ما خلف الأزمة.. روحاني يهدد واشنطن بتقليص الاتفاق النووي

ما خلف الأزمة.. روحاني يهدد واشنطن بتقليص الاتفاق النووي
- الاتفاق النووي
- البحرية الإيرانية
- الحكومة الإيرانية
- الخليج العربي
- الدول الأوروبية
- الرئيس الإيراني
- الاتفاق النووي
- البحرية الإيرانية
- الحكومة الإيرانية
- الخليج العربي
- الدول الأوروبية
- الرئيس الإيراني
صرح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأنه "إذا لم تصل المفاوضات مع باقي الموقعين على الاتفاق النووي لنتيجة فستتخذ إيران خطوة ثالثة نحو تقليص التزاماتها في نهاية فترة الستين يوما".
يأتي ذلك رغم تأكيده أن بلاده لا تزال مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الخلاف حول البرنامج النووي، وأن ذلك لا يعني الاستسلام للضغوط الأمريكية في ذلك الصدد، ما يعد وسيلة للضغط على أمريكا لإجبارها على التفاوض من جديد بحسب الخبراء
وقال حسن روحاني، في تصريحات نقلها موقع الرئاسة الإيرانية، اليوم إن "الحكومة الإيرانية لم تفوت فرصة التفاوض ولن تفوتها"، موضحا: "نحن دائما على استعداد للتفاوض، ولكن بشكل عادل وقانوني يحفظ كرامتنا، لكن إلى جانب المفاوضات لن نستسلم".
وأضاف "بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي صبرنا عاما كاملا، وكان صبرنا استراتيجيا وتاريخيا، لكننا على مدى هذا العام قمنا بتصدير النفط بالقدر الذي نحتاج إليه".
"إن ماتقوم به إيران من محاولات في منطقة الخليج العربي لإعاقة الملاحة البحرية يعد انتهاك للقانون الدولي وأمن الملاحة البحرية، والموقف الأمريكي تجاه إدارة الأزمة من فرض عقوبات جديدة أم لا هو أمر غير واضح"، هكذا بدأ مدير المركز العربي للدراسات السياسية الدكتور محمد صادق، حديثه لـ"الوطن.
ولفت إلى أن التصريحات الإيرانية الأخيرة التى صدرت على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني تشير إلى تخوفها من تعرضها لعقوبات اقتصادية جديدة من الجانب الأمريكي، ويضيف: "إيران بإعلانها استعدادها للتفاوض تقدم مبررات لأمريكا للتوقف عن التصعيد في الأزمة بينهم".
كما أكد أن الإدارة الأمريكية تسعى لإدارة الأزمة بشكل متوازن لا يتسبب في تصعيد عسكري لأنها في غنى عنه، مشيراً إلى أن إيران تسعى بتلك التهديدات لإظهار نفسها مظهر القوة، أمام دول العالم ليس أكثر.
وأكد الرئيس الإيراني "نحن لا نسعى إلى زيادة التوتر مع الدول الأوروبية، إذا التزموا بتعاملاتهم ضمن إطار القانون الدولي وتراجعوا عن إجراءاتهم غير القانونية، مثل الإجراء غير القانوني، الذي قامت به حكومة جبل طارق، فإنهم سوف يتلقون جوابا مماثلا منا على ذلك".
في الوقت نفسه، أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور طه علي، أن السياسة الإيرانية تعتمد على الوصول بالطرف الأخر إلى أقصى درجة من الضغط لإجباره على الجلوس للتفاوض، كما لفت إلى أن في حالة التصعيد من الجاني الإيراني سيتم رفع نسب تخصيب اليورانيوم من جديد وستتكرر العمليات الإرهابية للحوثيون في منطقة الخليج خاصة دولة اليمن.
وأضاف: "لو ازدادت التوترات من المتوقع أن تتدخل العديد من الأطراف الأخرى لتهدئة الأزمة كالصين التي تعتمد على منطقة الخليج في الحصول على واردتها البترولية"، ويتابع: "إن الموقف البريطاني من الأزمة مرتبط بالموقف الأمريكي خاصة أنه من المفترض أن يكون الملف الإيراني أول القضايا المطروحة أمام رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس".
وأشار إلى أن التصريح الإيراني المتعلق بإرسال وسيط بريطاني لحل أزمة ناقلة النفط البريطانية المحتجزة من قبلها، هي عملية "جس نبض" للبريطانيين لإجبارهم على التفاوض معها بعيدا عنه حليفتها أمريكا للحفاظ على الاتفاق النووي.
وأعلنت "طهران"، اليوم، أن لندن أرسلت وسيطا لإيران للمطالبة بالإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة لدى طهران، والتي اعترضتها البحرية الإيرانية بدعوى خرقها لقوانين الملاح، وقال مدير مكتب المرشد الأعلى محمد كلبايكاني: "بريطانيا أرسلت وسيطا لتفرج الجمهورية الإسلامية عن ناقلتها النفطية المحتجزة في مضيق هرمز".
وتابع: "الدولة التي كانت في الماضي تعين الوزير والمحامي في إيران وصلت اليوم إلى مرحلة أرسل فيها وسيطا وتتوسل للإفراج عن ناقلتها النفطية"، وهو الأمر الذي نفته بريطانيا، حيث قال مصدر دبلوماسي بريطاني، إن "بلاده لم ترسل أي ممثلين إلى إيران كوسطاء"، وأضاف "لسنا على علم بإرسال أي ممثلين كوسطاء إلى إيران"، وذلك حسب وكالة "رويترز".
وكانت إيران احتجزت ناقلة نفط بريطانية "استينا إمبيرو"، يوم الخميس الماضي، وأوضحت إنها اصطدمت بقارب صيد.
واقتادت قوة من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية إلى ميناء بندر عباس، وعلى متنها 23 من أفراد الطاقم.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "إنه في حال أفرجت بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة لدى سلطاتها في جبل طارق، فإن إيران سترد بالمثل حيال الناقلة البريطانية التي احتجزتها بمضيق هرمز".
ومن جهته، صرح وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، بأن "إيران اختارت طريقا خطيرا ومزعزعا للاستقرار في الخليج عقب احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" في جبل طارق قبل نحو أسبوع".