مقر رئيس الوزراء البريطاني يودع ثاني ضحايا "بريكست"

مقر رئيس الوزراء البريطاني يودع ثاني ضحايا "بريكست"
- تيريزا ماي
- استقالة تيريزا ماي
- جونسون
- رئيس الوزراء البريطاني الجديد
- بريطانيا
- بريكست
- داونينج ستريت
- تيريزا ماي
- استقالة تيريزا ماي
- جونسون
- رئيس الوزراء البريطاني الجديد
- بريطانيا
- بريكست
- داونينج ستريت
بعد حوالي 3 أعوام قضتهم في السلطة، وبين جدران المبنى الأشهر في لندن، تركت اليوم المرأة الحديدة البريطانية تيريزا ماي مقرها "داونينج ستريت"، ثم توجهت إلى قصر "باكينجهام" لتقديم استقالتها إلى الملكة إليزابيث الثانية.
وفي كلمة وداع، قالت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، إن انجلترا بلاد الفرص والإمكانيات"، مضيفة: "أستقيل من رئاسة الحكومة لكنني سأبقى عضوا في البرلمان وسألعب دوري في خدمة مستقبل بريطانيا العظيم".
ووجهت رسالة إلى السيدات، بأنه ليست هناك حواجز أمام النساء للعمل في منصب رئاسة الحكومة البريطانية، وشكرت كل من عمل معها والشعب البريطاني، وكذلك زوجها الذي ساندها في فترة رئاستها للحكومة، وفقا لموقع "روسيا اليوم".
ومن المنتظر أن تلتقي ملكة بريطانيا، بـ"ماي"، ثم بوريس جونسون، رئيس الوزراء الجديد، لتكليفه بتشكيل الحكومة الـ14 في عهدها، على أن يلقي خطابا ويعلن تشكيلة فريقه، ثم ينتقل بدوره إلى مقر الحكومة في "داونينغ ستريت".
داونينج ستريت.. تعرف على مقر رئيس الوزراء البريطاني
10 داونينج ستريت.. هو مقر رئيس الوزراء البريطاني الدائم، والذي قضت فيه "ماي" 36 شهرا، عاصرت فيهم أعنف أزمات لندن، وهي الخروج من الاتحاد الأوروبي، وحملت على عاتقها مهمة إعداد مسودة لخطة "بريكست" والتفاوض مع الاتحاد الأوروبي من أجل ذلك، قبل أن تختتم مسيرتها، أمامه أيضا في 24 مايو الماضي، بخطاب مؤثر بكت فيه للمرة الأولى معلنة تحديد موعد استقالتها.
ويقع شارع داوننغ ستريت، وتحديدا مبنى 10، والذي يجاورها فيه مقر وزير المالية، لذلك فإنه من أشهر الشوارع بالعاصمة، ويعود اسمه إلى السير جورج داوننج، الذي بنى العديد من المنازل في القرن السابع عشر الميلادي، منهم المباني سالفة الذكر.
وتحول المبنى لمقر عمل رئيس حكومة بريطانيا منذ عام 1937، والذي يجذب بابه الزوار دائما كونه لامع بشدة رغم سواده القاتم، كما أنه مستحيل فتحه من الخارج، ومصنوع بالكامل من معدن مقاوم للنسف والتفجير، ومطلي بمادة مضادة للحرارة، ويودع اليوم، ثاني رؤساء الحكومة البريطانية بسبب "بريكست"، حيث سبقها ديفيد كاميرون الذي ترك منصبه في يونيو 2016.
ويقع الشارع في ميدان "وايت هول"، الذي يعدّ من أهم وأشهر المناطق في العاصمة البريطانية، في مدينة ويستمنستر في وسط لندن، كونه الرئيسي من الجنوب، حيث يصل موقع الصليب شرينغ الأصلي من ساحة ترافلكار نحو ساحة البرلمان.
ويمتلك الشارع تاريخا عريقا، فيقع به قصر وايت هول، الذي كان المقر الرئيسي لملوك بريطانيا من عام 1530 إلى عام 1698، فكان حينها أكبر قصور أوروبا، ولذلك سمي الميدان بنفس الاسم، كونه يقع فيه حاليا معظم المباني الحكومية، منها وزارتي الخارجية والمالية، والتي تعود مقراتهم إلى منتصف العصر الفيكتوري، بالإضافة إلى قاعة "المآدب" التي تعتبر أحد أشهر المعالم المعمارية بالبلاد، وشهدت إعدام الملك تشارلز الأول أمامها.
كما يقع فيه، غرفة حرب مجلس الوزراء خلال الحرب العالمية الثانية للسير ونستون تشرشل، بالإضافة إلى تمثال دوغلاس هيغ، قائد القوات المسلحة البريطانية التي كانت تقاتل في فرنسا، فضلا عن النصب التذكاري للجندي المجهول من ضحايا الحرب العالمية الأولى المشيد من الأحجار البيضاء البورتلاندية.