كلماته الأخيرة فى مسرحية "الملك لير": "أستمد قوتى من تصفيق الجمهور"

كلماته الأخيرة فى مسرحية "الملك لير": "أستمد قوتى من تصفيق الجمهور"
- البيت الفنى للمسرح
- الفنان يحيى الفخرانى
- المخرج مجدى الهوارى
- المنطقة العربية
- المهرجان القومى للمسرح المصرى
- أحمد عبدالعزيز
- البيت الفنى للمسرح
- الفنان يحيى الفخرانى
- المخرج مجدى الهوارى
- المنطقة العربية
- المهرجان القومى للمسرح المصرى
- أحمد عبدالعزيز
حياة مسرحية تزيد على 40 عاماً، قدم خلالها فاروق الفيشاوى نفحات فنية لن تتكرر ثانية، كان يستمد من خشبته طاقاته الإبداعية، ويقف منتظراً تصفيق الملايين من جمهوره على أدائه البارع وصوته الجهورى، فلم يمر 10 سنوات دون أن يتخلل أعماله الدرامية والسينمائية عمل مسرحى يخرج من خلاله حبه للمسرح وعشقه، فكانت البداية من خلال مسرح جامعة عين شمس بأواخر فترة الستينات، حيث استطاع أن يتميز فى أول أعماله المسرحية «مسيلمة الكذاب» من إخراج عادل صادق، ليتوالى عليه بعد ذلك عدد من الأعمال المسرحية على مدار مشواره الفنى للقطاعين العام والخاص منها «الأيدى الناعمة» و«الناس اللى فى التالت» و«اعقل يا دكتور» و«ولاد ريا وسكينة» و«بداية ونهاية» و«البرنسيسة» و«شباب امرأة».
وكان آخرها مسرحية «الملك لير» مع الفنان يحيى الفخرانى، التى حاول أن يكسر مرضه من خلال الوقوف على خشبة المسرح، إلى أن اشتد عليه المرض خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى اعتذره عن السفر للمشاركة فى عروض المسرحية بالسعودية، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد إلا أن اسمه سيظل عالقاً بعد وفاته فى سماء المسرح وذلك بقرار تكريمه بالمهرجان القومى للمسرح المصرى برئاسة الفنان أحمد عبدالعزيز فى دورته الـ12، والمقرر انطلاقها فى 17 أغسطس المقبل.
ونعى الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، وجميع العاملين بالبيت الفنى للمسرح الراحل: «بعد حياة حافلة بالأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية طوال ما يزيد على ٤٠ عاماً، حفرت اسمه بحروف من نور كنجم فى سماء الفن فى مصر والمنطقة العربية، وافته المنية، أسكنه الله فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان». من جانبه، عبر المخرج مجدى الهوارى عن حزنه الشديد لرحيل الفنان فاروق الفيشاوى، قائلاً: فقدنا أكثر شخص مميز فى فنه، فهو كان يعطى طاقة إيجابية طوال الوقت بعدما انضم لفريق عمل «الملك لير»، وحدثت بينى وبين الدكتور المعالج لحالته مكالمة هاتفية بشأن طبيعة ظروفه الصحية ومشاركته فى العمل المسرحى، إلا أن الطبيب أكد أن العلاج الحقيقى فى استعادة حبه للفن وثقته على خشبة المسرح من جمهوره، ومن وقتها اعتبرنا «الفيشاوى» أمانة فى أيدينا وتخفيف الألم عنه وهو لم يعلم حتى وفاته بهذه المكالمة التى ساعدت فى تعافيه، وفى علاجه، وكانت كلماته الأخيرة لنا على خشبة المسرح: «أستمد قوتى وعلاجى من تصفيق الجمهور».