عميد "تكنولوجيا الإنتاج الحربى": نستعد لإنجاز مشروع تحويل "البخار" إلى مياه شرب

عميد "تكنولوجيا الإنتاج الحربى": نستعد لإنجاز مشروع تحويل "البخار" إلى مياه شرب
- أبناء الشهداء
- أجهزة حديثة
- أعضاء هيئة التدريس
- أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا
- تكنولوجيا الإنتاج الحربى
- مياه الشرب
- زجاجة
- بكالريوس هندسة
- الدكتور وحيد غريب
- أبناء الشهداء
- أجهزة حديثة
- أعضاء هيئة التدريس
- أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا
- تكنولوجيا الإنتاج الحربى
- مياه الشرب
- زجاجة
- بكالريوس هندسة
- الدكتور وحيد غريب
كشف الدكتور وحيد غريب، عميد الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، عن مشروع بحثى طموح تعمل عليه الوزارة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، لمواجهة الندرة المائية التى تعيشها مصر والشرق الأوسط حالياً، عبر حل علمى جديد يوفر المياه بتكلفة أقل من باقى الوسائل التقليدية لتوفير المياه الصالحة للشرب بنحو 92%.. وإلى نص الحوار:
حدثنا عن سر إنشاء وزارة الإنتاج الحربى للأكاديمية التى تتولى عمادتها؟
- لا يخفى على الجميع أن منظومة الإنتاج الحربى فى مصر هى "قلعة صناعية" منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وتعمل على دعم القوات المسلحة والصناعة المصرية بصفة عامة باحتياجات المجتمع المصرى العاجلة، بما تمتلكه من تكنولوجيا متقدمة، ودقة ومهارة عالية موجودة لدى مهندسيها، وفنييها، وفى ضوء حرص الوزارة على تكامل منظومتها التعليمية، تم إنشاء "الأكاديمية" كمنظومة تعليم هندسى بالإضافة إلى التعليم الفنى، يتخرج فيها أفراد مؤهلون على أعلى مستوى لا يحتاجون فترة تدريب كبيرة مثلما يعانى بعض خريجى بعض الجامعات والأكاديميات حالياً.
الأكاديمية تمنح الخريجين "بكالوريوس هندسة" والفرصة متاحة لطلاب المرحلة الثانية من الثانوية
هل هناك تنسيق بين "الإنتاج الحربى" ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى عملكم؟
- وزارة الإنتاج الحربى هى المالك لـ"الأكاديمية"؛ فحينما أنشئت كنا نسعى لتُصبح "جامعة"، لكن لا يوجد جامعة أقل من 3 كليات، ونحن بمثابة كلية هندسة، لذا تم إدراجها ضمن "المعاهد الخاصة"، ونحن معتمدون من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ومدرجون فى تنسيق القبول فى الجامعات، ونستعد حالياً لتخريج أولى دفعاتنا من المهندسين المتميزين لعام 2020، بعدما بدأت الدراسة فى "الأكاديمية" فى العام الجامعى 2015/2016، حيث إننا مثل أى كلية هندسة نظام الدراسة لدينا 5 سنوات، الأولى منها "إعدادى"، والباقى على 4 سنوات دراسية.
ورغم إنشائنا وإدراجنا ضمن منظومة "المعاهد الخاصة"، فإننا نعمل لنكون "صرحاً علمياً متميزاً" لا يهدف للربح، ولكن لتخريج كفاءات عالية من المهندسين فى "المجالات الهندسية الحديثة"، وهى المجالات التى تحتاجها مصانع الإنتاج الحربى، وغيرها من الصناعات المتقدمة، مثل هندسة "الميكاترونكس"، وهو القسم الذى يتم تطويع الكهرباء والتكنولوجيا فيه مع الحديد والآلات لعمل منتج نهائى مثل "الروبوتات" أو السيارات أو غيرها من مختلف الأشكال التى قد نحتاجها، والتخصص الثانى هو شعبة الإلكترونيات والاتصالات، والثالث هو "الهندسة الكيميائية".
ذكرت أنكم مدرجون فى "التنسيق".. هل هناك شروط خاصة للقبول فى الدراسة بـ"الأكاديمية"؟
- الأكاديمية تقبل طلبة الثانوية العامة تخصص "علمى رياضة" أو ما يعادلها، ويتم القبول عن طريق مكتب تنسيق الجامعات.
وبحكم كونكم تابعين لـ"قلعة صناعية".. ما المختلف الذى تقدمونه للطلبة؟
- أولاً يتدرب الطلاب فى المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربى منذ السنة الأولى لالتحاقهم بالأكاديمية، إضافة إلى دورات فى اللغة، والبرمجة، وكورسات فى مختلف المجالات التى يحتاجونها، فضلاً عن وجود معامل مجهزة بأحدث التجهيزات الإلكترونية، وورش عمل بها أجهزة حديثة للتدريب؛ فنحن نضيف كل ما يحتاجه المهندس فى التدريب ليصبح ليس قادراً فقط على "التشغيل" أو متابعة العمل، ولكن الابتكار، والتصميم، والتنفيذ، حتى يخرج بمنتج جديد متميز يفيد المجتمع المصرى.
د. وحيد غريب: طلابنا ابتكروا "سيارة كهربائية" وروبوت "كشف ألغام" وحصدوا جوائز دولية
إلى أى مدى نجحتم فى تحقيق هدف تقديم منتجات متميزة؟
- بالفعل، فطلابنا أنجزوا العديد من المشروعات التى نفخر بها، وسافروا للعديد من دول العالم لدخول منافسات ومسابقات بها، ومنها "السيارة الكهربائية"، ونالوا العديد من الجوائز، والمراتب المتقدمة فى مختلف المسابقات التى دخلوها بأعمالهم، ومنها أجهزة روبوت صغيرة تمر على الأرض وتكتشف الألغام، ليتم العمل على تطهير الأرض منها فى مرحلة لاحقة لذلك، وفى هذه الأيام يشارك طلابنا فى المؤتمر السنوى للكلية الفنية العسكرية، ويقدمون العديد من أبحاث الطلاب.
هل كل خريجيكم سيلتحقون بالعمل فى مصانع وشركات وزارة الإنتاج الحربى؟
- سيكون أمامهم الفرصة لذلك، والأولوية وفقاً لاحتياجات المصانع والوزارة، فنحن فى مصر نحتاج مليون وظيفة عمل تقريباً كل عام، ولكننا نزرع فى نفوس طلابنا الاهتمام بمشروعات "ريادة الأعمال".
تحدثت عن اهتمامكم بـ"البحث العلمى".. ما أبرز ما تعملون على إنجازه فى هذا المجال حالياً؟
- هناك مشروع بحثى طموح اقترب من مراحله النهائية يعمل عليه أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية، وهناك موضوعات متعلقة بمعالجة المياه فى ظل الندرة المائية التى تعانى منها مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وموضوعات متعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة، وأمور لها علاقة بـ"هندسة التصنيع والإنتاج"، ولكن أبرز مشروع نعمل عليه حالياً ونتوقع أن يمثل قيمة مضافة كبيرة لمجتمعنا هو مشروع تصميم وتصنيع جهاز يحول "بخار المياه" أو ما يُعرف بـ"الرطوبة" إلى مياه صالحة للشرب، وتستخدم فى العديد من الاستخدامات التى قد نحتاجها.
جهاز "مياه الشُرب" فى حجم "الكولدير" وسيُحدث ثورة بتوفير مياه عالية الجودة فى المناطق النائية
هل سيظل ذلك المشروع بحثياً فقط أم سيجد طريقه إلى النور؟
- حصلنا على موافقة مبدئية بالفعل من قيادات وزارة الإنتاج الحربى على إمكانية تصنيعه لأنه منتج نحتاجه بشدة، وسيمثل ثورة فى مجال توفير المياه لمناطق كان أهاليها قد يسافرون لمناطق مجاورة للحصول على مياه شرب نقية لهم، ونعمل حالياً على تقليل تكلفة التصنيع، بدرجة جودة عالية. والمحطة الواحدة ستكون فى حجم "كولدير المياه" العادى.
تكلفة الزجاجة لن تتجاوز "40 قرشاً"
ما تكلفة المشروع؟
- التكنولوجيا التى نقدمها أوفر وأرخص كثيراً من غيرها من التكنولوجيات الأخرى سواء تحلية مياه البحر أو تنقية المياه الجوفية؛ فتكلفة الإنتاج هى 8% فقط من تلك التكنولوجيات، أى أوفر بـ92% منها تقريباً؛ فتكلفة زجاجة المياه المعبأة الواحدة منها 40 قرشاً فقط. ومحطات توليد المياه من البخار الجوى تُعالج المياه المنتجة من البكتيريا، وتعمل على تنقيتها، وهى سيكون لها مردود عالٍ على أهالينا فى المناطق النائية أو التى تعانى من نقص المياه، وذلك لشربهم مياهاً عالية الجودة، فى حين عدم شربهم مياهاً نقية يكلفنا ملايين الجنيهات سنوياً فى علاج الأمراض التى قد يكونوا مصابين بها، أو حاجتهم للتنقل لمسافات للحصول على المياه النقية.
لكن بعض المناطق النائية تعانى من صعوبة توفير الكهرباء؛ فكيف تتغلبون على ذلك؟
- بالفعل ندرس أن تعمل تلك المحطات بـ"الطاقة الشمسية"، فهى محطة غير ثابتة، ويمكن التنقل بها بالفعل.
ما موضع "البحث العلمى" لديكم فى إطار أولوياتكم كأكاديمية تعليمية وبحثية تابعة لصرح عملاق مثل "الإنتاج الحربى"؟
- نحن جهة علمية وبحثية تمتلك ما لا يتوافر للكثيرين، وهو أن لدينا "مثلث القوة"، وهو المثلث الذى يمكنه النهوض بأى منظومة، والذى تتكون أضلاعه من "التعليم"، و"البحث العلمى"، و"الصناعة"، فحين يتكاملون سوياً فى إطار علمى منضبط تُنتج إذاً الكثير، وتنجح فى تحقيق طفرة علمية طموحة فى وقت قصير نسبياً، وهو ما نعمل عليه رافعين شعار "أخلاق.. علم.. عمل"، وهى المبادئ التى نغرسها فى نفوس طلابنا.
تُعتبر «الأكاديمية» حديثة نسبياً.. ما طبيعة أهدافها المستقبلية؟
- نطمح أن نكون أفضل كلية على مستوى العالم كله فى المجال الهندسى؛ فنحن نُقارن أنفسنا بـ"معهد MIT" الأمريكى، وهو أفضل كلية هندسة عالمياً، وهو المعهد الذى يمد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بأبحاثه، والتى تطبقها على أرض الواقع، ومن ثم نغرس فى نفس مهندسنا أن يمتلك القدرة على التحليل، والتصميم، والتنفيذ.
ذكرت أن أول دفعة ستتخرج من كلياتكم العام الجامعى المقبل، فكم يبلغ عددها؟.. وماذا عن المصروفات الدراسية؟
- الدفعة بأكملها 300 طالب، ولكننا نعمل بنظام "الساعات المعتمدة"، ومن ثم فإننى أتوقع أن يتخرج قرابة 200 طالب منهم أو قد يزيد قليلاً. والطلاب الحاصلون على مجموع أعلى من 96% يحصلون على منح تعليم مجانى تماماً لدينا بشرط أن يحافظوا على تفوقهم فى السنوات التالية لالتحاقهم بالأكاديمية، كما أن الطالب المتميز والحاصل على درجات مرتفعة يحصل على دعم وخصم فى المصروفات الخاصة به، وكذلك أبناء الشهداء يدرسون لدينا مجاناً، ونراعى الظروف العائلية أثناء الدراسة أيضاً، ولكن غير ذلك تبلغ مصروفاتنا 32 ألف جنيه للطالب الواحد خلال العام تدفع على قسطين، ومصروفاتنا قليلة مقارنة بجودة التعليم المرتفعة للغاية التى نقدمها لطلابنا. وزارة التعليم العالى والبحث العلمى هى الجهة المختصة بتحديد المصروفات الدراسية وليس نحن.
طلاب الأكاديمية
عدد طلاب الأكاديمية حوالى 800 طالب، فنحن نستهدف ألا يزيد عدد طلابنا على ألف طالب، بمتوسط 200 طالب فى الفصل الدراسى الواحد، ونحن حريصون على عدم وجود أكثر من 25 طالباً، أو كما أحب أن أسميهم «مشروع المهندس».
- أبناء الشهداء
- أجهزة حديثة
- أعضاء هيئة التدريس
- أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا
- تكنولوجيا الإنتاج الحربى
- مياه الشرب
- زجاجة
- بكالريوس هندسة
- الدكتور وحيد غريب
- أبناء الشهداء
- أجهزة حديثة
- أعضاء هيئة التدريس
- أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا
- تكنولوجيا الإنتاج الحربى
- مياه الشرب
- زجاجة
- بكالريوس هندسة
- الدكتور وحيد غريب