سفراء ومبعوثون أوروبيون يكثفون زياراتهم إلى القوى السياسية
بدأ عدد من سفراء الدول الأوروبية، فى القاهرة، زيارات مكثفة للقوى السياسية المصرية ورموزها، فى الفترة الأخيرة، لمعرفة رؤيتهم ومواقفهم من الأحداث الراهنة فى مصر. والتقى حمدين صباحى، المرشح الرئاسى المحتمل مؤسس التيار الشعبى، والدكتورة هالة شكرالله، رئيس حزب الدستور، أمس عدداً من السفراء والدبلوماسيين. وقال خالد داود، المتحدث باسم حزب الدستور، إن سفراء إيطاليا، والاتحاد الأوروبى، ونائب السفير الألمانى، زاروا الدكتورة هالة شكرالله، أمس، فى المقر الرئيسى للحزب، لتهنئتها بانتخابها رئيساً للدستور، والتعرف على رؤية الحزب بالنسبة للمشهد السياسى والأوضاع الراهنة فى مصر. وكان مقرراً أن يلتقى «صباحى» أمس، بعد مثول الجريدة للطبع، بسفراء هولندا والدنمارك وبلجيكا، بعد لقاءات سابقة له مع السفير الفرنسى، و«برناردينو ليون»، مبعوث الاتحاد الأوروبى لجنوب المتوسط. وحول الهدف من تلك اللقاءات، قال السفير معصوم مرزوق، أمين لجنة العلاقات الخارجية، فى «التيار الشعبى»، لـ«الوطن»، إنها بشكل عام تعتبر جزءاً من مهام وواجبات السفراء حتى يتعرفوا على التطورات فى البلاد الموفدين إليها، وكما يلتقون مسئولين فى الحكومات، يقابلون القوى السياسية. وأضاف «مرزوق»: «من جانبنا نتواصل مع أغلب السفارات والمبعوثين الأجانب لتوضيح وجهة نظرنا فى الأحداث وتطورها»، لافتاً إلى أنهم انشغلوا طوال فترة حكم الإخوان، بتوضيح الأخطاء التى وقعت فيها أجهزة الإعلام الأجنبية والمبعوثين الأجانب، وبعد 30 يونيو ركزوا على تصحيح الصورة التى حاول الإخوان تصديرها للخارج عن وجود انقلاب فى مصر. وأشار القيادى بالتيار الشعبى، إلى أن اللقاءات الأخيرة، اهتمت بتوضيح موقف المرشح حمدين صباحى، من المشهد الراهن، ورؤيته للعلاقات الدولية ونظرته إلى كيفية تطوير العلاقات مع هذه الدول فى المستقبل، حال فوزه بالرئاسة، فضلاً عن بحث إمكانيات وفرص التعاون مع مصر مستقبلاً، وآليات استكمال خارطة الطريق.
وأكد مرزوق أن الاتصال بين السفراء والقوى السياسية المختلفة، وتبادل الرؤى شىء مشروع، خصوصاً أن المباحثات واللقاءات غير سرية، ومعلنة، بل تعتبر أمراً واجباً، لأننا لسنا منعزلين عن العالم.