شبهات حول مصداقية «حلف اليمين».. «يا رب يقدر ينفذه»

شبهات حول مصداقية «حلف اليمين».. «يا رب يقدر ينفذه»
«طقس حكومى» أم «التزام أخلاقى»؟.. يبرز السؤال مع كل تغيير وزارى أو للحكومة، وحين يتراص أعضاؤها لأداء اليمين الدستورية، من المفترض أنها -أى اليمين- نقطة إلزام يتقيد بها الوزير نحو الشعب، ترديدها أمام رئيس البلاد يعد بداية تولى الوزير مهام منصبه رسميا، «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه» نص اليمين الدستورية، يدخل الوزير ويخرج من الوزارة دون أن يسأله أحد «وهل التزمت بما أقسمت؟». «تقليد يقوم به الحالف ليلتزم بأداء وظيفته، ومن الناحية الإدارية فإنه يترتب على مخالفة الحالف للحلف أو لواجبات وظيفته ما يرتقى إلى المسئولية الجنائية مثل الخيانة العظمى أو إخلال بواجبه الوظيفى، أو مسئولية مدنية إذا أخطأ خطأ مهنيا «يفسر المستشار د. عبدالفتاح مراد أستاذ القانون العام المقارن، أهمية اليمين الدستورية».
المشهد الذى ينقله أحمد زكى فى فيلم «معالى الوزير» يثير شبهات حول مصداقية هذا القسم من عدمه، «رأفت رستم» بطل الفيلم يقسم اليمين الدستورية وفى خلده يقسم بعكسه.. خيال المؤلف هنا قد يتحول إلى واقع، وقد يكون منطلقا من واقع.. «لا يعقل أن يكون حلف المسئول لليمين الدستورية تحصيل حاصل، فالقسم التزام تتم بمقتضاه محاسبة المسئول عن مسئوليته أمام الجهة التى تعلوه»، بحسب المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، مضيفا «جرت العادة أن تتم إقالة المسئول من السلطات المعنية دون أن يكون لذلك إسقاط على إخلاله باليمين الدستورية، فالجهة الأعلى هى التى تحدد القرار تجاه المسئول». الرئيس المعزول محمد مرسى، حين نشب الخلاف بينه وبين القضاء قرر الصوم 3 أيام كفارة حنثه اليمين الدستورية التى أقسمها فى بداية حكمه، ما اعتبره المستشار هشام البسطويسى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، فقدانا لشرعية مرسى بحنثه اليمين، هنا يسأل المواطن نفسه «كم من وزير أخطأ ولم يراع شعبه واليمين التى أقسمها ولم يحاسبه أحد؟»
أخبار متعلقة
غضب نسائى: 4 وزيرات «مش كفاية»
ارتباك فى تشكيل الحكومة: حقيبتان لـمنير فخرى عبدالنور وتوقعات بإعادة «عبدالمطلب» لـ«الرى»
رئيس الوزراء المكلف لـ«الوطن»: ألتقى الرئيس اليوم.. وحلف اليمين غداً
«محلب» يُسند «الصناعة» و«التجارة والاستثمار» إلى «عبدالنور» بعد رفض «عبدالوهاب» المنصب
مصدر بـ«الأوقاف»: استقالة حكومة «الببلاوى» تسببت فى تعطيل «كادر الدعاة»
«البرعى»: نظام «مبارك» لن يعود.. والأخطاء واردة بسبب صعوبة المرحلة
«الثقافة».. الوزارة المتعثرة فى كل حكومة