"دينا" تساند أخيها صاحب متلازمة داون بـ"فوتوسيشن".. اختلافك بيقويني

"دينا" تساند أخيها صاحب متلازمة داون بـ"فوتوسيشن".. اختلافك بيقويني
- متلازمة داون
- ذوي الاحتياجات الخاصة
- فوتوسيشن
- ذوي الاعاقة
- متلازمة داون
- ذوي الاحتياجات الخاصة
- فوتوسيشن
- ذوي الاعاقة
السنوات العشر التي تكبرها عن أخيها الأصغر والوحيد، لم تكن حاجزًا بينهما، بل جعلت منها أخت كبرى بدرجة "أم ثانية" لشقيقها صاحب"متلازمة دوان"، ترافقه يوميا جلسات علاجه وتمارينه الرياضية والفنية، تخطو معه بتقدم ملحوظ في طريق مسيرته، لتصنع منه بطلًا مؤثرًا بين الناس، في مواجهة الصورة النمطية الراسخة في أذهان البعض عن هذه الفئة من المجتمع.
"متلازمة داون" مرض جيني جعل من المراهق "سيف طارق" صاحب الـ16 عاما، رياضيا ماهرا في السباحة وألعاب القوى، وراقصًا استعراضيًا ذو موهبة، كل ذلك بمساعدة شقيقته دينا التي أبت أن تتركه حبيسًا بين جدران البيت، وخرجت به إلى المجتمع، إيمانًا منها بحقه في قدرته على تحقيق شئ ما، رغم إعاقته كغيره من البشر، حسب تعبيرها.
دينا: سيف التحق بالمدرسة بداية من عمر العاشرة وكانت الأسرة تكتفي بخضوعه لجلسات العلاج المخصصة لحالته
في عمر العاشرة كانت المرة الأولى لـ"سيف" في مواجهة المجتمع، حين قررت شقيقته صاحبة الـ26 عاما، أن يلتحق بإحدى مدارس التربية الفكرية إلى جانب تعليمه رياضات مختلفة ودمجه بين الناس بشكل طبيعي، فهو وحسب حديثها لـ"الوطن" لم يلتحق بالمدرسة قبل هذا السن، وكان مقيمًا بالبيت مكتفيًا بتلقي جلسات العلاج الطبيعي التي يخضع لها أصحاب "متلازمة داون".
تقدم ملحوظ حققه "سيف" في مجال الرياضة، شجع شقيقته على إلحاقه بتمارين لتعليم الرقص الاستعراضي في أحد المراكز المتخصصة، وأيضا حقق تقدما على يد مدربه كابتن حسن شحاته، ظهر واضحا في أدائه، وحسب تعبير دينا: "كان بيعاني من عدم القدرة على الكلام وحاليا بيتعالج عند دكتور تخاطب وبدأ يتحسن ويتكلم".
على الرغم من انتشار حملات التوعية حول أحقية هذه الفئة في التعايش الآمن مع المجتمع، يواجه سيف أشكالا عدة من التنمر في الشوارع وبعض المولات والأماكن العامة، إلا أن ذلك دائما مايكون حافزا لشقيقته التي أخذت على عاتقها مسؤولية نجاحه، قائلة: "للأسف ناس كتير لسه معندهاش وعي كافي بأصحاب متلازمة داون وده بيزيد إصراري على إنه يكمل نجاحه".
دينا: الفوتوسيشن لمواجهة مواقف التنمر ورسالة بإنه قادر على النجاح مثل الأشخاص العادية
بـ"تي شيرت" أبيض مطبوع عليه عبارة "اختلافك بيقويني" لفتت دينا وشقيقها سيف، انتباه المارة إليها في شوارع منطقة وسط البلد بالقاهرة في الساعات الأولى من صباح أحد الأيام، حيث قررت قبل نحو أسبوعين بالاتفاق مع المصور"أمجد" تنفيذ "فوتوسيشن" بصحبة أخيها لدعمه نفسيا، وحسب روايتها: "هدفي أوصل رسالة للمجتمع إنه مختلف عننا بس بيقدر ينجح زي الأشخاص العادية، وإن اختلافه عني بيقويني عشان أكمل الطريق".
حركات عفوية ظهرت فيها ضحكة "سيف" بوضوح في كافة الصور لفتت انتباه المارة في شوارع وسط البلد في ذلك الوقت، منهم من أشار إليه مبتسما وآخرون داخل السيارة أطلقوا "كلاكسات" بصوت عالي، ابتهاجا بالمشهد الذي جمع الشاب المراهق وشقيقته لمواجهة تنمر المجتمع.