باسل مصطفى: شركات السياحة تتمتع بالثقة.. والدليل: تقدم 148 ألفاً للحج معها

كتب: عبده أبوغنيمة

باسل مصطفى: شركات السياحة تتمتع بالثقة.. والدليل: تقدم 148 ألفاً للحج معها

باسل مصطفى: شركات السياحة تتمتع بالثقة.. والدليل: تقدم 148 ألفاً للحج معها

قال باسل مصطفى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إن الشركات السياحية الحكومية والخاصة استعدت بشكل مكثف لموسم الحج الذى ينطلق خلال أيام، مضيفاً أنه يتوقع نجاح موسم هذا العام، لبدايته مبكراً، وانتهاء أغلب الإجراءات قبل البدء بفترة كبيرة، بعدما أصبحت التأشيرات إلكترونية.

وأكد، فى حوار لـ«الوطن» أن المواطن المصرى أصبح يثق فى البرامج التى تنظمها شركات السياحة، والدليل على ذلك أن الشركات تلقت طلبات من أكثر من 148 ألفاً يريدون أداء الفريضة، رغم أن الشركات تشترط دفع رسوم جدية حجز عند التقدم. إلى نص الحوار..

كيف استعد القطاع السياحى لموسم الحج الحالى وما توقعاتك للموسم؟

- القطاع السياحى الحكومى والخاص استعد بشكل قوى لموسم الحج الحالى، حيث أعلنت وزارة السياحة فتح باب تقدم المواطنين للحج مبكراً عن الأعوام الماضية، ما أعطى فرصة جيدة لشركات السياحة لتسويق برامجها، بالإضافة إلى إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار الفائزين بالحج قبل بداية شهر شعبان، ما أتاح إنهاء غالبية إجراءات الحج قبل مدة كافية من أداء المناسك، وأتوقع أن يحقق الحج السياحى نجاحاً كبيراً هذا العام إن شاء الله، نظراً للخبرات الكبيرة التى باتت تتمتع بها الشركات على مستوى التنظيم، وحرصها على تقديم أجود الخدمات للحاج المصرى.

رغم حديثك عن الإجراءات المبكرة فإن نحو 30% من الشركات لم تنتهِ من معاينة مساكن إقامة الحجاج حتى الآن؟

- بالفعل هناك بعض التأخر فى معاينة المساكن وبعض الإجراءات الأخرى، وذلك نتيجة لعدم وجود «خارطة زمنية محددة» لإنهاء جميع التعاملات، إلا أن تلك السلبية لم تؤثر على استعدادات الشركات للحج أو على النجاح المتوقع للموسم، ويجب ألا ننسى أن 70% من الشركات السياحية أنهت معاينة مساكن الحجاج عبر المسار الإلكترونى ودون الحاجة للسفر للسعودية.

نائب "غرفة الشركات" لـ"الوطن": عودة ظاهرة التخلف من العمرة أبرز مشاكل الموسم الحالى

هل لديك أى مخاوف من حدوث مظاهر سلبية تؤثر على نجاح الموسم؟

- لدىّ تخوف وحيد وأخشى أن يكون سبباً فى حدوث أزمات خلال الحج، وهو يتعلق بتخلف آلاف المواطنين من مختلف بلدان العالم «من العمرة للحج»، وذلك بعد تطبيق السعودية للتأشيرة الإلكترونية ونظام الوكيل الافتراضى، الذى منح البعض الحصول على تأشيرة العمرة دون وجود أى ضمانات لعودتهم لأوطانهم بعد انتهاء برامج العمرة الخاصة بهم، فالمتخلفون من العمرة للحج سيخلقون الكثير من المشكلات، منها افتراش الشوارع والطرقات، والتكدس والزحام، كما أنهم سيتسببون فى أزمات أكبر بمشعر «منى»، حيث يوجدون بالمخيمات ويحصلون على الخدمات المخصصة للحجاج النظاميين، بل وفى بعض الأوقات يأخذون أماكنهم داخل المخيمات، ما يؤدى إلى نشوب مشاجرات كثيرة.

بالتأكيد من بين هؤلاء المتخلفين مصريون، هل لديك معلومات دقيقة فى هذا الأمر؟

- بكل تأكيد أعداد المصريين المتخلفين غير قليلة، ممن سافروا ضمن البرامج التى نظمها السماسرة بعد تطبيق التأشيرة الإلكترونية، فيما سُمى ببرنامج «رمضان - الحج»، الذى تراوحت أسعاره ما بين 90 إلى 110 آلاف جنيه، ويهدف هذا البرنامج إلى تهريب وإخفاء هؤلاء الحجاج بعد أدائهم العمرة لمدة شهرين أو أكثر فى مساكن غير آدمية بمحيط مكة لحين قدوم موعد الحج، دون وجود أى ضمانات لحقوقهم حال تعرضهم لأى أزمة، أو ضبطهم من قبَل السلطات السعودية وترحيلهم ومنعهم من دخول المملكة لعدة سنوات.

ما دلالة تقدم أكثر من 148 ألف مواطن للحج السياحى هذا العام؟

- الأمر له دلالات إيجابية كثيرة أهمها الثقة الكبيرة التى يثقها المواطن المصرى فى برامج الحج التى تنظمها شركات السياحة، وتناسب جميع شرائح المجتمع، حيث يتم تقديم أجود الخدمات بأقل الأسعار، وبالرغم من أن السياحة هى الجهة الوحيدة من بين الـ3 جهات المنظمة لحصة مصر من تأشيرات الحج، التى تشترط أن يدفع المواطن مبالغ مالية عند التقدم كرسوم للجدية.. وتقدم هذا العدد الضخم للسفر عن طريق الشركات يحملنا مسئوليات كبيرة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

حدثنا عن أبرز تلك الخدمات؟

- أولاً، نحو ثلثى تأشيرات الحج السياحى مخصصة للبرامج الاقتصادية، البرى والطيران الاقتصادى، التى تناسب محدودى الدخل، ويتم منح عملاء تلك البرامج الإقامة لعدة أيام بفنادق لا تبعد عن الحرم المكى أكثر من 100 متر، كما يقيمون فى فنادق بالمنطقة المركزية بالمدينة المنورة بمسافة لا تبعد عن المسجد النبوى أكثر من 800 متر، وجميع المساكن التى يقيم بها حجاج السياحة مصنفة من هيئة السياحة السعودية، كما يتم تقديم وجبات غذائية لجميع حجاج السياحة وعددهم نحو 36 ألف حاج خلال إقامتهم بمكة والمدينة ما بين بوفيه مفتوح ووجبات معلبة، بالإضافة إلى خدمات تسكين وإعاشة متميزة بالمشاعر المقدسة بمنى وعرفات.

السكن للجميع بجوار الحرم.. والإقامة فى مخيمات متعددة الأدوار بـ"منى"

ما الجديد الذى سيتم تقديمه للحجاج بالمشاعر المقدسة فى «منى» و«عرفات»؟

- للمرة الأولى هذا العام سيقيم عدد من الحجاج المصريين -على سبيل التجربة- فى مخيمات متعددة الطوابق، ضمن خطة المملكة العربية السعودية لحل أزمة ضيق مساحة منطقة «منى»، وذلك بالتوسع رأسياً، كما تم الاتفاق مع مؤسسة الطوافة السعودية على تجويد الخدمات المقدمة للحجاج مع وجود لجنة من غرفة شركات السياحة والمؤسسة، للتأكد من صلاحية جميع الخدمات وتلافى أى سلبيات، وسيقيم جميع حجاج السياحة بخيام ألمانية مضادة للحرائق مزودة بمكيفات «فريون وصحراوى»، مع وجود «صوفا بيد» لكل حاج علاوة على تقديم 3 وجبات غذائية إحداها ساخنة.

متى تبدأ رحلات الحج السياحى هذا العام وما هى مدة البرامج؟

- أولى رحلات الحج السياحى ستنطلق يوم 26 يوليو الحالى بالنسبة للحج البرى، ويوم 28 من الشهر ذاته بالنسبة لحجاج الطيران، فيما ستنطلق آخر رحلات الحج السياحى إلى السعودية يوم 7 أغسطس المقبل، على أن تبدأ رحلات عودة الحجاج بداية من يوم 15 من الشهر ذاته، أما مدة البرامج فبالنسبة للحج البرى والاقتصادى طيران، تتراوح مدته ما بين 18 و21 يوماً، أما برامج الحج فئة 4 و5 نجوم فتتراوح مدتها ما بين 10 و16 يوماً.

ما أبرز سلبيات الموسم الماضى؟

- سلبيات الموسم الماضى اقتصرت على بعض المشاكل التى حدثت فى مشعر «منى» من عدم جاهزية بعض الخيام لاستقبال الحجاج، وعدم وجود مخيم لنحو 300 من حجاج البرى بأول أيام عيد الأضحى الماضى، وأعتقد أن تلك المشكلة سيتم حلها هذا العام بعد اتفاق بعثة الحج المصرية مع مؤسسة الطوافة على توفير جميع الخدمات للحجاج المصريين.

هل طالبت الشركات بزيادة أسعار البرامج بعد ارتفاع سعر البترول وقيمة شيك المطوف؟

- الشركات لم تطالب بأى زيادات رغم ارتفاع قيمة شيك المطوف عن العام الماضى بنحو 400 ريال وزيادة أسعار المواد البترولية مؤخراً، وذلك لأن قيمة صرف الريال السعودى مقابل الجنيه انخفضت بنحو 20 قرشاً عما كانت عليه وقت وضع أسعار البرامج بالضوابط المنظمة للحج يناير الماضى، ما جعل الفوارق السعرية تبدو طفيفة.


مواضيع متعلقة