هل عمامة الأزهر تخالف قول الرسول "إياكم والحمرة فإنها ملبس الشيطان"؟

هل عمامة الأزهر تخالف قول الرسول "إياكم والحمرة فإنها ملبس الشيطان"؟
- السلف الصالح
- سيدنا الحسين
- علماء الأزهر
- كبار العلماء
- عمامة الأزهر
- إياكم والحمرة فإنها ملبس الشيطان
- علي جمعة
- لون عمامة علماء الأزهر
- السلف الصالح
- سيدنا الحسين
- علماء الأزهر
- كبار العلماء
- عمامة الأزهر
- إياكم والحمرة فإنها ملبس الشيطان
- علي جمعة
- لون عمامة علماء الأزهر
واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، الرد على الشبهات الخاصة بالأزهر وعلمائه.
ونشر "جمعة" عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، سؤالا، ورد له حول "مدى مخالفة عمامة الأزهر للشرع، وحديث النبي الذي نهي فيه عن ارتداء الملابس الحمراء".
وجاء نص السؤال كالتالي: "يسأل البعض: لماذا نرى فضيلتك ترتدي الشال الأحمر، وهذا يتناقض مع قول النبى- صلى الله عليه وآله وسلم- "إياكم والحمرة، فإنها ملبس الشيطان"؟، ولماذا لون عمامة علماء الأزهر حمراء؟".
وقال الدكتور علي جمعة، في جوابه: عمامة الأزهر بيضاء وليست حمراء، إنما هو ظن أن الطربوش هو العمامة، والحمرة التي نهى عنها رسول الله- صلى الله عليه واله وسلم- هي الحمرة الخالصة، أي أن تكون الملابس كلها من أولها لآخرها أحمر ناري مثل الشياطين.
وأكد "جمعة"، أن اللواء الأحمر له دلالة في الفن الإسلامي، فقال: الفن الإسلامي رمز بالذهب على المعرفة والهداية لأنه نور الشمس، والشمس تضيء النهار وتضيء للناس الطريق، فلما جاءوا في تذهيب المصحف جعلوا هناك ذهبيا إشارة إلى الهدى.
وأضاف: الأزرق، أخذوه من اللامحدود، فإن أوامر الله ونواهيه، وإن أخلاق الإسلام، مطلقة لا تتبدل: "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ"، فالعدل حتى مع العدو، والظلم ظلمات يوم القيامة.
واستطرد: والأخضر، للشرف، ولذلك كان أبناء سيدنا الحسين، رضى الله تعالى عنه، يلبسون العمامة الخضراء، والأسود للسؤدد (السيادة)، أما الأبيض فللصفاء والشفافية، والأحمر للبهجة والسرور، ولذلك كانوا يضعون الأحمر بطريقة يقرأها القارئ أن البهجة في وسط المطلق، وأنها نتيجة للهداية، فيحضروا الذهبي ويعطوه الأحمر.
وأكمل في رده على السؤال: "الحمرة دلالتها عند السلف الصالح: أنها فيها بهجة، فاختار الأزهريون البهجة، وربنا قال على لسان نبيه ﷺ:"تبسمك في وجه أخيك لك صدقة"، وهذا هو كلام ربنا، ولكن غير متلو، لأنه هو- صلى الله عليه وآله وسلم- صاحب الوحيين "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ".
كذلك البياض يدل على أن ما في قلوبنا يظهر على ألسنتنا فيما يسمى في الأدبيات الحديثة بالشفافية، والحمرة فيها البهجة، وبعد البياض والحمرة في العمامة للأزهرية يأتي الزر، فتجده أسودا، ولماذا يكون الزر أسود؟ من السؤدد .. "فشرف العلم فوق كل شرف، ومن ذاق عرف، ومن عرف اغترف"، كذلك: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" والعلماء جمع عليم وليس جمع عالم، "وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ" مثل خبير جمعها خبراء، ومثل شريف جمعها شرفاء.
واختتم: "فعالم جمعها عالمون، لكن عليم جمعها علماء، من الذي يخشى الله؟، العلماء، ولأن العلماء عندهم شفافية وبهجة ويدعون الناس إلى اليسر كما كان رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يدعوهم إليه، وعندهم السؤدد فجعلوا ذلك كله في العمامة التي ترونها الآن.