في يومهم العالمي.. أهالي ضحايا الإرهاب بمصر لـ"الوطن": إحياء لقلوبنا

في يومهم العالمي.. أهالي ضحايا الإرهاب بمصر لـ"الوطن": إحياء لقلوبنا
- شهداء الإرهاب
- ضحايا الإرهاب
- اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب
- الإرهاب
- شهداء ليبيا
- تفجير الروضة
- الشهيد الشبراوي
- الشهيد مصطفى يسري عميرة
- السيسي
- تفجير البطرسية
- شهداء الإرهاب
- ضحايا الإرهاب
- اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب
- الإرهاب
- شهداء ليبيا
- تفجير الروضة
- الشهيد الشبراوي
- الشهيد مصطفى يسري عميرة
- السيسي
- تفجير البطرسية
في الوقت الذي حرص فيه بعضهم على أداء عملهم بإتقان، أو العبادة، أو البحث عن مصدر للرزق بأراض خارج موطنهم، وصلت لهم يد الإرهاب الغاشم دون هوادة لتسيل دمائهم الطاهرة بعدة مناطق في مختلف دول العالم، لذلك خصصت الأمم المتحدة يوما دوليا بإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، في 21 أغسطس من كل عام، منذ 2018.
وبالتزامن مع اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تكريم أسر الشهداء والمصابين وتوفر سبل الرعاية لهم، حيث عقد، أمس، اجتماعا مع اللواء السيد الغالي رئيس مجلس إدارة صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، ووجَّه خلاله بالاستمرار في الجهود المكثفة الجارية لتفعيل آليات عمل الصندوق بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، بحيث يحقق الهدف الذي أنشئ من أجله، تقديرا للتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال الوطن لحماية الشعب المصري العظيم والتصدي للتحديات الإرهابية والأمنية التي تواجه مصر.
بتوجيهات السيسي.. أبرز جهود الدولة لدعم أسر الشهداء
وعلى مدار الأعوام الماضية، بذل العديد من المدنيين ورجال الجيش والشرطة، دماءهم النقية فداء للوطن، بينما تحمل ذويهم مرارة فقدانهم، من أجل مصر، ليستعيد "الوطن" ذكراهم في اليوم العالم لضحايا الإرهاب.
زوجة الشهيد الشبراوي: التكريم يترك أثر معنوي طيب بيننا وأبنائنا.. والجيش لم يترك أبنائه
المهندسة ندى حسن، زوجة الشهيد أحمد الشبراوي الذي سقط في سيناء ضمن شهداء "كمين البرث" في يوليو 2017، عبرت عن فخرها الدائم بجهود الدولة على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم أسر الشهداء بشكل دائم وفي كل المناسبات، فبحسب تعبيرها، لم يترك الجيش ولا الرئيس مناسبة إلا وكانوا حريصين على التواجد بأشكال مختلفة بينهم لدعمهم معنويا.
في أول أيام العام الدراسي دائما تحرص قيادات الجيش على التواجد بجانب أبناء الشهداء لدعمهم تعويضا عن غياب أباءهم، وقالت زوجة الشهيد الشبراوي، إنهم يرسلون عددا من الظباط أو العساكر الممثلين لكل سلاح من أسلحة الجيش بحسب السلاح التابع له كل شهيد لاصطحاب أبنائهم إلى المدرسة في أول أيام الدراسة، "حريصين على الدعم المعنوي في كل المناسبات".
في احتفالية يوم الشهيد في مارس 2018، كانت المهندسة ندى من بين الحضور للتكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي حديثها لـ"الوطن"، أكدت أن تكريم الرئيس لأسر الشهداء بشكل دائم يترك أثرا معنويا طيبا داخلهم ويشعرهم بمساندة الدولة لهم.
وفي إطار حرص الدولة على تخليد أسماء الشهداء وتكريمهم افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مايو الماضي 3 كباري عائمة منها اثنان على محور كوبري اللواء شهيد زكي عبدالله، وكوبري يحمل اسم الرائد شهيد أحمد عمر الشبراوي بمنطقة الشط، بحضور أسرتي الشهيدين، الأمر الذي أشادت به أيضا، المهندسة ندى لتكريم اسم زوجها وإطلاق اسمه على الكوبري العائم، فضلا عن سعادة ابنها الأكبر عمر أحمد الشبراوي، البالغ من العمر 6 سنوات، مؤكدة ثقتها في الرئيس وأجهزة الدولة وقدرتهم على محاربة الإرهاب ودعم ضحاياه بشكل دائم.
والدة الشهيد مصطفى عميرة: رحيل ابني يتزامن مع اليوم العالمي.. وهو لسه حي جوايا
ومن الجيش للشرطة، بذل العديد من رجال الأمن أرواحهم خلال العديد من العمليات الإرهابية، منهم الشهيد الرائد مصطفى يسري عميرة، الذي توفي بسبب رصاصات قناصة الجماعة الإرهابية، أثناء فض اعتصام أعضاء جماعة الإخوان بميدان رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013، وتتزامن ذكرى رحيله مع اليوم العالمي، وفقا لوالدته وفاء السيد.
أبدت السيدة الخمسينية ترحيبها الشديد بتخصيص يوم في العالم لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، خصوصًا أن مصر قدمت العديد من الشهداء، الذين لم يغفل الرئيس السيسي عن الاهتمام بهم في الأحداث المختلفة، فضلا عن تكريم ذويهم، والتوجيه بجهود متعددة لأجلهم.
"ابني ملحقش يتجوز أو يعيش، وضحى بروحه للبلد، بس لسه عايش جوايا وجوه والده وأخته".. جملة بسيطة اختلطت بها مشاعر الأمومة مع الحزن والفخر بتكليل اسم نجلها بلقب الشهيد عبرت بها الأم عن شعورها تجاه ابنها الفقيد، الذي حملت واحدة من أشهر مدارس مصر الجديدة اسمه، والتي تصادف أنها المقر الانتخابي للسيسي أيضا.
أكدت الأم أنه يجب تكريم الشهداء دائما وتنفيذ تعليمات الرئيس الخاصة بذلك الشأن بدقة، حيث إن دمائهم الطاهرة هي السبب في استرداد البلاد عافيتها وكرامتها والمضي قدما في خطط التقدم وتحقيق تلك المشروعات الضخمة.
شقيق إحدى شهداء تفجير البطرسية: يوم جنازتها المهيبة مش قادر أنساه.. والدولة دعمتنا نفسيا ومعنويا
مع تاريخ الأحد 11 ديسمبر 2016، لفظت الشهيدة أماني سعد، أنفاسها الأخيرة في حادث تفجير الكنيسة البطرسية، الذي وقع بسبب عبوة ناسفة، كانت بصحبة زوجها لحضور القداس ففرقهم الإرهاب الأسود عن بعضهم، وعلى رغم مرور قرابة الـ3 سنوات على الحادث فإن شقيقها الأكبر"عماد" لا يزال يتذكر يوم جنازتها العسكرية المهيبة التي أقيمت لشهداء الحادث بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
"تشييع جثامين الشهداء في جنازة عسكرية بحضور الرئيس كان أول أشكال الدعم المعنوي الذي ساندنا من الدولة"، هكذا عبر عماد شقيق أماني سعد إحدى شهداء تفجير البطرسية عند اعتزازه بتقدير الدولة لأسر الضحايا وإطلاق لقب "شهيد" عليهم بما يخفف عنهم هول الفاجعة.
إلى جانب الجنازة العسكرية المهيبة، حصلت أسرة الشهيدة على 100 ألف جنيه ومعاشا شهريا تعويضا لهم بقرار من وزارة التضامن الاجتماعي، وفي حديث شقيق الشهيدة أماني، لـ"الوطن"، أكد أن الدولة ساندتهم كثيرا بعد الحادث سواء من خلال الدعم المادي أو المعنوي، ولا تزال الكنيسة تحيي ذكراهم كل عام.
"رغم إني خسرت أختي بس أنا مع بلدنا وجيش بلدنا في حربه على الإرهاب"، استكمل عماد الشقيق الأكبر للشهيدة أماني سعد، أحد ضحايا حادث تفجير الكنيسة البطرسية حديثه، معبرا عن ثقته في جهود جيشنا وقدرته الدائمة على التصدي لكا أشكال الإرهاب الخسيس.
نجل شهيد بالروضة: لا شيء يمكن أن يعيد المفقودين لكن اليوم العالمي يحيهم بقلوبنا
انفجار عبوة ناسفة في مسجد الروضة وإضراب النيران في سيارات المصلين المنتظرة خارج المسجد، ثم قطع الطرق المؤدية من وإلى القرية، أهم الملامح البشعة للعمل الإرهابي الذي راح ضحيته 235 شهيدًا وإصابة 109 آخرين، وذلك في نوفمبر 2017، في مسجد قرية الروضة ببئر العبد، شمال سيناء.
عامان مضا على الحادث الإرهابي، لكن مشاعر الفقدان لا تزال تخيم على راغب ابن شهيد الروضة "علاء أحمد"، على الرغم من خروجه من القرية في رمضان الماضي للإقامة بمحافظة الشرقية، بحثًا عن الأمان، فإن ما قام به كان دون فائدة، ليتيقن أن الوجود في مكان الحادث من عدمه ليس له علاقة بالنسيان أو معاودة التكيف مع الحياة الطبيعية، إنما الشعور بالأمان وحده هو القادر، فهو لن ينسى ولكن كل ما هو مطلوب هو التخطي، متابعا لـ"الوطن": "بعد ما روحت الشرقية اكتشفت إن كله زي بعضه بالعكس وجودي في الروضة وطني كان أفضل.. الصبر من عند ربنا بس هو اللي بيخلينا نكمل".
"لا شيء يمكن أن يعيد المفقودين لكن المطلوب هو الأمان"، بهذه الكلمات تحدث راغب، 25 سنة، عن اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وتكريمهم والذي يركز هذا العام على قدرة الضحايا على الصمود والتكيف مع المجتمع، مشيدًا بدور وزارة الشباب والرياضة ومنظمة الهلال الأحمر في قيامهم بأنشطة كمبارايات كرة القدم والرسم والندوات، لكن كانت تستهدف الأطفال وقد أدت دورها لمحاولة محو الآثار النفسية لدى كثير من الأطفال، لكن الأمر لمن هم مثله أصعب من ذلك، فالأشبال والأطفال يحتاجون لهذه الأنشطة بل يجب زيادتها، لكن الشباب يحتاجون للمزيد.
واختتم ابن شهيد الرضوة حديثه مشيدا بصندوق تكريم الشهداء الذي يعمل على تكريم الشهداء بدعم ومبادرة من الرئيس بنفسه، وكذلك تسليمهم تعويضا ماديا، على الرغم من أنه لن يعيد الميت فإنه أحد سبل الدعم.
والد أحد شهداء ليبيا: السكينة اللي دبحت ابني جات في قلبي أنا.. والسيسي جاب حقنا
من الروضة إلى ليبيا، لطخ إرهابيو "داعش" مياه البحر الأبيض المتوسط بدماء 21 مصريا، الذين ذبحوا في 15 فبراير 2015، على ساحل مدينة سرت الليبية، حيث سرعان ما اقتصت لهم الدولة حينها، وسعت بكل السبل لاستعادة الجثامين حتى وصلت لمثواها الأخير، وهو ما هون على مكين زكي، فقدانه لنجله الشاب ميلاد.
وعلى الرغم من مرور 4 أعوام على وفاة شهداء ليبيا، ولكن الأب السبعيني البسيط لم يغفل إحياء ذكرى نجله طوال الوقت، قائلا: "ابني لم يكن له حول ولا قوة وراح هناك يشتغل مرجعش.. كل لما بشوف صورته كأن السكينة جات في قلبي أنا".
يرى مكين زكي أن الدولة وعلى رأسها السيسي قدما جهودا ضخمة لضحايا ليبيا، فلم تمض ساعات قليلة حتى اقتصت القوات الجوية المصرية للشهداء، كما نعاهم الرئيس واهتم بأسرهم بشكل خاص، مع وزير الدفاع السابق صدقي صبحي والأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط وتوابعها للاقباط الأرثوذكس، الذين اهتموا بتدشين كاتدرائية شهداء الإيمان بقرية العور مسقط رأس العدد الأكبر من شهداء ليبيا الـ20.
شقيق أحد شهداء ليبيا: وجدنا اهتمام ورعاية لا مثيل لها خففت فقدانا لأشقائنا
عماد سليمان، شقيق "ماجد" أحد شهداء ليبيا أيضا، أكد أن جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسهم السيسي، وقفوا بكل جهدهم مع ضحايا الإرهاب، لا سيما الشهداء الـ21، وأحيوا ذكراهم على أكمل وجه، دون أي تقصير، وهو ما خفف من آلامهم ودعمهم في الاستمرار ومساندة الوطن، موجها الشكر البالغ لهم.
وعدد شقيق الشهيد المواقف المختلفة التي ساندتهم فيها الدولة من القصاص والحضور والدعم والاهتمام، وتدشين الكاتدرائية وافتتاحها في حفل ضخم تكريما وتخليدا لذكراهم، لتكون أول كنيسة يأمر بإنشائها رئيس الجمهورية تقديرا لشجاعة وصمود أبناء مصر، فضلا عن دفن الرفات بمدفنهم داخل كنيسة شهداء الإيمان.
ويرى أن تخصيص يوم دولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب يعتبر أمرا جيدا للغاية، حيث نثر المتطرفون دماء الملايين بالعالم أجمع دون هوادة، لذلك يجب التصدي لهم بكل السبل.
- شهداء الإرهاب
- ضحايا الإرهاب
- اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب
- الإرهاب
- شهداء ليبيا
- تفجير الروضة
- الشهيد الشبراوي
- الشهيد مصطفى يسري عميرة
- السيسي
- تفجير البطرسية
- شهداء الإرهاب
- ضحايا الإرهاب
- اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب
- الإرهاب
- شهداء ليبيا
- تفجير الروضة
- الشهيد الشبراوي
- الشهيد مصطفى يسري عميرة
- السيسي
- تفجير البطرسية