زوجة قاضى "هروب مرسى" تتحدث لأول مرة: أخفى عنا خطاب تهديد مكتوباً فيه "خاف على نفسك وعلى بناتك" حتى لا نقلق

زوجة قاضى "هروب مرسى" تتحدث لأول مرة: أخفى عنا خطاب تهديد مكتوباً فيه "خاف على نفسك وعلى بناتك" حتى لا نقلق
- إجراءات أمنية
- إحدى المدارس
- الأقصر وأسوان
- الجماعة الإرهابية
- الشخص المناسب
- المخاطر الأمنية
- المستشار خالد محجوب
- النطق بالحكم
- النيابة العامة
- إجراءات أمنية
- إحدى المدارس
- الأقصر وأسوان
- الجماعة الإرهابية
- الشخص المناسب
- المخاطر الأمنية
- المستشار خالد محجوب
- النطق بالحكم
- النيابة العامة
اعتادت أن تعيش وسط المخاطر والتهديدات، وأن تدير حياتها وحياة أسرتها وسط إجراءات أمنية مشدّدة لحماية أسرتها، تحمل على عاتقها مسئولية كبيرة فى التربية، لأنها أم لـ3 بنات، إنها «السيدة نهاد» زوجة المستشار خالد محجوب، صاحب الحكم الجرىء فى قضية هروب محمد مرسى من سجن وادى النطرون، رغم وجود الإخوان على سدة حكم مصر فى هذا التوقيت.
وقالت «نهاد» لـ«الوطن»: «حاولت إثناءه عن نظر القضية، لكنه كان مصراً على استكمالها، وصولاً إلى الحقيقة والعدالة، وكنت باحاول أخفى قلقى وخوفى عليه أمام بناته، فلدينا 3 بنات، الأولى كان عمرها 8 سنوات وقت نظر القضية فى 2013».
وتابعت: «كان بيسافر الإسماعيلية السبت ويعود الاثنين، ولو النور قطع كنت باخاف واتصل بيه.. وكونى زوجته يُحمّلنى مسئولية كبيرة للحفاظ على اسمه، وبناتى نفسهم يخرجوا مع والدهم بشكل طبيعى دون حراسة، لكنهم تفهموا الظروف، ويكفى أن الأمن أخذنا فى سيارة خاصة أثناء رحلة لنا فى الأقصر وأسوان».
نقلنا البنات من المدرسة بسبب المخاطر الأمنية واستهداف فيلا والده فى حلوان يعنى أن الإخوان وضعوه على قوائم الاغتيالات
وأضافت: «نقلنا البنات من المدرسة بسبب المخاطر الأمنية، واستهداف فيلا والده فى حلوان يعنى أن الإخوان رصدوه ووضعوه على قوائم الاغتيالات»، وإلى نص الحوار:
"نهاد" لـ"الوطن": والده قال له "مش هاكلمك وهاخد موقف منك" ليترك القضية خوفاً عليه
كيف استقبلتِ خبر إسناد قضية الهروب من وادى النطرون إلى المستشار خالد محجوب؟
- كل أفراد عائلته وعائلتى حاولوا منعه من التصدى لهذه القضية لما لها من خطورة على حياته، لكنه رفض، و«كنا خايفين عليه جداً» لدرجة أن والده الدكتور محمد على محجوب طلب منه ترك القضية، خوفاً على حياته، لأنه يعلم أن الجماعة الإرهابية لها تاريخ طويل فى العنف، وقال له نصاً: «مش هاكلمك وهاخد موقف منك»، لكنه رفض وأصر على استكمال القضية، فكان يدخل مكتبه يقرأ ملف القضية.
كان يسافر الإسماعيلية السبت ويعود الاثنين ولو النور قطع كنت باخاف وأتصل بيه
ما طبيعة وشكل الدعم الذى كنتِ تقدمينه إليه؟
- دعم معنوى «انت قدها، وان شاء الله خير»، فقد كان يذهب إلى الإسماعيلية صباح يوم السبت ويعود الاثنين، و«لما كان بيمشى من البيت باكون خايفة وقلقانة عليه ولو النور قطع كنت بأخاف وأتصل بيه.
والأسبوع اللى كان فيه النطق بالحكم، ربنا يعلم عدى عليا أنا والبنات إزاى».
كم مرة كنتِ تحدثينه فى التليفون أثناء فترة غيابه؟
- «كل يوم الصبح قبل الجلسة بنكلمه وهو رايح المحكمة، ولما بيخلص بيرجع استراحته فى الإسماعيلية يكلمنا».
ما أكثر شىء كنت تحرصين عليه قبل ذهابه إلى الإسماعيلية؟
- الدعاء له، فقد كنت أقول له «ربنا يحميك ويحرسك، لكن من جوايا باكون قلقانة جداً دون أن أظهر له هذا القلق، حتى لا ينتقل إليه»، وأكيد ربنا وضع أمامه هذا القضية تحديداً، لأنه الشخص المناسب لها، فكل شخص ربنا يعطيه على قدر تحمله.
كيف كنتِ تتعاملين مع البنات فى غياب والدهن، وهل كن يشعرن بالقلق؟
- «كارما» بنتى كانت صغيرة، وعمرها كان عامين وقتها، و«صالحة» الكبرى كانت تشعر بأن هناك أمراً ما، لكن لم نكن ننقل لها الصورة كاملة حتى لا تشعر بأى قلق أو خوف، وخلال الأسبوع الذى مكثه لإيداع حيثيات حكمه وتجهيز الأوراق الخاصة بالقضية لتسليم بلاغه إلى النيابة العامة تركنا البنات عند جدتهن، ومكثت معه، للعمل على راحته ومتطلباته، وفى أحد الأيام فوجئنا بأحد المتظاهرين من الإخوان يطرق باب الشقة، محاولاً الهرب من قوات الأمن، التى كانت تتولى مهمة فض المظاهرات.
ذكرتِ أن الابنة الكبيرة «صالحة» كان عمرها 8 سنوات.. هل كانت تعلم أن والدها ينظر قضية كبيرة؟
- نعم كانت تعلم أن والدها ينظر قضية كبيرة، وكانت تعلم من هم أطراف القضية، كانت خائفة وقلقة جداً عليه، والدها أخفى عنا جميعاً، أنا وبناته، تلقيه خطاب تهديد حتى لا نقلق أو نخاف؛ لأنه كان يتركنا فى المنزل بمفردنا 3 أيام متصلة، «لو النور قطع كنت باخاف، فما بالك لو كنت أعرف أن فيه خطاب تهديد لنا جميعاً، مكتوب فيه خاف على نفسك وعلى بناتك».
ماذا يعنى لك أنك زوجة المستشار خالد محجوب؟
- شعورى إنى زوجة المستشار خالد محجوب حاجة كبيرة جداً، مسئولية كبيرة أن أحمل اسمه، ويجب أن تكون تصرفاتى فى جميع مواقفى حتى فى عملى على قدر هذه المسئولية، أحاول أن أظهر دائماً بمظهر يليق بهذا الاسم، لا أفتعل المشاكل، لا أحاول استخدام اسمه، هو أيضاً لا يحب أن أستغل اسمه، لدرجة أنه يمكن أن يخدم أى شخص إلا زوجته.
ما رد فعلك وقت حدوث تفجير فيلا عائلة المستشار خالد محجوب فى حلوان عام 2015؟
- ثانى يوم الحادث كنت مسافرة أنا والبنات لأداء مناسك العمرة، كنت خائفة عليه جداً، ويوم الحادث كنا معاه عند والده فى أحد أماكن إقامته، وهو مكان غير الذى حدث به التفجير، وبالتالى الفيلا التى استهدفها التفجير لم يكن بها أحد، لكن استهدافها يدل على أن المستشار خالد تم رصده ووضعه على قوائم الاغتيالات من قِبل عناصر الجماعة الإرهابية، بدليل أنهم عرفوا محل إقامة والده فى حلوان.
بناتى نفسهم يخرجوا مع والدهم بشكل طبيعى دون حراسة لكنهم تفهّموا الظروف.. والأمن أخذنا فى سيارة خاصة أثناء رحلة فى الأقصر وأسوان
هل وجود حراسة خاصة للتأمين جعلكم تعيشون حياة غير طبيعية؟
- «أوقات البنات نفسهم أبوهم يخرج معاهم ويفسحهم ويوديهم أماكن كتير، لكن مفيش، وهما استوعبوا ظروفنا خلاص»، الناس المحيطة بهن يعلمون وضعهن، وتم نقلهن من مدارسهن حينما كانت هناك مخاطر تحيط بالمستشار، ورغم أن باب النقل والتحويل بين المدارس كان أغلق، لكن مديرة إحدى المدارس تفهمت الوضع، وقبلتهن بالمدرسة، البنات سددن ضريبة وضع والدهن، السفر والتنزه ممنوع لأماكن بعينها، التحرك فى الشارع بحساب، فى إحدى المرات سافرنا فى رحلة للأقصر وأسوان، وفور خروجنا من معبد فيلة وجدنا أفراداً من الأمن بأعداد كبيرة أخذت المستشار خالد فى سيارة تابعة لهم من أجل تأمينه، الأمن كان معنا فى كل مكان نذهب له سواء داخل المركب أو فى السيارة.