مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة في الحج: المبيت واجب.. "من يتركه عليه دم"

مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة في الحج: المبيت واجب.. "من يتركه عليه دم"
- يوم عرفه
- مزدلفة
- موسم الحج
- الحج
- موسم الحج 2019
- وقفة عرفات
- فضل يوم عرفه
- منى
- عرفات
- جبل عرفات
- يوم عرفه
- مزدلفة
- موسم الحج
- الحج
- موسم الحج 2019
- وقفة عرفات
- فضل يوم عرفه
- منى
- عرفات
- جبل عرفات
"مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ".. يعتبر ذلك واحدا من الأحاديث النبوية الشريفة عن فضل يوم عرفة، الذي يعتبر أحد أهم أيام الحج، حيث يتجه الحجاج من مشعر "منى" إلى جبل عرفات للوقوف عليه، حتى يصلون الظهر والعصر بجمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، وبعد ذلك ينتقلون إلى مزدلفة للمبيت بها.
يعتبر "مزدلفة" هو ثالث المشاعر المقدسة بالحج، الركن الخامس في الإسلام، باليوم التاسع من ذي الحجة، والذي يقع بين مشعري "منى" و"عرفات"، ويقيم به الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ثم يجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات بـ"منى" ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى "منى" مجددا.
سبب تسمية مزدلفة بذلك الاسم
يرجع سبب تسمية المشعر بهذا الاسم، لنزول الناس بها في زلف الليل، وفقًا للعلماء والمؤرخون، وقيل أيضًا لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعا، فيما سماها الله تعالى بـ"المشعر الحرام" وذكرها في قوله: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام)، بحسب موقع وزارة الحج والعمرة السعوديين.
ويعد المبيت بمزدلفة واجب، لذلك على من يتركه فعليه دم، والمستحب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في المبيت إلى أن يُصبح، ثم يقف حتى يسفر، ولا بأس بتقديم الضعفاء والنساء، ثم يدفع إلى منى قبل طلوع الشمس.
أين يقع مشعر مزدلفة.. وكيف طورته المملكة؟
"مزدلفة".. هو يعتبر ثالث المشاعر المقدسة بكامله موقفًا، فيما عدا وادي محسر، وهو موضع بين عرفات ومنى يسرع فيه الحجاج في مرورهم، حيث يحدها من الغرب "منى" ضفة وادي مُحَسِر الشرقية وهو واد صغير يمر بين منى ومزدلفة، يمر فيه الحجاج على الطريق بين منى ومزدلفة، فيكون الوادي فاصلا بينها وبين منى، بينما يحدها من الشرق "عرفات" مفيض المأزمين، وهما جبلان بينهما طريق تؤدي إلي عرفات فيما يحدها من الشمال الجبل وهو ثبير النصع، ويقال له أيضا جبل مزدلفة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
تبلغ مساحته الإجمالية 963 هكتارا، يستفاد منها للحجاج 682 هكتارا، ويقع فيها مسجد المشعر الحرام، الذي ورد ذكره في الآية القرآنية سالفة الذكر، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم ينزل عند قبلته والذي يقع في بداية مزدلفة على قارعة الطريق الذي يفصل بين التل والمسجد، ويبعد عن مسجد الخيف نحو 5 كيلومترات.
كان المشعر الحرام في بداية القرن الثالث الهجري متواضع المساحة والبناء، ولم يكن مسقوفا وله 6 أبواب، وتمت توسعته وأصبح طوله من الشرق إلى الغرب 90 مترا وعرضه 56 مترا، وبات يستوعب أكثر من 12 ألف مصلٍ، وله منارتان بارتفاع 32 مترا، وله مداخل في الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية.
ويحظى المشعر باهتمام كبير من قيادات المملكة السعودية، لذلك شهد عدة تطورات على مر السنين من أجل خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل حجهم، ولذلك كان من أولويات المملكة توسعة المشعر الحرام وتهيئة ساحات المبيت في مزدلفة للحجاج وتزويدها بكل ما هو مطلوب من الخدمات والمرافق الطبية والصحية والمياه النقية والطرق والإنارة ودورات المياه والاتصالات والتغذية والمراكز الإرشادية والأمنية وتنظيم أماكن المبيت فيه لتسهيل حركة المرور، بالإضافة إلى عددا آخر من الخدمات المتعددة.