الثاني مكرر على الثانوية الأزهرية: والدتي سر تفوقي.. ومجدي يعقوب قدوتي

كتب: سمر عبد الرحمن

الثاني مكرر على الثانوية الأزهرية: والدتي سر تفوقي.. ومجدي يعقوب قدوتي

الثاني مكرر على الثانوية الأزهرية: والدتي سر تفوقي.. ومجدي يعقوب قدوتي

"تَعِبَت وتحمَّلت الصعاب لتربيتنا، عقب وفاة والدي، وكان كل حُلُمِهَا أن نكون متفوقين وقدوة لأجيالنا".. بهذه الكلمات، بدأ مصطفى محمود شحاتة، الطالب في معهد شباس الملح في مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، الحاصل على المركز الثاني مكرر "علمي علوم" على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية، حديثه لـ"الوطن".

وأضاف: "أسعدها شقيقي من قبلي، بالتحاقه بكلية طب الأسنان، وشقيقتي بكلية العلوم جامعة الأزهر، وأنا اليوم أرد لها الجميل، وأقول إن والدنا تَرَكَنا وعمري 7 أشهر، ولم نعرف سواها، كانت لي الأب والأم، الداعم الحقيقي، تشجعني وتدعمني على مواصلة المذاكرة، وتحقيق حلم والدي رَحِمَهُ الله، بأن أصبح طبيبا مشهورا متخصصا فى أمراض وجراحة القلب، كالدكتور مجدى يعقوب". 

وقال مصطفى، إن ابن عمه، ويدعى "عبد الرحمن" هو من أبلغه بحصولي على 99.85%، ووقتها سجدت شكرا لله أننى استطعت بث الفرحة في نفس أمي وأشقائي وأهلي جميعا، وسأحقق أمنية والدي.

 

وعن حصوله على دروس خصوصية من عدمه، قال: كنت أحصل على دروس خصوصية في المواد كافة، وشقيقي وشقيقتي كانا يساعداني في المذاكرة، الأكبر مني سنا والمتفوقان في دراستهما، كنت أذهب للدرس وعند العودة لا يهدأ لي بالا إلا بعد مذاكرة دروسي جيدا، وتوقعت أن أكون من الأوائل، لأننى اجتهدت.

واستطرد: "والدتي حصلت على الثانوية العامة، وتزوجت والدي الذى كان موظفا في الضرائب العقارية، وتفرغت لتربيتنا، وبعد وفاته، كانت الأب والأم، تساعدني وتحرم نفسها من أجلنا، فضلا عن السهر والتعب لمتابعتي في أثناء المذاكرة، فهي سر تفوقي أنا وأشقائي.

وأوضح: كنت لا أذاكر بعدد ساعات محدد، لكنني سريع التحصيل والفهم، وأُكثِّف أيضا من المراجعات قبل الامتحانات بأشهر قليلة، وأحافظ على أداء الصلوات طوال الوقت، فأنا أسعى إلى تحقيق وصية والدي وألتحق بكلية الطب، والعالم الدكتور مجدي يعقوب قدوتي، وسألتحق بطب الأزهر، لأتخصص في أمراض وجراحة القلب، لأكون طبيبا مشهورا وعالما مثله، فهو قدوتي ومثلي الأعلى.

فيما عبرت شقيقته "دعاء"، الحاصلة على بكالوريوس علوم جامعة الأزهر، عن سعادتها بتفوق شقيقها، وقالت عن ذلك: "يوم عيد وكلنا فرحانين، مصطفى مجتهد وربنا أكرمه، وهيحقق أمنية والدنا، فهو توفى ومصطفى يبلغ من العمر 7أشهر فقط ، وكافحت والدتى من اجل تربيتنا، فرددنا لها الجميل".

 

 


مواضيع متعلقة