قيادى منشق: خطاب "رابعة" أفرز "حسم وأجناد مصر" وانكشاف أكذوبة "النصر الإلهى" سبب إلحاد الشباب

قيادى منشق: خطاب "رابعة" أفرز "حسم وأجناد مصر" وانكشاف أكذوبة "النصر الإلهى" سبب إلحاد الشباب
- أعمال عنف
- إقامة دولة
- اعتصامى رابعة والنهضة
- الإخوانى المنشق
- الجماعة الإرهابية
- الحركات الإسلامية
- العمل المسلح
- أعمال عنف
- إقامة دولة
- اعتصامى رابعة والنهضة
- الإخوانى المنشق
- الجماعة الإرهابية
- الحركات الإسلامية
- العمل المسلح
قال طارق أبوالسعد، القيادى الإخوانى المنشق، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيمى «داعش» و«القاعدة» تطبيق فعلى لأفكار حسن البنا الإرهابية، مؤكداً أن الخطاب الذى كان متداولاً على منصة اعتصام «رابعة» الإرهابى أسَّس لتشكيل حركات «حسم» و«أجناد مصر» و«لواء الثورة» المسلحة، فيما أدى انكشاف أكذوبة «النصر الإلهى للجماعة» إلى إلحاد أعداد كبيرة من الشباب.
وأضاف فى حوار لـ«الوطن» أن الجماعة الإرهابية كلها، وخاصة الشباب، أصيبت بصدمة فكرية قوية بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، مشيراً إلى أن هذه الصدمة قسمت شباب الجماعة إلى قسمين، الأول اتجه إلى «داعش» والثانى اختار «الإلحاد».. وإلى نص الحوار:
ماذا حدث لشباب الإخوان بعد فض اعتصامَى «رابعة والنهضة»؟
- أُصيبت جماعة الإخوان كلها، خاصة الشباب، بصدمة فكرية عالية وقوية لم يستطِع تحمُّلها الكثيرون، نظراً لارتفاع سقف الطموحات والوعود والتوقعات، خلال الاعتصامَين، فلم تكن توقعاتهم مجرد أوهام، بل كانت إيماناً يقينياً بوجود نصر إلهى قريب، وهذا الإيمان لا شك فيه، وحاولت قيادات الجماعة التدليل عليه بآيات قرآنية ورؤى صالحين، لإقناع الشباب بأن الوعد الإلهى بالانتصار قادم وحتمى لا محالة، بل وصل الأمر لأن يقول الإخوانى جمال عبدالهادى بأن من يشك فى عودة محمد مرسى للكرسى والحكم من جديد، فهو يشك فى وجود الله، فهذا الارتفاع فى سقف الطموحات والتوقعات نتج عنه هزيمة مريرة، تسببت فى صدمة فكرية ونفسية لم يتحملها كثير من الشباب، وحدث بعدها ردة فكرية لدى قطاع كبير منهم، وانقسموا إلى فريقين: الأول اتجه للعنف الشديد «داعش»، والثانى اختار «الإلحاد».
ولماذا اتجه الشباب إلى «داعش»؟
- نظراً لصعود الخطاب العنيف لقيادات الإخوان، عبر منصة «رابعة»، فرفعوا رايات الجهاد والقتال، واعتبروا اللحظة التى يعيشونها فى الاعتصام هى لحظة جهاد مباركة، وأنهم مكلفون بالجهاد فى سبيل الله، فلم يكن خطاب «رابعة» سهلاً، بل كان خطاباً مباشراً ومحدد الأهداف والوسائل، وبالتالى لم يكن من السهل بعد الهزيمة أن يحيد الخطاب عن العنف، فقد أصبح كثير من الشباب مقتنعاً بخطاب الجهاد والقتال، وأمام هذا الاقتناع، انقسم شباب الإخوان إلى قسمين، الأول اختار العمل المسلح ضمن جماعات مسلحة صغيرة مثل «كتائب حلوان» أو «عفاريت دمنهور» أو «لواء الثورة» أو «حسم» أو «أجناد مصر» أو أى لجنة نوعية تمارس أعمال عنف، بينما توجَّه الثانى إلى «داعش» مباشرة، وهؤلاء الشباب اعتبروا أن «داعش» و«القاعدة» هما الجماعات الحقيقية، التى ترفع لواء الجهاد بشكل واضح، وانضموا لهما فى مكانين خطيرين هما سوريا والعراق، حيث كانوا يعتبرون أن سوريا تحت نظام كافر يستحق القتال.
"أبوالسعد": "داعش والقاعدة" تطبيق فعلى لأفكار حسن البنا الإرهابية
هل هناك علاقة فكرية وروحية بين «داعش» و«الإخوان»؟
- «داعش» هو التطبيق النهائى والفعلى لأفكار حسن البنا الإرهابية، فكل طلباته وخطواته فى التكوين والتربية والإعداد والتنشئة تنتهى بما صنعه «داعش»، من إقامة دولة وخلافة وحكم، فهذا كل ما يطلبه حسن البنا، لذلك تعتبر «داعش» و«القاعدة» تطبيقاً فعلياً لحسن البنا وأفكاره الإخوانية المتطرفة.
ولماذا اتجه بعض الشباب الإخوانى إلى الإلحاد؟
- أولاً فقدان النموذج والقدوة الصالحة، ثانياً قيادات الجماعة وضعت معايير بأن الإخوان هم نموذج الإسلام الحقيقى، وأن انتصارهم انتصار للإسلام، وأن الله معهم لأنهم على الحق، وتلك المعايير أصيبت فى مقتل، وتذبذب وتهدم، فانكشفت أكذوبة «النصر الإلهى للجماعة»، لذلك كان من السهل جداً مع رفض هذا الشباب للرؤى التنظيمية الإخوانية، التى طرحتها الجماعة تحت إطار الإسلام، أن يرفض الرؤى الإسلامية الحقيقية الأصيلة، فأصبح لديه عدم يقين بكل الرؤى، وعدم اقتناع بالإسلام الكلاسيكى أو التنظيمى أو الإسلام الرسمى، وفى تلك اللحظة، توقف عن الإيمان بالإسلام وأصبح يشكك فيه إلى أن وصل إلى الإلحاد.