"دفعوا 2000 جنيه".. زوجة وابناها ينهون حياة الأب بمساعدة الجار

كتب: محمود الجارحي وجيهان عبد العزيز

"دفعوا 2000 جنيه".. زوجة وابناها ينهون حياة الأب بمساعدة الجار

"دفعوا 2000 جنيه".. زوجة وابناها ينهون حياة الأب بمساعدة الجار

2000 جنيه.. هذا المبلغ كان تسعيرة من زوجة وابنيها الاثنين، لقتل الأب، حيث اتفق الثلاثة مع جارهم على قتل المجني عليه، لكثرة الشجار معهم بسبب سوء سلوكهم واعتيادهم تعاطي الحشيش وممارسة الرذيلة، ونفذ المتهم بالاتفاق مع باقي المتهمين الخطة، التي شملت أن المتهمين سهلوا دخول منفذ الجريمة إلى المنزل الذي يقع في "شندورة بحي الجناين" بالسويس، وعقب دخوله هشم رأس المجني عليه بشومة كانت في يده، وادعت الأسرة هجوم ملثمين على المنزل وقتل المجني عليه، وسرقته.

تحريات المباحث وتحقيقات النيابة التي جرت تحت إشراف المستشار هادى عزب المحامى العام الأول لنيابات السويس، أكدت كذب رواية المتهمين وتبين أنهم وراء ارتكاب الواقعة، وسجلت النيابة اعترافاتهم بالتفاصيل كاملة، وتم مواجهتهم بما ورد في تحريات المباحث وكاميرات المراقبة التي أكدت خروج جارهم مسرعا من منزلهم في وقت معاصر للجريمة، كما تبين عدم وجود أي كسر أو بعثرة في منافذ ومحتويات الشقة، وقررت النيابة حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

وكان ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن السويس، قد تمكنوا من غموض العثور على "مزارع " مقتولا داخل منزله بقرية شندورة بحي الجناين، وتوصلت إلى مرتكبي الواقعة.

جاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية أن بداية الواقعة كانت بورود إخطار إلى اللواء محمد جاد مدير أمن السويس، من مأمور قسم شرطة الجناين بتلقيه بلاغا من سيدة وأبنائها بالعثور على رب الأسرة "ص.ع" (62 عاما - مزارع)، مقتولا داخل منزله بقرية شندورة بحي الجناين.

وشكَّل اللواء عامر محمود مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن السويس، بتشكيل فريق بحث لمعاينة موقع الجريمة داخل منزل الأسرة، وتبين أن المتوفى مصاب بضربات في الرأس تسببت في وفاته.

وكشفت تحريات العميد أيمن عبدالحميد رئيس مباحث السويس، أن الزوج كان يعيش بمنزله مع زوجته وابنته واثنين من أبنائه، وكانت توجد خلافات بينهم، رغم أنه كان محبوبا من جيرانه وسيرته طيبة.

وأفادت التحريات، بأن من ارتكب جريمة القتل هم الزوجة والأبناء بسبب اعتراضه المتكرر على تصرفاتهم غير المسؤولة ورغبته أن يعيشوا في استقامة، وكان يرفض دائما تصرفاتهم غير الأخلاقية، خاصة تعاطي أبنائه المخدرات باستمرار.

وأكدت شهادة الشهود، أن أبناء القتيل وجارهم كانوا يتعاطون المخدرات باستمرار بالقرية، ومتورطون مع بعضهم البعض في علاقات مشبوهة، خاصة أن أحد أبناء القتيل متهم من قبل في جرائم سرقة وارتكاب جرائم عنف وتعاطي مخدرات وممارسة الرذيلة.

واعترفت المتهمة وأبناؤها أنهم استعانوا بجارهم لارتكاب جريمة القتل، وتركوا المنزل مفتوحا لكي يدخل جارهم في غيابهم ويقتل الضحية خلال نومه بالمنزل باستخدام "شومة"، حتى يبعدوا شبهات الجريمة عن أنفسهم، كما اتفقوا أن تتزوج ابنة القتيل من جارها بعد ارتكابه جريمة القتل.

وتمكن ضباط إدارة البحث الجنائي من ضبط العصا المستخدمة في الجريمة، بعد أن تخلص منها المتهم في منطقة نائية بحي الجناين


مواضيع متعلقة