روسيا: لن نقبل اقتطاع أراضي سوريا تحت أي ذريعة

كتب: عواصم -(وكالات)

روسيا: لن نقبل اقتطاع أراضي سوريا تحت أي ذريعة

روسيا: لن نقبل اقتطاع أراضي سوريا تحت أي ذريعة

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ موقف موسكو واضح بشأن الأوضاع في سوريا، ولا يقبل المساس بسيادتها ووحدة أراضيها تحت أي ذريعة.

وردا على سؤال عن موقف موسكو من اتفاق تركيا وأمريكا مؤخرا بشأن إقامة ما يسمى "منطقة آمنة" شمال سوريا، قالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي، إنّ الشرعية الدولية تتطلب موافقة الحكومة السورية على أي عمليات تجري على أراضيها، مؤكدة أنّ دمشق أثبتت قدرتها في مكافحة الإرهاب.

وأضافت زاخاروفا أنّ موسكو ترى أنّ كل الظروف مهيأة لانعقاد اللجنة الدستورية السورية، ما يتيح البدء بالمفاوضات المباشرة بين الأطراف السورية، لافتة إلى أنّ هناك تواصل مع تركيا بشأن كل المسائل العالقة ولكن هذا لا يلغي أن سوريا كدولة ذات سيادة من حقها أن تتخذ كل القرارات بشأن أرضها وسيادتها، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، قال في وقت سابق اليوم، إنّ أنقرة لن تتحمل أي تأخير أمريكي بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال غربي سوريا، مضيفا في مؤتمر صحفي في أنقرة: "يجب أن يكون الأمريكيون أولا صادقين ويجب أن يفهموا أنّ تركيا لن تتحمل أي أساليب تأخير".

وتأتي تصريحاته فيما يتوقع وصول وفد عسكري أمريكي بقيادة الجنرال ستيفن تويتي نائب القيادة الأمريكية الأوروبية إلى محافظة سانيلورفا جنوب شرق البلاد، ويشرف على إقامة مركز عمليات مشترك في إطار جهود إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، بحسب وزارة الدفاع التركية.

وصرحت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" أمس الأربعاء، بأنّه سيتم تنفيذ الاتفاق على مراحل"، ووفقا لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين أنقرة وواشنطن، تستخدم السلطات مركز التنسيق الذي سيكون مقره في تركيا من أجل الإعداد لمنطقة آمنة في شمال سوريا.

والهدف من المنطقة إنشاء منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وهي قوات مدعومة من واشنطن لكن أنقرة تعتبرها "منظمة إرهابية"، وذكرت وكالة "فرانس برس" الفرنسية: "أنشأ الأكراد السوريون الذين لعبوا دورا رئيسيا في الحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابي منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال شرق سوريا".

لكن مع انتهاء الحرب ضد الإرهابيين أثار احتمال انسحاب الجيش الأمريكي مخاوف الأكراد من هجوم تركي تلوح به أنقرة منذ فترة طويلة، ونفذت تركيا حتى الآن عمليتين عسكريتين عبر الحدود في سوريا عامي 2016 و2018، وشهدت العملية الثانية دخول القوات التركية ومقاتلين سوريين متمردين جيب عفرين الكردي في الشمال الغربي.


مواضيع متعلقة