"الصحبجية": تأسست على مقهى شعبى لتخلد تاريخ المقاومة فى القناة

"الصحبجية": تأسست على مقهى شعبى لتخلد تاريخ المقاومة فى القناة
- أعضاء جدد
- الأجيال الجديدة
- الأغانى الوطنية
- التاريخ المصرى
- التراث الشعبى
- الفن الشعبى
- المرحلة الإعدادية
- المقاهى الشعبية
- حفظ التراث
- أعضاء جدد
- الأجيال الجديدة
- الأغانى الوطنية
- التاريخ المصرى
- التراث الشعبى
- الفن الشعبى
- المرحلة الإعدادية
- المقاهى الشعبية
- حفظ التراث
«بدأت الفرقة عام 1994، على يد الحاج محمد الوزيرى، وقد كان كل حلمه أن يحفظ تاريخ السمسمية، والحمد لله نجح فى ذلك»، بهذه الكلمات تحدث سامح وهاب، أحد أقدم أعضاء فرقة «الصحبجية»، التى اختارت إحياء ونشر الفن الشعبى لمدينة الإسماعيلية، منذ 25 عاماً، عند بدايتها.
"وهاب": "السمسمية" تستحق الاهتمام.. وأتمنى أن تنتشر خارج مصر
يمثل سامح الرعيل الأول للفرقة، الذى عاصر مرحلة التأسيس، التى تمثلت فى اجتماعات «الوزيرى» مع فنانى «السمسمية» القدامى على المقاهى الشعبية الصغيرة بالإسماعيلية، لاختيار اسم لها، ثم الاتفاق على شكل الغناء فى الحفلات العامة والتجمعات.
«فى البداية كنا 20 عضواً، كلهم من حفظة الأغانى الشعبية الخاصة بالمحافظة، بالإضافة إلى مهاراتهم فى العزف على آلة السمسمية، وبمرور الوقت ووفاة بعض الأعضاء القدامى، ومنهم الحاج الوزيرى، تم ضم أعضاء جدد، وحالياً عددنا لا يزيد على 13 فرداً، 5 أعضاء منهم فقط هم من ينتمون إلى الجيل الأول المؤسس للفرقة»، وفقاً لـ«سامح»، البالغ من العمر 41 عاماً، وهب أغلبها للعزف على السمسمية.
يبتسم الرجل وهو يحكى قصة انضمامه للفرقة، التى بدأت بينما لم يتجاوز عمره 16 عاماً، قائلاً «تركت الدراسة بشكل تام، من أجل عيون الفرقة وعشقى لفن السمسمية الإسماعيلاوى، فبعد أن أنهيت المرحلة الإعدادية قلت هذا يكفى، وانخرطت فى العمل فى الفرقة، ورغم معارضة أهلى، التى وصلت إلى علق ضرب ياما، وتهديد بالطرد من المنزل، إلا أن حبى للفن كان أكبر من أى وصف».
تحاول الفرقة، بحسب «سامح»، الحفاظ على الأغانى الشعبية التراثية للمحافظة، خاصة الرياضية والسياسية منها، فالموقع الجغرافى للإسماعيلية، الذى جعلها دوماً مستهدفة من المحتلين على مدار التاريخ المصرى، بالإضافة إلى تجربة التهجير التى عانى منها أبناء المحافظة، بعد النكسة، جعلت الأغانى الشعبية هى الوسيلة الأقرب لتأريخ تلك الحكايات وحفظها من مجاهل النسيان. وبالنسبة لتشجيع فريق «الإسماعيلى» فلم يكن ترديد الهتافات أو الشعارات خلال المباريات مشبعاً لأبناء المحافظة، فكانت الأغانى الشعبية التى تمجد الفريق وتبرز إنجازاته الكروية مهما كان عددها.
«من أهم الأغانى الوطنية التى تحرص الفرقة على تقديمها، هى ثورة، واحنا الثوار، وهى تتحدث عن ثورة 23 يوليو، وأهميتها فى التاريخ المصرى، وكذلك هناك الأغانى الرياضية التى نعبر بها عن الانتماء لفريق الإسماعيلى، وفقاً لـ«سامح».
بينما «سامح» يحكى عن ذكرياته مع الفرقة، لا يتوقف عن تعليم ابنته الصغيرة «هنا» أساسيات العزف على آلة السمسمية: «لكل عضو فى الفرقة آلة خاصة به، كان يصنعها لنا زميلنا سعيد برجمون على يديه قبل أن يتوفاه الله، ونحن نعتمد على آلة السمسمية الأساسية ما يطلق عليه الطبق وهى مكونة من 5 أوتار فقط»، يبتسم «سامح» لابنته التى لم تتجاوز الـ7 سنوات، عندما تنجح فى استخراج بضع نغمات من «السمسمية» بشكل عفوى، ثم يستكمل الحديث بأن آلة السمسمية ذات الخمسة أوتار هى ما يميز فرقة «الصحبجية» عن بقية الفرق الأخرى، سواء فى الإسماعيلية أو حتى بقية محافظات المحروسة.
تجتمع الفرقة كل ثلاثاء فى حى «منشية الشهداء» لتقديم عرض فنى للجمهور فى الإسماعيلية مجاناً، وبحسب «سامح» ليس الهدف فقط هنا هو حفظ التراث الشعبى، بل تعليم الأجيال الجديدة ذلك النوع من الغناء: «الحقيقة الواحد ساعات بيحس ببعض الحزن، لأن فن السمسمية ما يستاهلش مننا الإهمال الحالى اللى ممكن يوصله للاندثار.