بالصور.. طافوس الرهبان.. هنا يرقد "إبيفانيوس" وأب اعتراف قاتليه

بالصور.. طافوس الرهبان.. هنا يرقد "إبيفانيوس" وأب اعتراف قاتليه
- الأنبا إبيفانيوس
- دير أبو مقار
- ذكرى الأنبا إبيفانيوس
- الكنيست
- رهبان
- طافوس الرهبان
- الأنبا إبيفانيوس
- دير أبو مقار
- ذكرى الأنبا إبيفانيوس
- الكنيست
- رهبان
- طافوس الرهبان
«أجسادهم دُفنت بسلام، وأسماؤهم تحيا مدى الأجيال».. تلك الكلمات المُدونة على «اللوحة الرخامية» الموضوعة على جانب باب «طافوس الرهبان» -مقبرة الرهبان- التى جددها «الأنبا إبيفانيوس» الراحل، أسقف ورئيس دير أبومقار، عام 2015، فلم يكن يعلم أن بعد ثلاث سنوات من تجديد المقبرة، سيرقد جسده بين جنباتها، بعد أن أزهقت روحه على يد راهبين بالدير، أحدهما جُرد من الرهبنة، ويدعى «أشعياء المقارى»، والآخر ما زال يحمل صفتها إلى الآن، وهو «فلتاؤس المقارى».
«قبر الأسقف» عبارة عن درجين من الخرسانة.. وأسفله جثمان مؤسّس دير «وادى الريان» غير المعترف به
«الطافوس» القابع داخل الدير، تعلو بابه لوحة رخامية كُتب عليها «على رجاء القيامة»، وفى الداخل تجد «قبر الأسقف» عبارة عن درجين من الخرسانة وضع جثمانه داخلها، وأغلق عليه بشاهد القبر الذى حمل تواريخ ولادته ورهبنته ورسامته أسقفاً، ووفاته، فيما يقبع فى الدرج الأسفل منه جثمان الراهب القس «اليشع المقارى»، وتوفى فى 24 يناير 2019، وهو مؤسس دير «الأنبا مكاريوس الإسكندرى» فى وادى الريان بالفيوم عام 1995، والذى أثار أزمة بين الدولة والكنيسة خلال السنوات الأخيرة، فاضطرت الكنيسة لإعلان خروج الدير عنها، وتجريد عدد من الرهبان، قبل التوصل لاتفاق جرى بناء عليه حتى الآن، استيفاء الكنيسة لاشتراطات الاعتراف كنسياً بالدير، بعد وفاة راهبه الذى لفظ أنفاسه الأخيرة إثر صراع مع المرض.
وتتراص بجوار الأسقف الراحل، جثامين عدد من رهبان دير «أبومقار»، أولهم توفى عام 1996، وهو الراهب «رويس المقارى»، وآخرهم الراهب القس «زينون المقارى»، وتوفى فى 26 سبتمبر 2018، والأخير هو أب الاعتراف لقاتلى «الأنبا إبيفانيوس»، وكان عضواً فى «جروب الواتس آب» للمجموعة المناوئة له.
«زينون المقارى» المولود فى الأول من مارس 1975، ترهبن فى 14 أبريل 2001، وخضع عقب جريمة قتل رئيس الدير، إلى تحقيق كنسى من قبل لجنة مجمعية، انتهت إلى إبعاده لأديرة أخرى مع بعض الرهبان الآخرين، وكان من نصيبه الذهاب إلى دير العذراء «المحرق» بأسيوط، فى 25 أغسطس 2018، إلا أن رهبان دير المحرق فوجئوا بالراهب يلفظ أنفاسه الأخيرة، وبعد خضوع جثمانه للتشريح تم اكتشاف وفاته منتحراً بتناول «سم الفئران»، ورغم أن تعاليم الكنيسة تمنع الصلاة على «المنتحر»، فإن رهبان دير «أبومقار» أقاموا قداس تجنيز للراهب، وتم دفنه فى الدير، على مسافة 4 جثامين من «إبيفانيوس».
أما «أشعياء وفلتاؤس»، القاتلان بحكم المحكمة، والتى أمرت بإعدامهما، يقبعان الآن فى السجن انتظاراً لباقى درجات التقاضى، حتى صدور حكم نهائى من المحكمة بشأنهما، فيما تسعى الكنيسة لإرشادهما للتوبة من جريمتهما، والبحث عن «خلاص نفسيهما».