طبيب بيطرى: 250 مرضاً تنتقل من الحيوان المصاب إلى الإنسان

كتب: منة عبده

طبيب بيطرى: 250 مرضاً تنتقل من الحيوان المصاب إلى الإنسان

طبيب بيطرى: 250 مرضاً تنتقل من الحيوان المصاب إلى الإنسان

يقول عصام رمضان، طبيب بيطرى، إنه فى موسم العيد تكثر عمليات الغش فى الأضحية، التى يمارسها بعض التجار لتحقيق مكاسب كبيرة على حساب المواطن، الذى قد يتعرض للأمراض نتيجة تناول لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمى. ويضيف لـ«الوطن»: «هناك نوعان من الغش، أحدهما ظاهرى، والآخر ميكروبى أو مصاب، وهو أكثر خطورة عكس نظيره، لأنه يؤثر على الإنسان عند تناول لحومه، إذ إن هناك ٢٥٠ نوعاً من الأمراض مشتركة بين الحيوان والإنسان، تنتقل عبر لحوم الحيوان، ومنها السل، البورفلا، الديدان الداخلية، والطفيلات الخارجية».

"رمضان": الأسنان والقرون عامل أساسى فى تحديد السعر.. وأنصح بالشراء من أماكن موثوقة.. وإصابة الأضحية بالإفرازات الأنفية "غش ميكروبى"

ويؤكد الطبيب البيطرى أن الغش الظاهرى، هو الذى يؤثر على الشكل الخارجى فقط للأضحية، دون التأثير على صحته أو لحومه، وله أشكال عدة، منها تعرض الأضحية لشرب كميات كبيرة من الماء المخلوط بالملح، الذى يجعل منطقة البطن منتفخة بشكل كبير، مما يزيد من وزن الأضحية، بالإضافة إلى كونه يجعل الخروف غير جائع لفترات طويلة، مما يوفر فى كمية العلف اليومية، كما أن التاجر يحاول دائماً إخفاء العيوب الظاهرية فى الخروف، فمثلاً إذا كان مصاباً بالعرض، يمسكه أثناء عرضه للمشترى بطريقة لا تكشف عن عيبه، وأضاف أن هناك أساليب أخرى يتفنن فيها التجار والجزارون لتغيير عمر الأضحية، كبرد أسنانها وقرونها، إذ إن أعمارها تتحدد من الأسنان وعدد حلقات القرون: «الأسنان والقرون عامل أساسى فى تحديد العمر، وبتفرق فى السعر، والطلب بيكون على الأضحية الصغيرة فى السن لأن لحمتها بتكون أفضل من اللى عمرها كبير». ويشير «رمضان» إلى أن هناك عدداً من التجار يضعون «شامبو» على فروة الخروف، ليظهر أكبر فى الحجم أمام عين المشترى، وبالتالى يباع بسعر أعلى: «الجل والشامبو بيخلوا الفروة هايشة، فتبين الخروف بحجم غير حجمه الطبيعى، وكمان مش بيقصوا الفرو لأنه مفروض يتقص، عشان ما يوزنش على الفاضى».

وعن الغش الميكروبى، يقول «رمضان»: «إصابة الأضحية بالإفرازات الأنفية، وهو مرض مشابه للبرد عند الإنسان، وهو عبارة عن وجود إفرازات تسيل من أنف الخروف، وفى هذه الحالة يقوم التاجر بمسحها، وعدم إخبار المشترى بها، كى لا يتراجع عن الشراء»، مشيراً إلى أنه فى حالة وجود إصابة أو مرض لدى الأضحية، من الممكن انتقالها للإنسان، وخاصة فى حالة تغذية الأضحية على القمامة بالشوارع، لأنها لا تؤثر فقط على صحة الخروف بل تؤثر على البروتين الموجود به، بجانب التأثير على صحة الإنسان: «البروتين بيكون فيه فيروسات وميكروبات، بتتنقل للإنسان وممكن تتسبب له مشاكل صحية».

ويؤكد «رمضان» أن هناك أساليب من الغش كانت تستخدم قديماً ولكن استحدثت حالياً، ومنها خلط العلف بأدوية منع الحمل، لأنها كانت تساعد فى تسمين الأغنام فى وقت أقل من الطبيعى، ولكنها اندثرت بمرور الوقت، بالإضافة إلى الغش فى «الميزان القبانى» ولكنه اختفى بعد ظهور «الميزان الكهربائى» الذى يظهر الوزن بالجرام عبر شاشة أمام المشترى دون زيادة أو نقص فى الوزن.

أما عن طرق الوقاية من أساليب الغش، ينصح «رمضان» المواطنين المقبلين على شراء الأضاحى، بشرائها من أماكن موثوقة، وقبل شرائها يجب أن يقوم بفحصها جيداً، بجانب الذهاب بعد الشراء إلى لجنة صحة وسلامة الغذاء بوزارة الصحة، أو فحصها عبر الهاتف المخصص بوزارة الصحة، إذ يقوم عدد من المتخصصين والأطباء البيطريين، بإعطاء بعض الإرشادات والنصائح له، للتأكد من سلامة اللحوم وجودتها للتناول بدون مشاكل صحية. وانتهى «رمضان» من حديثه، قائلاً: «لازم يكون فيه وعى بين المواطنين، لأنها مشكلة موسمية، بتتكرر كل عيد».

رمضان


مواضيع متعلقة