مستشار "التضامن": 4 مليارات جنيه لتطوير 277 قرية.. وانطلاق المرحلة الثانية لـ"سكن كريم"

مستشار "التضامن": 4 مليارات جنيه لتطوير 277 قرية.. وانطلاق المرحلة الثانية لـ"سكن كريم"

مستشار "التضامن": 4 مليارات جنيه لتطوير 277 قرية.. وانطلاق المرحلة الثانية لـ"سكن كريم"

قال محمد هاشم، مستشار وزارة التضامن الاجتماعى للأشغال العامة، مدير مشروع «سكن كريم»، إن الوزارة انتهت من فحص ملفات 50% من القرى المستهدفة فى المرحلة الجديدة للمشروع، التابع لمبادرة «حياة كريمة»، مشيراً إلى أن التنفيذ بدأ عملياً على أرض الواقع، والتكلفة الإجمالية للمشروع ككل تتخطى 4 مليارات جنيه.

محمد هاشم لـ"الوطن ": قريباً العمل فى الـ87 قرية الأكثر فقراً

وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أنه تم تحديد 277 قرية، الأكثر فقراً، فى 16 محافظة، واختيار 100 منها، كمرحلة تجريبية، بتكلفة مليار و140 مليون جنيه، موضحاً أن العمل سيبدأ فعلياً فى 87 قرية بـ11 محافظة، منها 7 فى الوجه القبلى، هى المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والوادى الجديد، بالإضافة إلى مطروح، والبحيرة، والدقهلية، والقليوبية.. إلى نص الحوار:

بعد الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من «سكن كريم».. متى تنطلق الثانية؟

- كان من المفترض أن تبدأ المرحلة الثانية لـ«سكن كريم» فى يوليو الحالى، وتستهدف محافظات الجيزة والفيوم وبنى سويف وأسوان، لاستكمال محافظات الصعيد، بعدما شملت المرحلة الأولى، التى بدأت فى 2018، المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، إلا أنه عندما انطلقت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بدأنا تحديد أفقر القرى فى مصر، وفقاً لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وبيانات التعداد وبحوث الدخل والإنفاق، التى أعدها الجهاز، مع الرجوع إلى خريطة الفقر فى ترتيب المحافظات المصرية، وتم اختيار القرى التى تتراوح نسب الفقر بها ما بين 70% كحد أدنى و92% فى بعض القرى، والمرحلة الأولى من «حياة كريمة»، تضم المرحلة الثانية من «سكن كريم».

ما هى القرى الأكثر فقراً فى المرحلة المقبلة؟

- حددنا 277 قرية فى 16 محافظة، على أنها الأكثر فقراً، واخترنا 100 منها للمرحلة التجريبية، وسيتم العمل فعلياً فى 87 قرية، منها «العراقى» بأسوان وهى أكثر القرى فقراً على مستوى مصر، حيث تتخطى نسبة الفقر فيها 92%، وجارٍ استكمال ملفات الـ13 قرية الأخرى. وبالنسبة للقرى التى تم اختيارها حتى الآن، حددنا احتياجاتها وتصنيفها وترتيبها فى خريطة الفقر، بناءً على 4 محاور، الأول «سكن كريم»، والثانى «البنية الأساسية» فى القرية ككل، مثل إنشاء وحدات صحية وبيطرية، والثالث تدخلات خاصة بالتعليم والصحة، مثل القوافل الطبية والأجهزة التعويضية، وتطوير الحضانات، وإنشاء وتطوير مراكز الشباب، والرابع التوعية المجتمعية بالتعريف بأهمية المشروعات البيئية وطرق المحافظة على المشروعات المجتمعية، وقد انطلقت حملات التوعية بالفعل.

ماذا عن الميزانية المرصودة لتطوير الـ87 قرية التى سيبدأ العمل بها؟

- تم تخصيص مليار و140 مليون جنيه كميزانية لتطوير الـ87 قرية، أما التكلفة الإجمالية للمشروع ككل، أى لتطوير الـ277 قرية، فقد يتخطى حاجز الـ4 مليارات جنيه.

نستهدف 130 ألف أسرة "أولى بالرعاية".. ونسب الفقر تتراوح بين 70 و92%

كم عدد الأسر المستهدفة فى الـ87 قرية بشكل عام؟

- نستهدف نحو 130 ألف أسرة تعيش فى هذه القرى الفقيرة، باعتبارها أُسَراً أولى بالرعاية فى الحصول على الخدمات الخاصة بـ«سكن كريم»، إلى جانب تطوير الوحدات الصحية والاجتماعية والبيطرية والبيئية بكل قرية.

ما دور الجمعيات الأهلية فى المشروع؟

- تم تحديد احتياجات كل محافظة، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى، التى تعمل معنا، وستشارك هذه الجمعيات فى «سكن كريم»، حيث يمول صندوق «إعانة الجمعيات» المشروع بـ80% من التكلفة، والجمعيات تساهم بـ20%، إلى جانب مشاركة باقى الوزارات، وهناك 20 جمعية ستشترك معنا فى «حياة كريمة»، وبدأنا الأنشطة بالفعل، وقد انتهينا من فحص ملفات 50% من القرى المستهدفة فى المرحلة التجريبية الأولى لـ«حياة كريمة»، وسنبدأ التنفيذ عملياً على أرض الواقع فوراً، بتطوير مساكن الأسر الأولى بالرعاية. والـ87 قرية، التى يبدأ العمل بها تقع فى 11 محافظة منها 7 فى الوجه القبلى هى المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والوادى الجديد، بالإضافة إلى مطروح، والبحيرة، والدقهلية، والقليوبية. والقرى الأكثر مشاركة فى مشروع «حياة كريمة» تقع فى أسيوط، وعددها 25 قرية، بينما تشارك كل من القليوبية والدقهلية بقرية واحدة، وسيتم العمل بها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ماذا أنجزتم من أنشطة فى القرى المستهدفة حتى الآن؟

- أنشأنا أسقفاً لـ3897 منزلاً للأسر الأولى بالرعاية بقرى محافظات المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وتم تأهيل 2240 منزلاً من تمويل وزارة الأوقاف، ومد 6437 وصلة منزلية لمياه الشرب، و1000 وصلة داخلية لمياه الشرب بالمنيا، و5592 وصلة خارجية للصرف الصحى بقرى المنيا وسوهاج وقنا، و1370 وصلة صرف صحى داخلية بسوهاج، و3800 وصلة صرف صحى داخلية بقنا، وبلغ إجمالى الأسر التى تم تنفيذ الخدمات المستهدفة لها من تمويل البرنامج، والمصادر الأخرى المساندة للمشروع فى المحافظات الخمس المستهدفة بالمرحلة الأولى، نحو 58 ألف أسرة فى أكثر من 200 قرية، كما بلغت التكلفة الإجمالية للتدخلات 371 مليون جنيه، منها 80 مليوناً من وزارة التضامن، و20 مليوناً من الجمعيات الشريكة، و100 مليون من الأوقاف، تم ضخها من الجهاز المركزى للتعمير، و66 مليوناً من وزارة التخطيط لتنفيذ الوصلات المنزلية للصرف الصحى، و65 مليوناً من وزارة التنمية المحلية للوصلات المنزلية للصرف الصحى، و14 مليون جنيه من جمعية 57357 للوصلات المنزلية، و26 مليوناً من خلال جمعيتين أهليتين، وبلغ إجمالى ما تم صرفه من خلال شركات مياه الشرب والصرف الصحى نحو 185 مليون جنيه.

وفرنا أكثر من مليون يومية عمل فى قرى المشروع.. ومستمرون فى تقديم الخدمات حتى نفاد مواردنا.. و"العراقى" بأسوان الأفقر على مستوى الجمهورية

  هل استطاعت «حياة كريمة» توفير فرص عمل للعاطلين بالقرى المستهدفة؟

- بالطبع، أتاحت المشروعات المنفذة حتى الآن أكثر من مليون يومية عمل فى بناء القرى، التى يتم تنفيذ المشروع بها، ورصدنا تأثير تلك الإنجازات ومدى مساهمتها على تحسين حياة المواطن، كما رصدنا تحسن المؤشرات الصحية للأسر المستفيدة من المبادرة فى المناطق الفقيرة والمحرومة من الخدمات، وتقليل التلوث وخفض معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وتحسين البنية التحتية والمؤشرات البيئية لمساكن الأسر المستفيدة، وإتاحة فرص عمل للعاطلين من الجنسين لتنفيذ مكونات البرنامج بالمناطق المستهدفة، وتعزيز قدرات الجمعيات الأهلية، وجمعيات تنمية المجتمع المحلية، فى إدارة مبادرات الحماية الاجتماعية أو المقاولات الصغيرة.

 

هل تشترط «حياة كريمة» أن يكون المواطن مسجلاً فى قاعدة بيانات «تكافل وكرامة»؟

- هو أحد الشروط، فبالنسبة لبرنامج «سكن كريم» أو مبادرة «حياة كريمة»، القيد فى قواعد «تكافل وكرامة» شرط لتحديد الأسر الأولى بالرعاية، لكنه ليس الشرط الوحيد، فإذا كان هناك مواطن غير مسجل فى البرنامج من الممكن أن يستفيد أيضاً من مبادرة «سكن كريم»، التى تتضمن شروط الاشتراك فيها أن تكون الأسرة من الأسر التى تنطبق عليها مؤشرات الفقر والاحتياج، بالنسبة لدخلها وظروف المعيشة، وأن يكون السكن ملكاً لها وليس إيجاراً للتأكد من تقديم الاستفادة والنفع لرب الأسرة وليس لمالك المنزل، وأن تكون مساحة المنزل محدودة ما بين 60 إلى 70 متراً، وأن يكون المنزل بحاجة إلى إعادة التأهيل والمساندة من حيث إنشاء سطح ووصلات المياه والصرف الصحى ودورات مياه، ويتم إجراء مراجعة ميدانية قبل البدء فى ضم المنزل للمبادرة، للتأكد من صحة البيانات وحالة المنزل، بمعنى أننا عندما نراجع حالة السكن فعلياً وعلى الطبيعة ربما نجد تغير حالته، وأثناء إجراء البحوث الميدانية التى أجراها شركاؤنا من الجمعيات الأهلية وجدوا بعض الناس تنطبق عليهم الشروط لإجراء التدخلات وغير مدرجين بقواعد «تكافل وكرامة»، وبالفعل تم التدخل لصالحهم وإجراء ما يلزم لهم، وبالتالى فقد يكون هناك أحد المستفيدين من «سكن كريم» غير مدرج بقاعدة بينات «تكافل وكرامة». وكل من تنطبق عليه الشروط، يكون تحت ما يسمى «خط الفقر»، ونحن مستمرون فى تقديم الخدمات وبالمجان حتى تنفد مواردنا.

وزارة الأوقاف دعمت المشروع بـ300 مليون جنيه والوزارات الأخرى بـ75 وصندوق الجمعيات 100

ما الجهات التى تتعاون معكم فى المشروع؟

- تنفيذ هذه المشروعات يتم بتضافر جهود كثيرين، وتتعاون معنا وزارات عدة، منها «الأوقاف» التى قدمت تمويلاً للمشروع فى مرحلته الثانية بمبلغ 200 مليون جنيه، إضافة إلى 100 مليون جنيه فى المرحلة الأولى، بإجمالى 300 مليون جنيه حتى الآن، وأيضاً تم تمويلنا بمبلغ 100 مليون جنيه من صندوق «دعم الجمعيات»، التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، بالإضافة إلى 75 مليون جنيه من الحكومة، إلى جانب قيام وزارتى التخطيط والمالية بدراسة تمويل المبادرة بالكامل.

 

الإجمالى الكلى لتمويل أنشطة «سكن كريم» للأسر الأولى بالرعاية فى محافظات المرحلة الأولى، كان نحو 371 مليون جنيه، وعدد الأسر المستفيدة وصل إلى 57990 أسرة فى أكثر من 200 قرية، بينما بلغ التمويل المتاح حتى يونيو الماضى نحو 350 مليون جنيه، منها 200 مليون من وزارة التضامن الاجتماعى، و50 مليوناً من الجمعيات الأهلية، و100 مليون جنيه من وزارة الأوقاف، وبلغ حجم الإنفاق والارتباط نحو 200 مليون جنيه، منها 80 مليون جنيه من صندوق «دعم الجمعيات والمؤسسات الأهلية»، و20 مليون جنيه مساهمة المؤسسات الأهلية الشريكة


مواضيع متعلقة