"رد الجميل".. أدخل له الجرائد في السجن فتكفل السادات بـ"حج مبارك"

كتب: سلوى الزغبي

"رد الجميل".. أدخل له الجرائد في السجن فتكفل السادات بـ"حج مبارك"

"رد الجميل".. أدخل له الجرائد في السجن فتكفل السادات بـ"حج مبارك"

"مبارك يحج على حساب الرئيس"، عنوان نُشر قبل 45 عامًا لقصة المصري الذي حصل على لقب المسجون العالمي، للحكم عليه بـ86 سنة سجن، وتربطه الأيام بالرئيس السادات خلال فترة سجنه من خلال مده، خفية، بالجرائد الممنوعة عنه، ليرد له السادات "الجَميل" بتحقيق أمنيه في زيارة بيت الله الحرام وعلى نفقته الشخصية.

المواطن المسجون السابق مبارك محمد مصطفى، نشرت صحيفة الأهرام عام 1974، قصته واستجابة الرئاسة له بتحقيق أمنيته وهي تأدية فريضة الحج، ولكنها ليست كما تمنى بالضبط أن تكون على نفقة بعثة الأوقاف لتكون على نفقة الرئيس السادات، حسب ما أرفقه موقع ذاكرة مصر المعاصرة التابع لمكتبة الأسكندرية.

أرسل المواطن مبارك محمد، رسالة إلى الرئيس يذكره فيها بنفسه والموقف الذي جمعه بالسادات حينما كان مسجونا وكتب فيها: "هل تتذكرون سيادتكم المسجون مبارك محمد مصطفى الذي كان من حين لأخر يقذف بجريدة الأهرام من نافذة الزنزانة التي كنت تقيم سيادتكم فيها بسجن مصر "أرميدان" في غفلة من الحارس الذي كان معينا لحراستكم.. لعلكم يا سيدي تتذكرون اللحظة التي قدمتموني فيها سيادتكم للمرحوم الفريق عزيز المصري وقلت له سيادتكم: "تصور يا فندم محكوم على هذا الإنسان بالسجن 86 سنة"، فردّ على سيادتكم في دهشة وابتسامة قائلًا : "بكرة يخرج من السجن بإذن الله".

ثم تأتي في نهاية الرسالة أمنيته: "أمنيتي الوحيدة الآن هي زيارة قبر الرسول وأداء فريضة الحج قبل أن يأتيني أمر الله فهل أطمح يا سيدي في قلبكم الكبير بتحقيق أمنيتي، ضمن بعثة وزارة الأوقاف".

وجاءت كلمات رسالة رئاسة الجمهورية مقتضبة بالاستجابة ليتفاجأ بأن رحلته ستكون على حساب الرئيس، وجاء في الرسالة: "نتشرف بالإحاطة أن السيد رئيس الجمهورية قد أطلع على الخطاب المرسل منكم لسيادته وقد تفضل الرئيس بالموافقة على تحقيق أمنيتكم على نفقة سيادته شخصيا لذا نأمل الحضور في أقرب وقت ممكن".


مواضيع متعلقة