مشعر "منى" في يوم التروية.. المكان الذي تمني فيه "آدم" الجنة

كتب: دينا عبدالخالق

مشعر "منى" في يوم التروية.. المكان الذي تمني فيه "آدم" الجنة

مشعر "منى" في يوم التروية.. المكان الذي تمني فيه "آدم" الجنة

"أولى أيام الحج" هكذا وصفت دار الإفتاء المصرية اليوم الثامن من ذي الحجة، المعروف بـ يوم التروية أيضا، ويتنقل فيه ضيوف الرحمن إلى مشعر منى عقب ارتداء ملابس الإحرام، ويبيتون به اتباعًا لسنة الرسول، ويصلون فيه خمس صلواتٍ: الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة.

وعقب ذلك يعود الحجاج إليه مجددا في صبيحة اليوم العاشر، بعد وقوفهم على صعيد عرفات، ويقضون في منى أيام التشريق الثلاثة، لرمي الجمرات، مبتدئين بالصغرى ثم الوسطى نهاية بالكبرى.

لمشعر منى، مكانة خاصة، حيث يقع بين مكة المكرمة والمزدلفة، على مسافة 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، لا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

لماذا سُمي مشعر "منى" بهذا الاسم؟

ترجع تسميته "منى" بذلك الاسم، لعدة أسباب، بحسب وزارة الحج والعمرة السعودية، والتي أوردت قول المؤرخين إن تلك تسمية أتت لما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج، وقيل لـ"تمني آدم فيها الجنة".

وأضافت أن عددا من المؤرخين رجحوا التسمية، لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس "مِنى"، حيث رمى إبراهيم- عليه السلام- الجمار، وذبح فدية لابنه إسماعيل- عليه السلام-، فيما قال بعض المؤرخين إنه كان بـ"منى" مسجد، يعرف بـ"مسجد الكبش".

في "منى" نزلت سورة النصر أثناء حجة الوداع للرسول الكريم، كما تمت بها بيعة الأنصار المعروفة ببيعتي العقبة الأولى والثانية حيث بايعه- عليه الصلاة السلام- في "الأولى" 12 شخصا من أعيان قبيلتي الأوس والخزرج، وفي "الثانية" 73 رجلا وامرأتان من أهل يثرب، وكانت قبل هجرة (المصطفى) إلى يثرب (الاسم السابق للمدينة المنورة قبل هجرة النبي).

وفي الخلافة الإسلامية، بنى الخليفة المنصور العباسي، مسجدا، عُرف بمسجد البيعة، في ذات الموضع، سنة 144هـ، وأعاد عمارته لاحقا، المستنصر العباسي، ويبعد نحو 300 متر من جمرة العقبة على يمين الجسر النازل من منى إلى مكة المكرمة.


مواضيع متعلقة