تيريزا ماي في خطابها الأخير: سأخدم بريطانيا من البرلمان

كتب: دينا عبدالخالق

تيريزا ماي في خطابها الأخير: سأخدم بريطانيا من البرلمان

تيريزا ماي في خطابها الأخير: سأخدم بريطانيا من البرلمان

ستون يوما فصلوا بين إعلان قرارها وتنفيذه، لتترك بذلك أرفع منصب في بريطانيا، الذي حصدت خلال توليها له في الأعوام الثلاثة الماضية لقب "المرأة الحديدية" و"خليفة مارجريت تاتشر"، لتنهي اليوم، مسيرتها في 10 داونينج ستريت، ومقعد رئاسة الوزراء، ليخلفها بوريس جونسون.

بعد حوالي 3 أعوام تولت فيها المنصب، تركت "ماي" مقرها "داونينج ستريت"، ثم توجهت إلى قصر "باكينجهام" لتقديم استقالتها إلى الملكة إليزابيث الثانية، بعد إلقائها لكلمة وداع، قالت فيها إن إنجلترا بلاد الفرص والإمكانيات.

وحول مستقبلها بعد الاستقالة، قالت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: "أستقيل من رئاسة الحكومة لكنني سأبقى عضوا في البرلمان، وسألعب دوري في خدمة مستقبل بريطانيا العظيم".

ومن المنتظر أن تلتقي ملكة بريطانيا، بـ"ماي"، ثم بوريس جونسون، رئيس الوزراء الجديد، لتكليفه بتشكيل الحكومة الـ14 في عهدها، على أن يلقي خطابا ويعلن تشكيلة فريقه، ثم ينتقل بدوره إلى مقر الحكومة في "داونينغ ستريت".

"بريكست" وإيران.. أزمات تنتظر "جونسون" رئيس الوزراء البريطاني الجديد 

ولـ تيريزا ماي باع طويل في العمل السياسي ببريطانيا، حيث سبق أن تولت مناصب رفيعة أبرزها وزارة الداخلية في الفترة بين 12 مايو 2010 حتى 13 يوليو 2016، وهي ثاني امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تاريخ بريطانيا بعد مارغريت تاتشر، وثالث سياسي بريطاني يتولاه دون انتخابات رسمية.

ماذا ستقدم تيريزا ماي في البرلمان لبريطانيا؟

وفقا لحديثها بالخطاب الأخير، ستعود تيريزا ماي أدراجها مجددا إلى البرلمان البريطاني كعضوة عن حزب المحافظين، لخدمة مستقبل لندن، مثلما تهدف، وهو ما يعني في رأي السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بأنها ستكون عضوا عاديا بالحزب والبرلمان، وستبتعد تماما عن الأضواء خلال الفترة المقبلة لعدة أسباب.

تجنب الإحراج أو المنافسة مع رئيس الوزراء البريطاني الجديد، هي أبرز الأسباب التي ستجعل "ماي" تمتنع عن الظهور الإعلامي الفترة المقبلة، وستقتصر على خدمة الديمقراطية بلندن فقط، وفقا لحسن، موضحا أن قولها إنها ستعمل على خدمة بلادها هي جملة دبلوماسية حتى لا تتدخل مع الآخرين، ما يولد نوعا من المنافسة، من شأنها خلق صراع سياسي جديد بالبلاد.

وأضاف حسن، لـ"الوطن"، أن ماي بذلك ستحذو نفس مسيرة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، الذي عاد إلى البرلمان بعد تركه للحكومة أيضا وظل يعمل في صمت، إلى أن تم تكليفه بمنصب المبعوث الخاص للأزمة الفلسطينية، وهو ما يمكن أن تبادر إليه المرأة الحديدية إذا طُلب منها ذلك.


مواضيع متعلقة