89 كلية تستعد لاستقبال 154 ألف طالب.. وخطط قبول الطلاب الجدد تنتظر تصديق "الطيب" على التوصيات.. ومهلة شهر لتقديم الطعون

11:16 م | الاثنين 22 يوليو 2019

يترقب 154 ألف طالب وطالبة بالثانوية الأزهرية، فتح أبواب التنسيق لجامعة الأزهر خلال الفترة المقبلة، فى ظل توقعات بحدوث مفاجآت، وتشمل الجامعة 89 كلية على مستوى الجمهورية، حيث تضم أكثر من 35 كلية علمية ونظرية وما يزيد على 45 كلية شرعية، وتستقبل ما يزيد على 100 ألف طالب بالقسم الأدبى و51 ألف طالب بالقسم العلمى، إضافة إلى معهد العلوم الإسلامية.

وأكدت مصادر بمجلس جامعة الأزهر أن هناك لجنة لإعداد التنسيق مشكّلة من رئيس جامعة الأزهر ونوابه والأمين العام، ومساعدى شئون التعليم ومستشار رئيس الجامعة للتنسيق الإلكترونى، حيث يتم تحديد النسب وفق احتياجات الجامعة، والنسب المقدمة، كذلك يتم العمل على تقليل الاغتراب، خاصة للبنات فى ظل انتشار كليات الجامعة على مستوى الجمهورية ويقدر عددها بـ89 كلية، حيث يتم دراسة رغبات الطلاب، وهل يمكن توفير أقسام جديدة بالكليات بالمحافظات بناء على تلك الرغبات، وبالفعل سيتم إضافة كليات جديدة وأقسام بالكليات ولكن ننتظر موافقة المجلس الأعلى للأزهر للانطلاق.

وأوضحت المصادر أنه من المقرر عقد اجتماع للمجلس الأعلى للأزهر برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حيث سيتم عرض تقرير موسع بملاحظات لجنة إعداد التنسيق والرغبات الجديدة والتوصيات التى تضعها اللجنة مع مبررات تلك التوصيات وسيتم الموافقة عليها، ثم نبدأ العمل بها.

وحول نظام الكليات الموازية، قالت المصادر إن هناك البرنامج التكاملى ونظام الساعات المعتمدة، فهو ليس تعليماً خاصاً بشكل عام، لكنه نظام يتم فى الكليات بكل الجامعات، والأزهر به كليات بمصاريف مرتفعة، مثل كلية تجارة إنجليزى.

"عباس": كليات القمة والقاع مفهوم خاطئ

وقال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، إن مفهوم كليات القمة والقاع «خاطئ» لأنه قائم على تمييز مرفوض، ولا يتطابق أبداً مع واقع سوق العمل واحتياجاته.

ودعا «صالح» أولياء الأمور إلى أن يعملوا على خلق مناخ ملائم لنجاح أبنائهم وتحسين اختياراتهم فى المرحلة المقبلة أياً كانت النتائج التى حصلوا عليها، فالنجاح الحقيقى هو اختيار المسار المناسب لقدرات الشخص وإمكانياته ومواهبه والتفوق والإبداع فى هذا المجال، وهى مجالات كبيرة وواسعة جداً ولا حدود لها، ولا يمكن حصرها فى كلية بعينها.

وأوضح وكيل الأزهر، أن «النتائج التى حصل عليها الطلاب أياً كانت لا تعد مطلقاً معياراً للفشل أو النجاح، فالتفوق فى الثانوية لا يعنى بالضرورة نجاح الطالب فى مسيرته العلمية والمهنية القادمة، كما أن حصول الطلاب على درجات منخفضة لا يعنى أن مستقبله سيكون أقل من أقرانه».

"المحرصاوى": ندرس مختلف فروع العلوم والتخصصات الأكاديمية الفريدة

وقال الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، إن الجامعة مهيأة وفى انتظار وشوق إلى أبنائها وبناتها الحاصلين على الثانوية الأزهرية لهذا العام، لتستقبلهم فى رحاب كلياتها المختلفة وتخصصاتها المتنوعة، كما شدد على أهمية دور طلاب وطالبات الأزهر فى نشر ثقافة التعلم والتسامح والتعايش وتقديم الصورة الحقيقية لديننا الحنيف، الذى هو رسالة وسطية وحب وسلام للعالم أجمع بعيداً عن الغلو والتطرف.

أوضح «المحرصاوى»، فى بيان، أن «الجامعة حملت على عاتقها مسئولية الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية، ونشر الفكر الإسلامى المستنير، ونشر التراث ونفائس العلوم والآداب، وترسيخ قيم المواطنة والتسامح والمحبة والسلام والتعددية وقبول الآخر، وتنتشر كلياتها فى معظم المحافظات المصرية، وتدرس فروع العلوم الإسلامية، والنظرية، والتطبيقية والتخصصات الأكاديمية الفريدة».

"عبدالرؤوف": نسب النجاح لها أثر كبير فى التنسيق

وقال أسامة عبدالرؤوف، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلى، إن «انخفاض نسب النجاح بالثانوية بالدور الأول وارتفاعها فى الدور الثانى سيكون له أثره الكبير فى نسب التنسيق للكليات، والجامعة كبيرة جداً وتسع جميع أبنائها خريجى الثانوية الأزهرية، فلدينا 89 كلية وعليهم أن يطمئنوا، كذلك افتتحت الجامعة 5 كليات جديدة خلال العام الدراسى الماضى، واطمأنت على استعدادها للعمل وتم تحويل عدد من الفصول الدراسية لكليات، وأنها بصدد إنشاء كلية للذكاء الصناعى، لمواكبة التغيرات السريعة فى التكنولوجيا بالعالم».

وبلغت نسبة النجاح العامة للثانوية الأزهرية 49.98%، ونسبة نجاح القسم الأدبى 41.78%، وبلغت نسبة النجاح القسم العلمى 67.98%، ونسبة النجاح بغزة 83%، والشعبة الإسلامية 93%.

وقال الدكتور على محمد الأزهرى، عضو هيئة تدريس الأزهر، إن نسبة النجاح المنخفضة سببها بأن نسبة كبيرة من الطلاب يؤجلون دخول الامتحانات فى الدور الأول للدور الثانى، فمنهم من يؤجل مادة أو أكثر، إما بسبب عدم استعداده لدخولها والإجابة على أسئلتها أو بسبب عدم مراجعته لها.

وأضاف «الأزهرى»، لـ«الوطن»، «الطالب الأزهرى يجمع بين علوم الشريعة والعلوم الأخرى، وكان التعليم الأزهرى قديماً أصعب من النظام الحالى، فكان يقوم على دراسة المتون النحوية والفقهية والعقائدية ومتون التجويد والقراءات، بالإضافة للكتب الأصيلة فى بابها، فخفّفوا المناهج على طلاب الأزهر بالمراحل الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية، فقد كان طالب المرحلة الابتدائية يختم القرآن وهو فى الصف السادس، وطلاب الإعدادية يراجعونه مرة أخرى، وكذا الثانوية، ثم أفرع العلم المختلفة العقيدة والتفسير والحديث بعلومهم، وتم دمج هذا كله فى كتاب واحد يسمى بأصول الدين، أضف لذلك أننا بحاجة ماسة لجعل مادة رئيسية تسمى بالقيم والأخلاق على جميع طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعة أيضاً بجميع كلياتها نظرية وعلمية، فكون العقيدة مع الأخلاق بكتاب واحد لا يفى الغرض الرئيسى».

وأشار إلى أنه «لا بد من مادة مستقلة، أيضاً مادة عن خطورة الإلحاد والرد على شبهات الملحدين لجميع طلاب الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعة، كذلك هناك ضرورة لمواكبة العصر عن طريق طرح موضوعات تتناسب وقضايا العصر، كمادة الثقافة الإسلامية التى تعد مادة ثرية بما فيها، وخاصة لأنها تناقش القضايا المعاصرة التى تحيط بالعالم المعاصر من نحو قضية التكفير والقتل والجزية وغيرها، لكنها ما زالت بحاجة للمزيد من الإضافات لإثراء المادة العلمية».

ويستمر الأزهر فى تلقى الطعون لطلاب الثانوية الأزهرية، للتظلم من درجاتهم، التى تم الإعلان عنها، حيث تستمر لمدة شهر، فهناك 198 مقراً للطعون الإلكترونية بجميع المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية، تيسيراً على الطلاب.

وأكد الأزهر أن الطعون الإلكترونية تمكّن جميع طلاب الثانوية الأزهرية من تقديم التظلم على نتيجة المواد، ومراجعة نتائجهم، والاطلاع عليها إلكترونياً داخل الإدارات التابعين لها دون الحاجة للسفر إلى القاهرة، حيث ستقوم الغرفة الرئيسة بالقاهرة بعمل مسح ضوئى لأوراق المتظلمين وإرسالها إلكترونياً للإدارات التى يتبعونها.

وأكد الشيخ أحمد عبدالعظيم، رئيس كنترول الشهادة الثانوية الأزهرية، إن المناطق تلقت أكثر من 1000 طعن على نتيجة الشهادة الثانوية، مضيفاً: الأزهر سمح للمرة الأولى للطلاب بتقديم الطعون بالإدارات التعليمية تخفيفاً عليهم، وأن باب التظلمات سيستمر مفتوحاً لمدة شهر، والطالب له أن يتقدم إلى الإدارة التعليمية التابع لها بدءاً من الثامنة صباحاً، وحتى الثانية ظهراً، وفقاً للجداول المعلنة من قبل المناطق الأزهرية، بالطعون على المواد التى يرغب فى التظلم عليها، مقابل تسديد الرسوم المستحقة وهى 100 جنيه للمادة، ويحق للطالب بنفسه أو من ينوب عنه تقديم الطعن وأن نتيجة الطعن على المواد تظهر بعد 15 يوماً من تاريخ الاطلاع على ورقة الإجابة، وحال حصول الطالب على درجات بعد ظهور نتيجة التظلم، يتوجه إلى مقر المنطقة الأزهرية، لاسترداد مبلغ الطعن ومعه إيصال الرسوم.

وحدد المجلس الأعلى للجامعات، المعاهد والجامعات الخاصة بطلبة التعليم العام التى يمكن للطلاب الأزهرى التقدم لها عن طريق مكتب التنسيق، وتشمل فصول كلية التربية بطور سيناء جامعة السويس، أدبى فقط، كذلك فصول كلية الآداب بطور سيناء القسم جامعة السويس أدبى فقط، حيث يشترط أن يكون الطلاب من أبناء طور سيناء ومقيمين بها إقامة دائمة والحاصلين على الثانوية الأزهرية منها، وكذلك يتم قبول الطلاب بكلية الزراعة الصحراوية والبيئية بفوكة فرع مرسى مطروح جامعة الإسكندرية من القسم العلمى فقط لأبناء محافظة مرسى مطروح الحاصلين على الثانوية الأزهرية منها، حيث يشترط أن يكون الطلاب من أبناء محافظة مرسى مطروح، ومقيمين بها إقامة دائمة والحاصلين على الثانوية الأزهرية منها.