سياسيون عن "مبادرة الإخوان": لا تصالح وعلى العدالة أن تأخذ مجراها

كتب: محمد حامد

سياسيون عن "مبادرة الإخوان": لا تصالح وعلى العدالة أن تأخذ مجراها

سياسيون عن "مبادرة الإخوان": لا تصالح وعلى العدالة أن تأخذ مجراها

بين حين وآخر تطلق دعوات المصالحة مع الإخوان، فتثير ضجيجاً على الساحة السياسية، لكن دون أي أثر على أرض الواقع، وهو ما اعتبره عدد من السياسيين محاولات رخيصة من قِبل الجماعة للعودة مرة أخرى عن طريق تجنيد الشباب داخل السجون، ولا يمكن التصالح معهم لارتكابهم جرائم ضد الدولة المصرية.

وقال النائب أحمد إسماعيل، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إنه لا مجال لأي مصالحة مع مرتكبي جرائم عنف ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، ولن يرضى الشعب بمصالحة مع الجماعة الإرهابية التي أراقت دماء أبنائه من الجيش والشرطة والمدنيين.

"إسماعيل": ارتكبوا أعمالا إجرامية والشعب لن يرضى

وأضاف "إسماعيل"، لـ"الوطن"، أن الحديث عن التصالح مع الإخوان يُطلق من حين لآخر، ولكن دون أثر على أرض الواقع لأنه لا تصالح مع كل من خرج عن القانون وتورط في أعمال إجرامية، مشيراً إلى أن سبب إطلاق هذه المبادرات هو موت التنظيم الذي يريد العودة مرة أخرى داخل المجتمع المصري.

وتابع أن مبادرة شباب الإخوان داخل السجون التي أطلقوها مؤخراً لا معنى لها حالياً، ولا بد أولاً أن ينفذوا الأحكام القضائية الصادرة ضدهم، وبعدها نرى موضوع المصالحة، وكيف يتم دمجهم مرة أخرى في المجتمع.

وقال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن فكرة المصالحة مع الإخوان أو اعتذارهم للدولة كان من الممكن أن تقبل إذا حدث خطأ سياسي أو اجتماعي بسبب اختلاف في وجهات النظر، ولكن لا يمكن أن يحدث في ظل ارتكاب هذه الجماعة لجرائم إرهابية.

"صميدة": لا بد من معاقبتهم بالقانون

وأضاف "صميدة" لـ"الوطن"، أن شباب الإخوان كي يتم دمجهم في المجتمع لا بد أن يحدث ذلك طريق مراجعة شاملة للأفكار التي يتبنونها والتأكد من تعديلها وذلك بالنسبة لمن لم تلوث يده بالجرائم، أما مرتكب الجرائم لا بد من معاقبته بالقانون.

وتابع أن مصر لديها تجربة سابقة حول فكرة الاعتذار أو المصالحة في التسعينات مع الجماعة الإسلامية الذين أعلنوا التوبة عن التطرف وتعديل الفكر كي يخرجوا من السجن وبعدها لم تحدث أي نتيجة إيجابية وسرعان ما ارتدوا إلى الفكر المتشدد.

وأكد "صميدة"، أن الشباب الذين أعلنوا خلع الفكر المتشدد، يحتاج إلى أخصائيين وعلاج نفسي وثقافي، مشيراً إلى أن الإخوان يعملون وفق تنظيم معين وهم يعلمون أن هذا الوقت ليس وقتهم لذلك يرتدون عباءة التقية.

ونوه إلى أن علاج الفكر المتطرف والإرهاب ليس بالمواجهة الأمنية فقط، ولا بد من التوعية ونشر الثقافة في المجتمع لدحر الفكر المتشدد.

وقال ثروت الخرباوي، المفكر السياسي، إن فكرة المصالحة مع الإخوان الإرهابية يرفضها الشارع المصري، لأنها جماعة إرهابية تعمل ضد الوطن، مشيراً إلى أن مبادرة شباب الإخوان تعد محاولة لإعادة الجماعة مرة أخرى.

"الخرباوي": يواجهون أزمة وجود ويسعون لتجنيد الشباب

وأضاف "الخرباوي" لـ"الوطن"، أن جماعة الإخوان أصبحت لا تملك شيئا وأصابها الموت السريري، والحديث عن مصالحة هي محاولات رخيصة للعودة، وكل مرة ستفشل لأن هذا هو أسلوب هذه الجماعة منذ تأسيسها.

وتابع أن الإخوان يواجهون أزمة كبيرة ويسعون لإعادة نفسهم عن طريق تجنيد الشباب داخل السجون، ليعملون في السر، ومن ثم العودة من جديد.

ونوه "الخرباوي"، إلى أن فكرة مبادرة شباب الإخوان حدثت من قبل فترة التسعينات مع الجماعة الإسلامية وكان كل هدفهم الخروج من السجون فقط، وظل نفس الفكر المتطرف. 


مواضيع متعلقة