلة بشقيها الغربي والشرقي، والبلدة القديمة عاصمةً موحدةً أبديةً للكيان الصهيوني.
واستكمل القيادي الفلسطيني: «أكثر من ذلك مشاركة سفير الولايات المتحدة لدى الكيان الصهيوني في حفر وافتتاح الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك، وتشجيعه، وتشجيع ودعم الإدارة الأمريكية للاستيطان اليهودي في القدس المحتلة وجميع الأراضي الفلسطينية، وتشجيعهما لمصادرة الأراضي الفلسطينية، وهدم المنازل وبما فيها تلك المبنية في مناطق A الخاصة لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، مثلما حدث في ضاحية صور باهر، الواقعة جنوب شرق القدس المحتلة، وغيرها من المناطق والقرى والبلدات والمدن الفلسطينية المحتلة».
>> عضو المجلس الوطني الفلسطيني: إجماع على رفض خطة ترامب ومخرجات ورشة البحرين وأي دور للإدارة الأمريكية
وأوضح الدكتور محمد أبوسمرة، أنَّ القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، مدعومةً بتأييد جميع الفصائل والقوى والشخصيات والجماهير الفلسطينية، أعلنت رفضها الواضح لصفقة القرن، وتصديها لكل محاولات الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وكل من يساندهما، لتصفية القضية الفلسطينية، أولإلغاء وتصفية أي حق من الحقوق التاريخية الفلسطينية التي أقرتها ودعمتها الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حقوق اللاجئيين الفلسطينين، وفي مقدمتها حق العودة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وعودة جميع المبعدين، والاستقلال والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وعاصمتها القدس الشريف، والسيطرة الفلسطينية الشاملة الكاملة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة والخليل وبيت لحم، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، والحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وكنيسة المهد في بيت لحم، وقد أكد السيد الرئيس محمود عباس، أنَّه لايمكنه التهاون والتنازل والتفريط بأي حقٍ من الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني، ورفض صفقة القرن وسيعمل كل الفلسطينيين على إسقاطها وإفشالها، وأكد أيضًا على عدم نزاهة إدارة ترامب، وأنَّها لم تعد وسيطًا مقبولًا لعملية السلام».
وأضاف أبوسمرة أنَّه لم يولد، ولن يولد، ذلك الفلسطيني، الذي يمكنه الموافقة على صفقة القرن، أو الذي يمكنه على الموافقة على التنازل عن شبرٍ واحدٍ من القدس المحتلة، أوالتنازل عن ذرة تراب واحدة من الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وفي جميع المدن والأماكن في فلسطين المحتلة ، فصفقة القرن ولدت ميتة، وطالما أنَّ الشعب الفلسطيني لم يحصل على كامل حقوقه التي أقرتها الأمم المتحدة والشرعية الدولية، ولم يًقم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولم يُعِد جميع اللاجئين، ولم يتحرر جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فإنَّ الصراع العربي الإسرائيلي سيبقى مستمراً، ومن يرد تسوية هذا الصراع فعليه تسويته بشكلٍ عادل ومنصف للشعب الفلسطيني المظلوم».