ندوة حول أمراض السكر والسمنة بالتعاون بين "مصر تستطيع" ووزارة الهجرة

كتب: سماح حسن

ندوة حول أمراض السكر والسمنة بالتعاون بين "مصر تستطيع" ووزارة الهجرة

ندوة حول أمراض السكر والسمنة بالتعاون بين "مصر تستطيع" ووزارة الهجرة

نظمت اليوم الأكاديمية الوطنية للتدريب، بالتعاون مع وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ومؤسسة "مصر تستطيع"، ندوة حول أمراض السكر والسمنة وبرامج إدارة الوزن، حاضر فيها  الدكتور أسامة حمدي أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة هارفارد والمدير الطبي لبرنامج علاج السمنة بمركز جوسلين لمرضى السكر، وأحد الخبراء المصريين بالخارج الذين برعوا في هذا المجال الهام، بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب.

شملت المحاضرة الحديث عن كيفية عمل برنامج قومي للوقاية من السكر، وتوفير تكلفة علاج المرض في مصر من خلال مجموعة من الإجراءات العاجلة من الدولة.

وتأتي استضافة هذه المحاضرة، بعد الاتفاق والتنسيق من قبل الإعلامي أحمد فايق أمين عام مؤسسة "مصر تستطيع"، مع العالم المصري الدكتور أسامة حمدي، لتعد ضمن المحاضرات الهامة حول مرض السكر وكيفية التعامل معه في مصر.

من جانبه أعرب الدكتور أسامة حمدي عن سعادته بإلقاء هذه المحاضرة الهامة، مؤكدا اعتزازه بمصريته ورغبته الملحة لنقل خبراته في مجال السمنة والسكر لمصر، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه وزارة الهجرة ومؤسسة "مصر تستطيع" في خلق جسور من التواصل المستمر مع العلماء والخبراء المصريين بالخارج، والاستعانة بهم في مختلف المجالات، والاستفادة من تجاربهم وأفكارهم في عمليات التنمية، ومن أهمها المجالات الطبية التي هي أساس التقدم، فالاهتمام بالفرد ورعايته الصحية تمثل العامل الأساسي في أي تنمية، مؤمنا بقدرة مصر في عبور هذه المرحلة وبلوغ التقدم والنمو نتيجة ما تسلكه من نهج متطور في عدة مجالات.

وأكد "حمدي" على ضرورة البدء في مشروع توعوي بمرض السكر وطرق الوقاية منه، فهو مشروع قومي مثل مشروع مكافحة فيروس "سي"، فالسكر يتسبب في عدة أمراض وهو العنصر الأساسي للعمى في مصر، قائلا: "علاجنا للسكر متأخر جدا، ولا بد أن نبذل أقصى الجهد لمنعه والتعامل معه مبكرا ويتطلب ذلك تضافر كافة الجهود من مختلف الجهات".

وأوضح "حمدي" أن كل مصري يستهلك 96 جراما من السكر يوميا، فنحتاج لخفض هذه النسبة حتى تصل لـ50 جراما فقط يوميا، ويترجم ذلك على أكثر من صعيد أهمها الصحي والاقتصادي، فستتحول مصر لدولة مصدرة للسكر إذا انخفضت معدلات استخدامات السكر اليومية، مضيفا أن نسبة 15% من البالغين بمصر يعانون من مرض السكر، وبحلول عام 2030 من المتوقع أن تصل النسبة لـ18.8%، فشاربي المياة الغازية ترتفع نسبة إصابتهم بالسكر لـ28%، كذلك فالوجبات السريعة والضغط النفسي تمثل أسبابا أساسية في الإصابة بالسكر، معربا عن أمله في أن يكون هناك توعية بمخاطر هذه الأسباب.

وقال إن خطة مصر 2030 تدرك أهمية الوقاية المبكرة بالأمراض والبدء في التعامل معها كإجراء احترازي، وسيصبح ذلك ضمانا للتصدي لعدة أمراض قبل إصابة الشخص بها، مما سيعود ذلك بالنفع على نمو الشخص، وبالتالي سترتفع معدلات إنتاجه اليومية، مما يؤدي إلى نمو اقتصادي كبير على المستويات المختلفة.

يذكر أن الدكتور أسامة حمدي خبير دولي في مجال مرض السكر، بالإضافة إلى كونه رئيسًا لبرنامج HealthiMation، والذي يعتبر أحد أهم برامج إدارة الوزن في العالم الذي يشمل الوجبات المنظمة والتمارين والخطط التعليمية والترفيهية التي تجعل المستخدمين سعداء ومشاركين في مسارهم المخصص بشكل فردي لتحسين الصحة.

وفاز بحثه هو وفريقه عن تأثير فقدان الوزن على المدى الطويل على مخاطر القلب والأوعية الدموية بجائزة "ميكايلا مودان" من جمعية السكري الأمريكية، كما أنه مؤلف كتاب هارفارد للنشر الصحي الأكثر مبيعًا في السوق الأمريكية في هذا المجال، والذي يحمل عنوان "اختراق مرض السكري".


مواضيع متعلقة