عام على الرحيل.. خارطة زمنية لقضية مقتل الأنبا إبيفانيوس

كتب: ماريان سعيد

عام على الرحيل.. خارطة زمنية لقضية مقتل الأنبا إبيفانيوس

عام على الرحيل.. خارطة زمنية لقضية مقتل الأنبا إبيفانيوس

عام مر على القضية التي هزت الأوساط القبطية، فمع نشر الخبر الأول لـ"مقتل الأنبا أيبفانيوس" ظل الجدل قائما حول القضية التي ظلت في أورقة المحاكم لعدة أشهر حتى بعد صدور الحكم بالإعدام على الراهبين "أشعياء المقاري" وفلتاؤوس المقاري، لاتهامهما بقتل الأنبا إبيفانيوس بوادي النطرون، بعد أخذ الرأي الشرعي لمفتي الديار المصرية.

وكانت الكنيسة أعلنت في 29 يوليو 2018 وفاة الأنبا إبيفانيوس، ووصف المتحدث باسم الكنيسة بالرحيل المفاجئ، قبل أن يتكشف في نفس هذا اليوم أن القضية جنائية وأن الوفاة سببها القتل، حيث عُثر على جثة الأسقف داخل أسوار الدير وسط بركة من الدماء.

والقضية التي فجرت في 29 يوليو الماضي، كان لها تسلسلات كنيسة وقضائية على حد سواء، واتخذت الكنيسة قرارات إدارية خاصة بتنظيم حياة الرهبان من جهة، وكانت الدولة تجري تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث ومعرفة الجاني.

وترصد "الوطن"، فيما يلي مراحل القضية:

- الأحد 29 يوليو:

أعلن المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن وفاة الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، وفي نفس اليوم استقبل البابا تواضروس العزاء من الكنائس الثلاث كما أحيلت الواقعة للجنايات.

تلقى اللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير الأمن، إخطارًا من مأمور مركز شرطة وادى النطرون يفيد تلقيه بلاغًا من المسئولين بدير أبو مقار بوادي النطرون، بالعثور على جثة الأنبا أبيفانيوس، رئيس الدير، وسط بركة من الدماء أمام القلاية الخاصة به داخل الدير. 

- الاثنين 30 يوليو:

تم تشريح جثمانه في مستشفى دمنهور بعد موافقة البابا تواضروس، كما كشفت التحريات الأولية، استخدام مرتكب الجريمة أداة حادة لقتل المجني عليه، أثناء خروجه من القلاية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى وادي النطرون.

- الثلاثاء 31 يوليو:

وصل جثمان الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار العامر بوادي النطرون لمقر الدير؛ قادما من مستشفى دمنهور بعد الانتهاء من تشريح الجثة، بناء على قرار النيابة العامة وذلك عقب ما وجد الأسقف يعاني من جرح في الرأس أودي بحياته.

وترأس البابا تواضروس الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات القداس الإلهي على روحه بالكنيسة الأثرية بالدير بحضور الآباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة وعدد من الرهبان والكهنة بالدير وأسرته.

- الخميس 2 أغسطس:

انتقل المستشار أحمد حامد المحامي العام لنيابات جنوب دمنهور، إلى دير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون بمحافظة البحيرة؛ لمعاينة مسرح حادث مقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس الدير.

- الأربعاء 1 أغسطس:

عقد البابا تواضروس اجتماع للجنة شؤون الرهبنة بحضور الأنبا دانيال السكرتير العام للمجمع المقدس و19 من الآباء المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة وأعضاء اللجنة في جلسة خاصة لمناقشة انضباط الحياة الرهبانية والديرية، في ضوء الحادث الأليم ومقتل نيافة الحبر الجليل الأنبا ابيفانيوس وبعد الصلاة والمناقشات الواسعة تم إصدار 11 قرارًا أبرزها وقف رهبنة أو قبول رهبان جدد لمدة عام، وعدم ظهور الرهبان إعلاميًا وعدم دخولهم في أي معاملات مالية.

- 5 أغسطس:

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اعتماد البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرارًا رسميًا بتجريد الراهب أشعياء المقاري من رهبنته وعودته لاسمه "وائل سعد تواضروس".

- 6 أغسطس:

حاول الراهب "فلتاؤس المقاري"، الانتحار بقطع شريان يده، وإلقاء نفسه من أعلى مبنى مرتفع بالدير، وبعدها تداولت أنباء عن محاولة انتحار الراهب أشعياء المقاري أيضا بتناوله مادة سامة.

- 8 أغسطس:

قررت نيابة وادي النطرون، برئاسة المستشار وائل بكر رئيس النيابة، والمستشار أحمد البيلي مدير النيابة، التحفظ على الراهب المشلوح أشعياء المقاري، على ذمة التحقيقات، بعد محاولته الانتحار، إثر قرار المجلس الكنسي والكنيسة من تجريده من رهبنته وعودته لاسمه العلماني وائل سعد تاودرس، وإحالته للطب الشرعي لبيان ما به من إصابات.

10 أغسطس:

قرر المحام العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، إحالة قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون لنيابة استئناف الإسكندرية لاستكمال التحقيقات فيها وسرعة كشف غموض وملابسات القضية.

كانت النيابة العامة بالبحيرة انتهت من الاستماع إلى أقوال 145 راهبًا وأسقفًا بدير الأنبا أبومقار بوادي النطرون، في واقعة مقتل الأنبا أبيفانوس رئيس الدير والذي عثر عليه مقتولًا قبل أيام أمام القلاية الخاصة به.

11 أغسطس:

قررت نيابة استئناف الإسكندرية، حبس الراهب المشلوح أشعياء المقاري، 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة مقتل الأنبا أبيفانيوس، ووجهت النيابة العامة لوائل سعد تهم قتل الأنبا إبيفانيوس، واعترف المتهم أمام فريق البحث الجنائي برئاسة اللواء خالد عبد الحميد وكيل مباحث الوزارة بجريمته، وأرشد عن أداة الجريمة، وهو قضيب حديدي الذى تم العثور عليه بمخزن للخردة بالدير، وتم استخدامه في عملية قتل الأسقف بضربة واحدة فوق الرأس.

26 سبتمبر:

توفى الراهب زينون المقاري، قبل وصوله إلى مستشفى سانت ماريا المملوكة لدير المحرق في أسيوط، إثر شعوره بآلام شديدة في بطنه، ورجح موته منتحرًا خاصة بعدما تم نقله مؤخرًا إلى دير المحرق بقرار باباوي من ديره الأصلي "أبو مقار" بوادي النطرون، في أعقاب حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار.

 28 سبتمبر:

قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار جمال طوسون، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون لحضور المتهم الثانى من مستشفى قصر العيني، والسماح للمحامين بالاطلاع على التحقيقات وتصوير بعض الأوراق في القضية.

27 أكتوبر:

قررت محكمة جنايات دمنهور، المنعقدة في مقر محكمة إيتاي البارود الجزئية بمحافظة البحيرة، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين "وائل سعد تواضروس" الراهب المشلوح "أشعياء المقاري"، والراهب "فلتاؤوس المقاري" بتهمة قتل الأنبا إبيفانيوس أسقف دير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون، إلى جلسة الأول من نوفمبر.

1 نوفمبر:

فضت محكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، أحراز قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، ومنها أداة الجريمة، وهي عبارة عن أسطوانة حديدية، وكذلك هواتف محمولة خاصة بالرهبان المتهمين.

وخلال الجلسة تواجد الراهب فلتاؤوس المقارى، المتهم الثاني، على سرير متحرك داخل قاعة المحاكمة لظروف مرضه، بالإضافة إلى المتهم الأول الراهب المشلوح أشعياء المقاري.

ونفى الراهب أشعيا المقاري المتهم الأول في القضية علاقته بأداة الجريمة المحرزة، واتهم ضباط المباحث بدسها عليه بغير علمه.

24 نوفمبر:

قررت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة الثانية"، بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، برئاسة المستشار جمال طوسون، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين الراهب المشلوح أشعياء المقاري، واسمه المدني "وائل سعد تواضروس"، والراهب فلتاؤوس المقاري بتهمة قتل الأنبا إبيفانيوس أسقف دير الأنبا أبو مقار في وادي النطرون، إلى جلسة 22 ديسمبر، لاستخراج شهادة تحركات المجني عليه وسماع باقي شهود الإثبات والنفي في القضية.

31 يناير:

طلب إيهاب سدرة محامي وائل سعد تواضروس، المعروف باسم أشعياء المقاري سابقا والمتهم الأول في قضية قتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبومقار بوادي النطرون، ببراءته من الاتهام الموجه إليه من النيابة العامة، بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقاري.

ودفع إيهاب سدرة، خلال مرافعته أمام الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس ومحمد المر، ببطلان التحريات الواردة بأوراق القضية، وإذن النيابة العامة، وقائمة الثبوت المقدمة من النيابة العامة، والمناعة في مكان وزمان الواقعة وشخوصها، والاعتراف المنسوب إلى المتهم، إضافة إلى بطلان تحقيقات النيابة العامة، وتناقض اعتراف المتهم مع أدلة الدعوى عامة، وتناقض تقرير الصفة التشريحية مع نفسه ومع الأداة المستخدمة في الواقعة.

23 فبراير:

قضت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس ومحمد المر، وبحضور فريد غرابة وكيل النائب العام، وسكرتارية حسني عبدالحليم، اليوم، الحكم بالإعدام شنقا على وائل سعد تواضروس، المعروف باسم أشعياء المقاري سابقا، والراهب فلتاؤوس المقاري، لاتهامهما بقتل الأنبا "إبيفانيوس"، أسقف ورئيس دير أبومقار بوادي النطرون، وذلك بعد أخذ الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الديار المصرية، وحددت جلسة الإعدام في شهر أبريل الماضي.

21 يونيو: 

تقدم المحامي محمد إبراهيم، وكيلا عن ريمون رسمي منصور فرج، الراهب فلتاؤس المقاري، المتهم الثاني في قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس وأسقف دير أبومقار في وادي النطرون، والمحكوم عليه بالإعدام شنقا مع المتهم الأول وائل سعد تواضروس، بطعن على الحكم الصادر من محكمة جنايات دمنهور في الجناية رقم 3067 لسنة 2018 جنايات وادي النطرون والمقيدة برقم 805 لسنة 2018 كلي جنوب دمنهور والصادر بجلسة 24/4/2019 والقاضي منطوقة بـ"حكمت المحكمة حضوريا وبإجماع الآراء بمعاقبة كلا من وائل سعد تواضرس ميخائيل وريمون رسمي منصور فرج بالإعدام شنقا عما أسند إليهما وإلزمهما المصاريف الجنائية ومصادرة الأداة المضبوطة".


مواضيع متعلقة