خيول الشرف.. سياسي تونسي يشرح بروتوكول جنازة الباجي

04:23 م | السبت 27 يوليو 2019

ودّعت الجمهورية التونسية، اليوم السبت، رئيسها باجي قايد السبسي، في جنازة وطنية كبرى، بحضور عدد من قادة دول شقيقة وصديقة وممثلي منظمات دولية وإقليمية، إلى جانب عائلة الفقيد ومجموعة من الشخصيات الوطنيّة وممثلي الأحزاب والمنظمات.

وشهدت مراسم تأبين الجنازة، تقدم خيول عربية وفرقة الموسيقى العسكرية للجيش الوطني، على الموكب الذي يقل جثمان الرئيس الراحل.

وبعد خروجه من قصر الرئاسة بقرطاج باتجاه مقبرة الجلاز بتونس العاصمة، تقدمت الموكب دراجات نارية.

وقال أكرم هميسي، القيادي السابق بحزب نداء تونس، إنه بما أن الرئيس الراحل كان القائد الأعلى للقوات المسلحة، فالخيول التي كانت تسير على جانبي الشاحنة العسكرية التي تقل جثمان الرئيس الراحل ثم تقدمتها، كان يقودها فصيل من الجيش الوطني وهي دلالة على "فوز الشرف"، معللا بأنه كما دخل السبسي قصر قرطاج متبوعا بخيول طبقا لبروتوكول "فوز الشرف" خرج منه قائدا وزعيما ومحل ثقة لأغلب الشعب التونسي.

وحول أزياء الفرسان او الخيالة ممن كانوا يقودون الخيول، أوضح "هميسي، في حديثه لـ"الوطن"، أن الأزياء اتخذت من الأبيض والأحمر ألوانا لها دلالة على علم الجمهورية التونسية التي ودعت رئيسها اليوم.

وأضاف هميسي أن الدراجات النارية التي تقدمت الموكب في طريقه إلى مقبرة الزلاج، هي تشريفات تابعة لرئاسة الجمهورية تقوم بتأمين الموكب حتى وصول الجثمان إلى مثواه الأخير.

وأوضح هميسي أن كل هذه المراسم تجري تحت إشراف الجيش الوطني المسؤول عن تأمين الجنازات الرسمية، فيما مثلت كل هذه المراسم ملامح الجنازة الرسمية التي تليق بتوديع زعيم محبوب من الشعب التونسي والأشقاء العرب.

وتوفي الرئيس التونسي باجي قايد السبسي عن عمر ناهز 93 عاما، بعدما نقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة، فجر الخميس، بقرار من الأطباء المباشرين له.

وبعد ساعات من وفاة السبسي، أدى رئيس البرلمان محمد الناصر اليمين الدستورية، كرئيس مؤقت جمهورية التونسية بموجب الدستور، ليتولى مهمة تنظيم انتخابات رئاسية في غضون 45 إلى 90 يوما على الأكثر.

وأعلنت الحكومة التونسية الحداد لمدة سبعة أيام ونكست الأعلام. فيما أعلنت كل من الجزائر، ليبيا، موريتانيا، مصر، والأردن الحداد لمدة ثلاثة أيام.