مستوطنون يقتحمون الأقصى في حماية الشرطة الإسرائيلية

كتب: محمد علي حسن

مستوطنون يقتحمون الأقصى في حماية الشرطة الإسرائيلية

مستوطنون يقتحمون الأقصى في حماية الشرطة الإسرائيلية

اقتحم مستوطنون متطرفون وموظفون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، إن 126 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته.

وأوضحت أن 40 موظفا في حكومة الاحتلال اقتحموا أيضا المسجد وتجولوا في باحاته، لافتة أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسا تلمودية بالمسجد.

وتخلل تلك الاقتحامات أيضا، تنظيم برامج لأطفال يهود داخل المسجد الأقصى، بقيادة منظمة "نساء لأجل الهيكل"، وذلك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

كانت شرطة الاحتلال نشرت، صباح أمس، قواتها الخاصة ووحدات التدخل السريع داخل المسجد وعند بواباته، وفرضت قيودا على دخول الفلسطينيين للمسجد، واحتجزت هوياتهم قبيل دخولهم إليه، في وقت سمحت للمتطرفين اليهود باقتحامه واستباحة حرمته.

وصعد المستوطنون وعناصر شرطة الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميا لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في محاولة لبسط سيطرتها الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

وبدوره شدد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور عبدالناصر أبو البصل، مما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تدرج مقصود ومكشوف في زيادة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا رفضه المطلق للاقتحامات كافة والتأكيد أن الأقصى المبارك هو مكان عبادة للمسلمين فقط ولا يشاركهم به أحد.

وحذر وزير الأوقاف الأردني في بيان، من محاولات تغيير الوضع القائم التاريخي والثابت بهدف السيطرة عليه، ما يعد تدخلا في أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين والمقدسة لديهم، ومن ذلك ما قامت به بخصوص مصلى الرحمة الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، الذي كررت السلطة القائمة بالاحتلال انتهاك حرمته في الآونة الأخيرة، حيث اقتحمت شرطتها باب الرحمةأخرجت بعض أثاثه والتدخل في شؤونه كمكان عبادة خاص بالمسلمين، مخالفة بذلك مبادئ وقوانين وأنظمة حرية العبادة التي أقرتها الشرائع السماوية والمنظمات الدولية.

وأكد البيان أن حرمة أي جزء من المسجد الأقصى المبارك كحرمة البيت الحرام في مكة المكرمة، وأن أي تعدِ على جزء منه يعتبر تعديا على كل مسلم على وجه الأرض.


مواضيع متعلقة