بعد تفجير مسجد الروضة.. كيف يتم تأهيل الطلاب نفسيا؟

10:39 م | الأحد 26 نوفمبر 2017

في حادث مؤسف، تعرضت قرية الروضة بمركز بئر العبد في شمال سيناء لعملية إرهابية غادرة بعد تفجير محيط مسجد بها أدى لاستشهاد 305 من بينهم 27 طفلا، وإصابة 128 آخرين.

وتعقيبًا على هذا الحادث ومدى تأثيره نفسيًا على طلاب القرية والقرى المجاورة، قالت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذة الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن طلاب وتلاميذ قرية الروضة بسيناء يمرون بحالة سيئة بعد تفجير مسجد بالقرية.

وأضافت، لـ"الوطن"، أن الطلاب تنتابهم صدمة طاحنة أدت إلى اهتزاز بعض الثواب للأطفال، مشيرة إلى أنه يمكن معالجتها من خلال زيارات ميدانية مكثفة من الأطباء النفسيين لتلاميذ قرية الروضة والمدارس المجاورة.

وأوضحت أستاذة الطب النفسي، طرق تأهيل التلاميذ نفسيًا وعودة حياتهم مرة آخري طبيعية، وذلك من خلال الحديث من التلاميذ واستخراج ما بداخلهم سواء بطريقة مباشرة والمتمثلة في الحديث "الكلام" أو غير مباشرة والتي تتمثل في الرسوم والألوان والألعاب وغيرها.

وتابعت، أن محاولة تهدئة الأطفال ونزع منهم المخاوف وعدم نقل لهم القلق والأحداث الدامية والمخيفة وسيلة مهمة لتأهيلهم نفسيًا، والتعامل معهم بحرص في الحديث المباشر، مشيرة إلى أن العلاج النفسي مهما مثل العلاج الجسدي.

واستكملت أستاذة الطب النفسي، أن من أهم الوسائل التي يجب اتباعها خلال هذه الفترة هي ممارسة الحياة بشكل طبيعي وعدم امتناع الطلاب عن المدارس أو الزيارات العائلية حيث إن هذا سيؤثر سلبًا على الأطفال ويخلق لديهم نوعا من القلق والاهتزاز، ومحاولة استخراج الطاقة السلبية لدى الطلاب من خلال ممارسة الأنشطة والألعاب الرياضية المختلفة.

وعن الأعراض التي يتعرض لها الأطفال، تقول هبة العيسوي، أن يظهر عليهم التهتهة في الكلام والصعوبة النوم والقلق من كل شيء، وفقدان الشهية والامتناع عن تناول الأطعمة.