خطاب "حفتر".. رسائل للداخل والخارج: النصر على الإرهاب يقترب

كتب: محمد حسن عامر

خطاب "حفتر".. رسائل للداخل والخارج: النصر على الإرهاب يقترب

خطاب "حفتر".. رسائل للداخل والخارج: النصر على الإرهاب يقترب

وجه القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة بلقاسم حفتر، كلمة تليفزيونية، أمس، حملت الكثير من الرسائل للداخل والخارج، في وقت تواصل قوات الجيش زحفها نحو قلب العاصمة "طرابلس" لتحريرها من قبضة ميليشيات تدعمها قطر وتركيا بغطاء من حكومة قائز السراج.

وأكد "حفتر"، في حديثه أن ساعة النصر على الإرهاب اقتربت، داعيا جنوده إلى الالتزام بعدد من المعايير الإنسانية في التعامل مع الأوضاع في العاصمة.

"رسائل عدة للداخل والخارج أهمها أن عملية طرابلس معركة كل الليبيين".. هكذا علق المحلل السياسي الليبي الدكتور محمد الزبيدي على كلمة قائد عام الجيش الوطني الليبي، وقال، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "الخطاب تضمن عدة رسائل الأولى: إعطاء الأوامر للقوات المسلحة العربية الليبية بضرورة دخول طرابلس وتحريرها، وهذه ساعة الصفر التي كان يحتجاها الليبيين".

وكان "حقتر"، قال في كلمته: "نطمئنكم ونطمأن كل الليبيين الشرفاء بأن موعدنا مع النصر الكبير وبلوغ الهدف قد اقترب". مضيفا في حديث عن الميليشيات: "إنه عدو متوحش لم يسبق أن شهدت الأرض له مثيلا في طغيانه وبشاعة جرائمه واستخفافه بقيمة الإنسان خليفة الله في أرضه حتى قسمتم ظهره ونكستم رايته راية التوحش والرعب".

وأضاف أستاذ القانون الليبي: "وثانيا: ركز المشير خليفة حفتر على ضورة التقيد بالقانون الدولي الإنساني، فمن الواجبات على قائد الجيش في المعارك أن يصدر أوامره للمقاتلين على الأرض بالتقيد بقوانين الحرب، وشدد القائد العام للجيش الليبي على أن المعركة معركة ضد الإرهاب وليست ضد أبناء البلد أو ضد أبناء العاصمة، وطالبهم بعدم الاعتداء على أموال وممتلكات الشعب الليبي".

وحول أهم الرسائل التي وجهت للخارج في خطاب "حفتر"، قال "الزبيدي": "الشيء الآخر هو أن الخطاب أعطى رسالة للعالم خاصة البعثة الأممية والدول التي تقول إن الحسم العسكري غير ممكن وأنه لا من الحوار مع الميليشيات التي تسيطر على طرابلس، فإن المشير حفتر بهذا الخطاب قطع الطريق على هذه الأفكار وهذه الرؤية، ويؤكد أنه لا حوار إلا بعد القضاء على الميليشيات الإرهابية وتحرير العاصمة منذ هذه العصابات الإجرامية".

وقال "حفتر" إن التحرير العاصمة طرابلس وسائر الأراضي الليبية من قبضة الميليشيات هدف يتطلع إلى بلوغه كل الليبيين الأحرار بعد طول انتظار وبعد أن تجاوزت بهم المعاناة وحياة القهر والبؤس حدود الصبر"، مؤكدا أن الشعب الليبي قدم من أجل هذا الهدف" قوافل الشهداء والجرحى".

وقال "الزبيدي": "المشير خليفة حفتر حرص كذلك على طمأنة الداخل الليبي بأنها معركة وطنية بامتياز لكل الليبيين ضد الميليشيات الإرهابية، وهو رد فيما يبدو على ما تروجه جماعة الإخوان والتنظيمات الميليشياوية المتحالفة معها بأن المعركة التي يقودها الجيش الليبي في طرابلس هي معركة الشرق الليبي ضد الغرب الليبي، وهذا غير صحيح فعلى سبيل المثال كل قادة عملية تحرير طرابلس من المنطقة الغربية أو أغلبهم، فكيف إذن ستكون عملية غزو من قبل الشرق الليبي للمنظقة الغربية؟، هذه مجرد أكاذيب إخوانية".

ويأتي حديث قائد الجيش، بعد أن أحرزت قوات الجيش الوطني تقدما على كافة المحاور نحو "طرابلس"، خلال الأيام الأخيرة، وترافق ذلك مع قصف سلاح الجو مواقع للميليشيات في العاصمة.


مواضيع متعلقة