"كل المرشحين مركز أول" في استطلاعات رأي الانتخابات الرئاسية في تونس

كتب: محمد علي حسن

"كل المرشحين مركز أول" في استطلاعات رأي الانتخابات الرئاسية في تونس

"كل المرشحين مركز أول" في استطلاعات رأي الانتخابات الرئاسية في تونس

بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات موعد الانتخابات الرئاسية في تونس، واجهت البلاد ظاهرة مستحدثة، تمثلت في توجيه الرأي العام عبر استطلاعات الرأي التي تنظمها مؤسسات متهمة من قبل أطراف عدة، بأنها غير حيادية، وتعمل لصالح أحزاب سياسية بعينها تمتلك المال والنفوذ، ويأتي في مقدمتها حركة النهضة.

وأظهرت نتائج لعدة استطلاعات للرأي لبعض مراكز قياس الرأي العام والدراسات في تونس وخارجها، تضاربا في النسب والأرقام وترتيب مراكز المرشحين التونسيين، حيث تصدر مرشح حزب النهضة عبد الفتاح مورو، أحدها، وتخطى مرشحين ذو حظوظ قوية في ولاياتهم، إضافة إلى تصدر مرشحين لا يتمتعون بشعبية كبيرة، مقارنة ببعض المرشحين، مثل وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، ورئيس الوزراء يوسف الشاهد.

ويقول السياسي التونسي، عصام البوسالمي، إن بعض الأحزاب والمرشحين يتلاعبون بنتائج الاستفتاءات واستطلاعات الرأي، لتوجيه الرأي العام، وعلى سبيل المثال مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو، الذي تصدر النتائج، وحل "الزبيدي" في مركز متأخر في عمليات "سبر" للآراء (استطلاعات رأي عام عن الانتخابات في تونس).

وأضاف البوسالمي لـ"الوطن": "من غير المعقول أن يأتي عبد الكريم الزبيدي في مركز متأخر خلف بعض المرشحين الأقل منه حظوظ، ولكن ما يحدث دليل على تلاعب لصالح مرشحين ضد آخرين.

وواصل حديثه: ويبدو أن الهدف من إعلان مثل هذه النتيجة، هو الترويج بأن الزبيدي لا يمتلك حظوظا في الفوز بالرئاسة، على الرغم من أنه مرشح الشعب، بعد وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي".

ووصفت أحزاب تونسية، استطلاعات الرأي، بخصوص تصنيف الشخصيات السياسية الأقدر لقيادة تونس، بأنها غير محايدة، على الرغم من صعودها في نتائجها، وشددت على ضرورة أن تكون هذه المؤسسات على نفس المسافة من كل الأحزاب والتوجهات السياسية.


مواضيع متعلقة