نائب رئيس أكاديمية الفنون: معهد السينما لم يتم تطويره من الخمسينات.. و«الموسيقى العربية» بلا أجهزة حديثة

كتب: أجرت الحوار: شيماء عادل

نائب رئيس أكاديمية الفنون: معهد السينما لم يتم تطويره من الخمسينات.. و«الموسيقى العربية» بلا أجهزة حديثة

نائب رئيس أكاديمية الفنون: معهد السينما لم يتم تطويره من الخمسينات.. و«الموسيقى العربية» بلا أجهزة حديثة

أكدت الدكتورة غادة جبارة، نائب رئيس أكاديمية الفنون، أنها ورئيس الأكاديمية الدكتور أشرف زكى يحرصان على إعادة الدور الريادى للأكاديمية باعتبارها منارة الفن فى المنطقة بأكملها، وكذلك العمل على ربط الطلاب والمدرسين بها، كما كان فى المكان، وذلك من خلال إعطاء الحقوق للطلاب وإعادة الهيبة لأعضاء هيئة التدريس.

{long_qoute_1}

وقالت «جبارة» فى حوارها لـ«الوطن»، إن «الأكاديمية تحتاج إلى دعم مالى كبير لتوفير الأجهزة والمعدات لمعاهدها»، لافتة إلى أن معهد السينما لم يتم تطويره من الخمسينات، وأن معهد الموسيقى العربية يحتاج إلى معدات وآلات، مشيرة إلى عودة قاعة سيد درويش إلى نشاطها الفنى كما كانت من قبل، كما سيتم تطوير المنطقة بالكامل والتى تحولت إلى مكان عشوائى.. وإلى نص الحوار:

عندما تم اختيارك لشغل منصب نائب رئيس الأكاديمية ما أول شىء قفز إلى ذهنك بخصوصها؟

- أى مسئول عندما يتم إخباره بتوليه منصباً جديداً، أول شىء سيفكر فيه هو المشاريع، ورغم أهمية المشروعات المتعلقة بالأكاديمية فإن أول شىء قفز إلى ذهنى، وفكرت فيه هو كيف أعيد للطلاب والأساتذة حب المكان الذى ينتمون له، ففى الماضى ونحن طلاب كنا مرتبطين ارتباطاً كبيراً بالأكاديمية لدرجة وصلت إلى المبيت داخل أسوارها فى حال عملنا على مشاريعنا الخاصة، إلا أنهم ابتعدوا عنها حالياً، ورغم أن البعض ينتقد طريقتى فى التعامل والقائمة على الحب، فإننى أرى أن هذه هى الطريقة الناجحة فى الإدارة لأنك لو استطعت أن تجعل الأشخاص يحبون مكانهم سينجحون، والأهم أنهم سيبدعون.

كيف يمكن إعادة الارتباط وحب الطلاب والأساتذة للمكان؟

- هذا لن يتحقق إلا من خلال إعادة الحقوق للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والأهم هو إعادة الهيبة لأعضاء هيئة التدريس ومكانتهم الكبيرة جداً، لأنهم علماء، والعلماء فى مصاف الأنبياء والرسل، غير أن هذا العضو يربى فناناً له قدرة كبيرة فى التأثير على المجتمع، قد تصل إلى حد تدميره فى حال لو هذا الفنان لم يتم تأهيله بشكل يخدم مجتمعه، والقادة على علم بأن «القوى الناعمة» لها أهميتها وتأثيرها، والأكاديمية بمعاهدها المختلفة التى تمتلكها من معاهد السينما والمسرح والباليه والفنون الشعبية والنقد والموسيقى العربية والكونسرفتوار، وبالتالى لا بد من توفير وتهيئة الجو المناسب لهم حتى عندما يتخرجون من الأكاديمية، وللأسف عندما أبعدنا الشباب عنا أخذتهم وسيطرت عليهم قوى الظلام الغاشم، وأنا أقول: لن أسمح لقوى الظلام الغاشم بالسيطرة على شبابنا.

ما أكثر العقبات التى تريدين التغلب عليها؟

- أهم عقبة ومشكلة هى نقص الإمكانيات، والمعاهد على اختلافها تحتاج إلى تطوير ومواكبة العصر، إذ تحدثت عن معهد السينما بصفتى توليت عمادته من قبل، «أقدر أقول نحن نحتاج إلى دعم كبير جداً سواء لافتتاح المعهد الجديد أو لشراء الأجهزة والمعدات الحديثة التى تخطت أسعارها الملايين»، ومعهد الموسيقى العربية محتاج آلات ومعدات وتوجد معاهد تحتاج إلى تجديد، معهد السينما من أواخر الخمسينات لم يتم تجديده حتى الآن، فى الحقيقة محتاجة إلى دعم مالى، والدكتور أشرف ماهر فى الجزئية دى وعارف يقدر يجيب دعم وميزانية.

{long_qoute_2}

ما تصورك للأكاديمية خلال الفترة المقبلة؟

- نريد أن نعيد أكاديمية الفنون إلى ريادتها السابقة، وأن تكون هى المكان الأساسى الذى يشع الفن ويغذى المنطقة كلها، وكذلك نريد أن نركز على الرسائل العلمية ونشرها، خاصة أنه فى الفترة السابقة لم يوجد اهتمام بنشر الرسائل العلمية، وهناك توجّه بوجود تعاون داخل مصر وخارجها، خاصة الدول الأفريقية نظراً لاهتمام الدولة بأن يكون لنا وجود بالقارة.

وماذا عن قاعة سيد درويش.. هل سيكون لها نصيب من اهتمامكم؟

- بالتأكيد لا بد أن تعود القاعة لكى تكون منارة ثقافية كسابق عهدها، قديماً كانت تقدم عروضاً وأنشطة فنية لا تقل أهمية عن الأوبرا، وللأسف الأكاديمية تعانى من العشوائية التى أصبحت محيطة بها، وسنحاول جاهدين جعل المنطقة المحيطة بها أكثر تطويراً من خلال التواصل مع الجهات المعنية.


مواضيع متعلقة