باحث: إذا خرجت إيران من الاتفاق النووي ستتحالف الدول أوروبية ضدها

كتب: محمد حسن عامر

باحث: إذا خرجت إيران من الاتفاق النووي ستتحالف الدول أوروبية ضدها

باحث: إذا خرجت إيران من الاتفاق النووي ستتحالف الدول أوروبية ضدها

قال السفير الأمريكي لدى الكويت لورانس سيلفرمان، اليوم، إن "التحالف الدولي لحماية النقل البحري في مضيق "هرمز"، والذي أعلنته الولايات المتحدة، مازال في طور التبلور، وسط دعم دولي مستمر".

وأضاف سيلفرمان – في تصريح صحفي – أن جميع الدول الخليجية، ودول المنطقة، تشاطر الولايات المتحدة مخاوفها من التعدي على حرية النقل البحري، لافتا إلى أن هذا الأمر لا علاقة له بالأمور السياسية، لوجود مدنيين على متن هذه السفن، بحاجة للحماية، وهو ما يتفق عليه الجميع.

وقال هاني سليمان الباحث المتخصص في الشأن الإيراني: "إن الولايات المتحدة منذ فترة تتحدث عن تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة والتجارة الدولية، لكن التحالف هذا أعتقد أنه إذا تم تشكيله سيتعدى حدود حماية الملاحة والتجارة الدولية، فلا يمكن تأسيس تحالف هكذا ويقف عند هذه الحدود فقط".

وأضاف "سليمان": "في رأيي أيضا أنه يصعب تكوين تحالف في هذا الإطار الضيق، لكن الأمر يمكن أن يتم بشكل فردي، وقد حدث ذلك بإرسال بريطانيا قوات إلى الخليج لحماية سفنها وظهر ذلك خلال الفترة الماضية".

وقال "سليمان": "أعتقد أن كل دولة في الغالب ستعتمد على نفسها في تأمين تجارتها وسفنها بالشكل الذي يناسبها، لكن احتمالية حدوث أو تفعيل هذا التحالف مرهون بالتصعيد الإيراني أو تغير المواقف الأوروبية وإذا خرجت إيران بشكل أكيد من الاتفاق النووي ستلجأ دول أوروبية لتكوين هذا التحالف".

ويرى "سليمان" أن الحديث الأمريكي عن هذا التحالف يأتي في إطار الضغوط الأمريكية على إيران، قائلا: "بطبيعة الحال يأتي ذلك ضمن محاولات الضغط على طهران وزيادة عزلتها السياسية إلى جانب عزلتها الاقتصادية".

وأضاف الباحث في الشأن الإيراني: "الحديث عن التحالف نظريا يشكل تهديد كبير وضغط كير على إيران ومحاولة لإخراج الصراع من الطابع الثنائي بين واشنطن وطهران إلى مواجهة عالمية وأن إيران تقف ضد النمجتمع الدولي وهذا هو الهدف الأساسي لتكوين جبهة تحمي المصالح الأمريكية وتكون نقطة تتكئ عليها الولايات المتحدة حال قررت توجيه ضربة عسكرية لإيران".

وحول فائدة إنشاء هذا التحالف، في ظل وجود تحالف دولي قائم ضد الإرهاب، قال سيلفرمان: "لو عدنا للسابق، لوجدنا اتحادا عالميا لحماية حرية النقل، وكانت بدايته ضد القرصنة، وتم إنشاؤه من قبل الأمم المتحدة منذ عقود، لكننا بحاجة إلى هذا التحالف لوقوع هجمات على السفن فعليا، وهو رد فعل طبيعي لهذه الهجمات"، مشددا في الوقت نفسه على أن الهدف الوحيد من هذا التحالف، يتمثل في حماية حرية النقل التجاري.

وفيما يتعلق بإعلان إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم فوق الحد المسموح به، قال سيلفرمان " إن الاتحاد الأوروبي يضغط على إيران للعودة للنسبة المتفق عليها من التخصيب".

 


مواضيع متعلقة