نورهان مادخلتش "هندسة" فحولت المسجد الأقصى إلى عقلة إصبع

كتب: مها طايع

نورهان مادخلتش "هندسة" فحولت المسجد الأقصى إلى عقلة إصبع

نورهان مادخلتش "هندسة" فحولت المسجد الأقصى إلى عقلة إصبع

لم يحالفها الحظ فى اللحاق بكلية الهندسة التى طالما حلمت بها، بسبب مجموعها فى الثانوية العامة، لكنها استطاعت أن تصنع أحلاماً أخرى، وتشق طريقها فى مجال التصميمات الفنية من خلال بناء مجسمات صغيرة لمساجد شهيرة وقصور ومنازل على أفخم طراز.

نورهان عبدالنبى، 20 عاماً، تدرس فى كلية الآداب جامعة سوهاج، وباتت من أمهر مصممى المجسمات الصغيرة، تصنع من ورق الكرتون وقطع الخشب الخفيفة أفخم المبانى، وتزودها بأثاث وإضاءة على أحدث طراز: «زعلت جداً لما مجموعى ماجابش هندسة، لكن استمر اهتمامى بمجال التصميم، كنت برسم اللى نفسى أعمله على ورق وأنفذ مجسم له».

المسجد الأقصى، وبيوت بأثاث كامل، صممتها «نورهان»، ولاقت إعجاب جميع من شاهدها: «حسيت فى هوايتى الجديدة إن أفكارى حرة، وبنفذها بأقل التكاليف، عملت فيلا دورين مفروشة بصالون وسفرة وليفينج وأوض نوم وفيها إضاءة وتليفزيون، وكمان عملت مطبخ وحمام»، وتتراوح مساحة المجسمات بين 2 و5 سنتيمترات، طولاً وعرضاً.

تركيز وخبرة هندسية تحتاجها صناعة المجسمات، بحسب «نورهان»، لتقسيم المساحات جيداً، وبناء الأدوار ورفع الأعمدة بطريقة احترافية: «بيوت وقصور بحجم عقلة الإصبع، فكرة تبهر الناس عادة، ويعتقدون أنها سهلة، على عكس الحقيقة، لأنها تحتاج تركيزاً كبيراً جداً»، ويستغرق تنفيذ المجسم من بضعة أيام إلى شهر، وفقاً لشكله وحجمه: «مجسم للقدس أخد وقت طويل لتنفيذه، لأن تفاصيله كتيرة جداً، وبتبسط جداً لما أنفذ تصميم ويطلع مطابق للحقيقى ويعجب كل اللى حواليا».


مواضيع متعلقة