هدايا الحج فى الموسكى بالجملة: "يا بخت من زار وخفف"

كتب: سلوى الزغبى

هدايا الحج فى الموسكى بالجملة: "يا بخت من زار وخفف"

هدايا الحج فى الموسكى بالجملة: "يا بخت من زار وخفف"

لقاء الحجاج بالأهل فور عودتهم من الأراضى المقدسة وتقديمهم الهدايا الوافدة من السعودية ذات الجودة والشكل المميز، تقليد تغيّر فى السنوات الأخيرة، بفضل المنتجات الصينية والتركية، التى تُباع فى الأسواق التجارية هناك، كما هو الحال فى مصر، وبأسعار تصل إلى الضعف، مما أدى إلى عزوف الحجاج عنها، وتفضيلهم شراءها من مصر، توفيراً للنفقات والجهد.

"عدلى": عندنا كل حاجة موجودة فى السعودية وبأسعار أقل خمس مرات

تفاصيل عديدة كشفها عدلى خيرى، صاحب محل بـ«الموسكى»، المنطقة التى تكتظ بآلاف الزبائن يومياً فى الفترة الحالية، لشراء هدايا الحجاج، المتمثلة فى سجاجيد صلاة، سبح، إسدالات، وغيرها، قبيل موسم الحج بشهر.

منطقتا العتبة والموسكى تحديداً، تكونان وجهة الحجاج لشراء الهدايا، وفقاً لـ«عدلى»، الذى يحظى محله بإقبال كثيف منذ بداية شهر يوليو، مؤكداً أن الموسم سيبدأ فعلياً فى 9 أغسطس المقبل: «السعودية بتستورد نفس الهدايا من تركيا والصين، مفيش اختلاف عن الموجودة عندنا، غير أنها تباع هناك بزيادة 5 أضعاف تقريباً، ده غير مشقة الشيل واللبخة، فالحجاج بيفضلوا يشتروها من مصر».

يضحك «عدلى» ويقول: «ناقصنا بس نجيب مية زمزم»، إشارة إلى بيعه، وتجار آخرين فى تلك المنطقة بالقاهرة كل ما يلزم الحجاج والمعتمرين، الذين يتوافدون طوال العام، خاصة فى «عمرة مولد النبى»، بدلاً من ضياع أوقاتهم وأموالهم فى شراء الهدايا من الأسواق السعودية: «بيشتروها من عندنا بالجملة».

قبل 13 عاماً، سافرت آمال محمد إلى الأراضى المقدسة لأول مرة، لتأدية مناسك العمرة فى شهر رمضان، وحرصت على شراء هدايا لأفراد أسرتها وأصدقائها، وكانت النتيجة استغراقها وقتاً طويلاً فى الشراء، واضطرارها إلى ترك صلاة التراويح 3 ليال، وإنفاق ما يقرب من 10 آلاف جنيه فى الهدايا فقط: «وياريت لاقيت الهدايا اللى فى بالى، خامات عادية وأسعار غالية، رغم أن الريال وقتها كان بـ2 جنيه مش زى دلوقتى».

"آمال": لما رحت عمرة اشتريت من هناك هدايا بـ10 آلاف جنيه للأقارب فقط

لم تكرر «آمال» التجربة حين سافرت فى 2017 لتأدية فريضة الحج، وقامت بشراء الهدايا لذويها من محال بـ«العتبة والموسكى» قبل سفرها: «نزلت أشترى مع بنتى، وماعملتش زى المرة اللى فاتت، وكمان اشتريت هدايا أقل، بمعنى البيت اللى فيه 5 أفراد بقيت أجيب له حاجتين أو تلاتة بس».

الإرهاق من السفر، حجة لجأت لها السيدة الخمسينية للهروب من ملاقاة أقاربها يوم عودتها من السفر، حتى تعبئ الهدايا فى «أكياس» مدونة بأسماء أصحابها: «الناس فاكرين أن الحاجات فى السعودية مختلفة عن مصر، بالعكس حاجتنا أحلى، خاصة الملابس الحريمى»، وأنفقت على شراء الهدايا 4 آلاف جنيه فقط، ولم تشترِ من الأراضى المقدسة سوى «جلاليب» رجالى، لأن أسعارها رخيصة وعطور، وبخور فقط.


مواضيع متعلقة