بريد الوطن| فى مديح المقاهى وروادها

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| فى مديح المقاهى وروادها

بريد الوطن| فى مديح المقاهى وروادها

دائماً ما كانت نظرة أهالينا للمقاهى نظرة حقيرة تلخص المقهى على أنه مأوى للصيع، وهذا اتهام باطل، هو مش باطل أوى يعنى، لأن الصيع يجلسون على المقهى، فهم من نسيج المجتمع، فالمقهى مجتمع صغير ستجد فيه الصايع، والطبيب، والمهندس، والعامل، والحرامى، والضابط فأتمنى أن تتغير النظرة للمقاهى التى لا ينكر دورها سوى من لم يتذوق لذة الجلوس عليها، عندما يكون المرء مهموماً أو وحيداً أو خائفاً أو حتى سعيداً، ولا يجد من يشاركه سعادته، فلا معنى للمباريات سوى على المقهى وسط الناس وتعليقاتهم بنت اللحظة، سواء بكاء أو غناء عشرة الطاولة، ودور الكوتشينة وكوباية الشاى أبونعناع بعد أى لقمة، ولا ليهم معنى لو مش على القهوة ولا يقتصر دور المقهى على تقديم المشاريب، بل إنها باب رزق واسع لكثيرين من المهمّشين والمطحونين من العاملين بها أو الباعة السريحة وماسحى الأحذية، إنها نوادى الغلابة الذين لا يملكون اشتراكات فى أندية، أو حتى مراكز شباب إن وجدت أصلاً، ولا يملكون أن يقضوا عطلتهم فى الساحل وشرم، ويا سعدهم وهناهم وهم جالسون على كراسى المقهى فاردى أرجلهم فاتحى صدورهم لحبة طراوة، اسألوا الساخر محمود السعدنى سيحدثكم عن مقهى عبدالله التى أخرجت لنا يوسف إدريس وأنور المعداوى، المقاهى روح الأماكن فأماكن بلا مقاهٍ روح بلا جسد.

                                   مصطفى سيد عبدالسلام - الدلاتون - منوفية

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة