مدبولي يستمع لشرح حول التابوت الخارجي المُذهّب لـ الملك توت عنخ آمون

كتب: محمد مجدي

مدبولي يستمع لشرح حول التابوت الخارجي المُذهّب لـ الملك توت عنخ آمون

مدبولي يستمع لشرح حول التابوت الخارجي المُذهّب لـ الملك توت عنخ آمون

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم، التابوت المُذهب الخارجي للملك الشاب توت عنخ آمون، وذلك بعد نقله إلى المتحف المصري الكبير، من مقبرة الملك في وادي الملوك.

وخلال تفقده للتابوت، استمع الدكتور مصطفى مدبولي، لشرح تفصيلي من الدكتور خالد العناني وزير الآثار، حول مكونات التابوت المذهب الخارجي لتوت عنخ آمون، لافتا في البداية إلى أن هذا التابوت يعد أحد التوابيت الثلاثة للملك الشاب التي تتخذ شكل الملك في الوضع الأوزيري، والتي تم اكتشافها في غرفة دفنه عام 1922.

وأشار خالد العناني إلى أن التابوت الخارجي مصنوع من الخشب المُذهب، ويمُثل الملك على هيئة المعبود أوزير، واليدان مكسوتان برقائق من الذهب، ومتقاطعتان على الصدر، تُمسكان بالشارات الملكية المطعمة بعجينة زجاجية زرقاء وحمراء، لافتا في هذا الصدد إلى أبعاد التابوت، إذ يبلغ طوله 223,5 سم، وعرضه 86,8 سم، وارتفاعه 105,5 سم، وللتابوت مقابض فضية كانت تستخدم لتحريك الغطاء.

وقال وزير الآثار إنه تم العثور بداخل التابوت المُذهب الخارجي على التابوت الأوسط، وهو مصنوع من الخشب المغطى بصفائح من الذهب، وكان مكسوا في أجزاء منه بـ"عجائن زجاجية متعددة الألوان"، وهو موجود الآن في المتحف المصري بالتحرير، مشيرا إلى أنه عُثر أيضاً على التابوت الداخلي بداخل التابوت الأوسط، وهو من الذهب الخالص ويزن 110,4 كجم على شكل مومياء، وكان ملفوفا بكتان يغطي التابوت بالكامل عدا الوجه، وهو موجود أيضا بالمتحف المصري بالتحرير، وعند فتح التابوت ظهر القناع الذهبي الشهير للملك الشاب حول رأس المومياء.

وأوضح أنه بعد نقل التابوتين الأوسط والداخلي للعرض بالمتحف المصري بالتحرير، تُرك التابوت المُذهب الخارجي بالمقبرة منذ اكتشافها، حتى تم نقله إلى المتحف الكبير يوم 12 يوليو 2019، لترميمه، وحمايته من عوامل التلف التي تعرض لها بالمقبرة، وكذلك لعرضه مع التابوتين الآخرين في نسيج مترابط وسيناريو متناغم في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه.

وأشار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أنه بعد القيام بفحص التابوت المُذهب الخارجي بعناية شديدة بالمقبرة في وادي الملوك، تبيّن أن هناك ضعفا شديدا وشروخا وتساقطا في طبقات الجص المذهبة، وخاصة في الغطاء والقاعدة، وهو ما كان يتطلب تدخلا سريعا لإجراء عمليات الترميم في بيئة مناسبة.

أكد أنه بعد التنسيق مع شرطة السياحة والآثار، وبعد تغليف التابوت بواسطة أخصائيي الترميم من وزارة الآثار، وبعد الاطمئنان على تأمين سُبل سلامته في أثناء عملية النقل، واستخدام وحدات مضادة للاهتزاز خلال النقل، تم نقله إلى المتحف المصري الكبير، وتم حفظ التابوت في قاعة العزل به يوم 14 يوليو 2019، ولمدة 7 أيام.

وأوضح أن مرحلة تعقيم التابوت بدأت يوم 22 يوليو 2019 لاستكمال الخطة الموضوعة للترميم، والتي تشمل أيضا إجراء بعض الفحوصات والتحاليل غير متلفة لمادة الأثر، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه في ضوء نتائج هذه الفحوصات، تتم أعمال التنظيف الميكانيكي والكيميائي، ثم عمليات إعادة تثبيت الطبقات المتساقطة في أماكنها الصحيحة، وعقب ذلك تتم عملية التقوية الشاملة للتابوت.

وتوقع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تستغرق أعمال الترميم نحو 8 أشهر، لافتا في هذا الشأن إلى أن إجمالي القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون يبلغ عددها 5398 قطعة، تم نقل 4500 منها حتى الآن.

جدير بالذكر أن الملك توت عنخ آمون، أو الفرعون الذهبي هو أحد ملوك الأسرة الـ18 من الدولة الحديثة، ويُعد توت عنخ آمون من أشهر الملوك الفراعنة، بسبب اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل، بمعرفة عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وكذلك بسبب وفاته في ريعان شبابه.

حضر الجولة أيضا، اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروعات المتحف المصري الكبير.


مواضيع متعلقة