"الحلاقين": حلم واتحقق.. "تأمين وبدل بطالة"
ترحيب واسع بين الحلاقين بقانون التأمينات الجديد
رغم أن تصفيف الشعر أو «الحلاقة» حرفة يدوية تشترط السرعة والمهارة، فإن اعتبارها من المهن الحرة، التى يمكن إدراجها ضمن قانون التأمينات الجديد بالنسبة للكثير من العاملين فى المجال، هو حلم طالما سعوا إليه وجاهدوا من أجله.
"سالم": الرسوم هيّنة مقارنة بتكاليف إصابة العمل
«أخيراً حد فكر فينا» كلمات سامح سالم، صاحب صالون «حلاقة» فى منطقة الهرم، مشيراً إلى أنه كان من أوائل المنادين بضرورة وجود رابطة أو نقابة لـ«الحلاقين» أملاً فى الحصول على معاش عند بلوغ سن الـ60، واعتبر «سالم» أن دفع رسوم بشكل منتظم من أجل الانضمام للقانون أمر هين، مقارنة بالمبالغ الرهيبة التى يتم دفعها إذا تعرض العامل لأى إصابة غير مقصودة فى العمل، وتكون النتيجة هى عدم قدرته على مواصلة عمله: «حتى لو هندفع مبلغ مالى مقابل ده، مين اللى قال إن دى حاجة وحشة، المهم يكون فيه تأمين علينا، يعنى لو حد حصله أى حاجة زى إصابة عمل أو غيره يلاقى مبلغ مالى يسنده».
"منير": لقب "مهن غير منتظمة" غير مناسب
أما أحمد منير، صاحب صالون لتصفيف الشعر فى منطقة العمرانية، فعلى الرغم من ترحيبه بالقانون لكنه وجد أن لقب «مهن غير منتظمة» غير مناسب لوصف العاملين فى مهنة «الحلاقة»: «فكرة إن الحكومة تعمل حاجة لتنظيم شكل حياتنا مالياً ده شىء مهم، لأن فوائده لا تعود فقط على العاملين فى مهنة «الحلاقة» بل على مئات الأسر التى يعمل عوائلها فى هذا المجال، ولكن فكرة إننا مهنة غير منتظمة جانبها الصواب، لأننا نعمل بشكل منتظم وثابت ولنا مواعيد ذهاب وإياب، فلماذا يطلق علينا أصحاب مهن غير منتظمة؟»، واعتبر «منير» أن أفضل بنود القانون بالنسبة له هى «بدل» أو «تأمين» البطالة، فأحياناً يؤدى إغلاق محل أو صالون حلاقة فجأة إلى تشريد العاملين فيه، خصوصاً إذا كان غير مُؤمن عليهم: «فكرة بدل البطالة دى أحسن حاجة، هتحمى العاملين فى مجالنا من العوز والفقر، خصوصاً إن منهم بيكون متجوز ومخلف، فلما المحل يقفل أو صاحب المحل يستغنى عنه لأى سبب كان زى تقليل العمالة، فهو حرفياً بيكون فى الشارع بلا أى مصدر مالى، ولغاية لما يلاقى مصدر رزق جديد، بيشوف المر، لذا فكرة البدل دى مهمة»، وعبر «منير» عن حلمه بأن يكون هناك بند «للتأمين الصحى» ضمن قانون التأمينات الخاص بهم: «أكيد ده جزء من أحلامنا، إن العلاج يكون ببلاش أو حتى بنسبة، بدل ما كله بيكون على حسابنا ونضطر نقترض من اللى حوالينا سواء أقارب أو أصدقاء، أو أحياناً البعض بيأجل علاجه كله لغاية ما يلاقى تمنه».