الخشت: يجب أن يتسلح الشباب بالعقل الناقد لمواجهة حروب الجيل الرابع

كتب: أحمد أبوضيف

الخشت: يجب أن يتسلح الشباب بالعقل الناقد لمواجهة حروب الجيل الرابع

الخشت: يجب أن يتسلح الشباب بالعقل الناقد لمواجهة حروب الجيل الرابع

قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن "مشكلتنا هي سرعة تصديق أي معلومة دون التحري عن مدى صدقها"، مضيفا، "إننا الآن في حرب تستهدف العقول، وهي الحرب الرئيسية ضد الشعب المصري وتسعى لتضليله وإحباطه، وذلك من خلال الحرب النفسية.. إن لم تتوفر مهارات التمييز بين الحقائق والشائعات فنحن في كارثة فعلية".

وأوضح، خلال كلمته، اليوم الأحد، في الحوار المفتوح مع طلاب الفوج الخامس من معسكر إعداد القادة بجامعة القاهرة أن إدراك معايير التمييز سينتج عنه تحول في طريقة التفكير، والتي تبدأ بالتحقق من مدى صحة المعلومة من مصادرها ومراجعة السلطات المُختصة في إطار الحرص على مصلحة الدولة.

حضر الحوار الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة فيتو، والدكتورة هبة نوح، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور عبدالله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، وعدد من الأساتذة والطلاب.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن "المشكلة الحقيقة التي نعاني منها تتمثل في المعلومات المغلوطة التي قد نتعرض لها، وهو ما كان دافعا لإطلاق الجامعة مشروع تطوير العقل المصري للنهوض بطريقة تفكير الشباب والارتقاء بعقلياتهم ليصبحوا قادرين على مواجهة هذه الحرب الخطيرة والتفكير بعقلانية والتمييز بين الأشياء".

وأكد ضرورة التحصن بالعقلية النقدية ضد كل أعداء الوطن، وهم لديهم القدرة على اختراق العقول من خلال الشائعات والأخبار المزيفة، موضحا أن وجود معلومات مغلوطة دون التحري عن مدى صحتها ومصادرها يُعد مشكلة حقيقية.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أهمية الحس الوطني في النشر، موضحا ضرورة أن يتسلح الشباب بالعقل النقدي الواعي المُؤهل والقادر على مواجهة حروب الجيل الرابع والشائعات والحروب النفسية والتفريق بين الحق والباطل.

وقال عصام كامل، رئيس تحرير جريدة فيتو، خلال الحوار المفتوح مع الطلاب، إن مشروع تطوير العقل المصري الذي تتبناه جامعة القاهرة، يجعل هذا الجيل محظوظا بحوارات مع مجموعة من الصحفيين والمفكرين ذوي الخبرة، مشيرا إلى أن هذا الجيل يملك أدواته الخاصة ليكون صحفيا وينعم بالتحرر من القيود بشكل أكبر من الأجيال السابقة.

وأضاف أن عصر الإتاحة المعلوماتية المتوفرة حاليا، كان قبله نظرية حارس البوابة المعلوماتية التي كانت تتمثل في المذيع او الصحفي، الذي يستطيع أن يغير من طريقة تناول الخبر أو المعلومات بما يلائم قيم الدولة وهويتها والإطار الثقافي لها، وكان إنتاج المعلومات في الغرب يصل إلى نسبة 96٪، بينما "كان إنتاجنا يصل إلى 4٪ من المعلومات، حيث كان لدينا خوف بدرجة ما من الغزو الثقافي". 

وأوضح رئيس تحرير فيتو، أن البعض ينشر بعض المعلومات أو الأخبار دون التأكد من مدى صحة المعلومة ومصداقيتها، مؤكدا أن جيل الشباب هو الجيل المستهدف من حرب ضارية تهدف إلى القضاء على هويته، لافتًا إلى أن هزيمة العقل أخطر من هزيمة السلاح.

وتابع عصام كامل، أن وسائل الاعلام الجديدة تُماثل الاتصال الموجه الذي يملك درجة كبيرة من التأثير، وأن القائم بالاتصال أصبح لديه القدرة على رؤية ومعرفة ما يحتاجه القارئ، كما أصبح من السهل توفير المعلومات في دقائق معدودة مع صياغة جذابة للرسالة الإعلامية.


مواضيع متعلقة