الميكرفون معكم.. شباب المؤتمر يقدمون تجربتهم بدون مذيع: المستقبل يتحدث
شريف العبد
خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع للشباب، تحدث عدد من الشباب عن تجاربهم الناجحة في عدة مجالات، دون أن يقدمهم مذيعون تقليديون كعادة المؤتمرات الشبابية التي تم تنظيمها على مدار السنوات السابقة، حيث خرج كل منهم مقدمًا نفسه ومتحدثًا عن تجربته وما حققه وما وصل إليه.
وتحدث كل من شريف العبد، ثاني مصري يتسلق قمة جبل "إفرست"، وهادية حسني، لاعبة كرة الريشة وبطلة أفريقيا وسفيرة الاتحاد الدولي للعبة، وهديل حسنيـ إحدى متحديات الإعاقة والملقبة بـ"أم كلثوم مؤتمر الشباب"، مقدمين أنفسهم ومتحدثين عن تجاربهم، كما عرض اثنان من شباب البرنامج الرئاسي رؤية المؤتمر والتعريف به عقب ذلك دون المذيعين المعروفين.
الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، قال إن إعطاء الفرصة لتلك النماذج لتقديم أنفسهم دون المذيعين المعروفين ففي جميع المؤتمرات، يتماشى مع التطور الذي يسعى منظمو المؤتمرات لتحقيقه من مؤتمر لآخر، على مستوى الموضوعات والقضايا والأماكن.
"المستقبل يتحدث".. رسالة أكد المرسي في حديثه لـ"الوطن" أنها الغرض الرئيسي من اختيار هؤلاء الشباب لتقديم أنفسهم وإعطائهم الفرصة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، لافتًا إلى أنها الرسالة التي توجهها الدولة كذلك من اختيار العاصمة الإدارية كمكان لعقد مؤتمر الشباب، فقادة المستقبل يتحدثون من مدينة المستقبل.
أستاذ الإعلام أشار كذلك إلى أن تقديم الشباب لأنفسهم وإعطاء الفرصة لشباب الأكاديمية لتقديم رؤية المؤتمر كذلك خروج من عباءة التقليدية وابتعاد عن النمطية، ويؤكد ان الدولة تسعى في كل مؤتمر إلى إعطاء المزيد من المساحة للشباب للتعبير عن أنفسهم، موضحًا أن أدائهم كان ثابتًا وجيدًا ويؤكد ان لديهم الموهبة في الأساس وتم اختيارهم بعناية.
من جانبه، أكد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن تقديم هؤلاء الشباب لانفسهم شكل جديد وابتعاد عن النمطية والصورة التقليدية لكل المؤتمرات، مضيفًا أن إعطائهم الفرصة للتعريف بأنفسهم وعرض نماذجهم يعطيها مصداقية وتأثيرًا اكبر كنماذج يقتدى بها في الكفاح والتميز.
وأضاف العالم لـ"الوطن" أن إعطائهم الفرصة في الجلسة الافتتاحية التي تحظى باهتمام كبير، يعطيهم ثقة أكبر، وهو ما ظهر في أدائهم الجيد والثابت أثناء حديثهم وعدم توترهم، وتحركهم بحرية على المسرح.