أبولو وآرمسترونج.. نصف قرن على أول رحلة للإنسان إلى سطح القمر

02:35 م | السبت 20 يوليو 2019

نصف قرن مرت على واحد من أهم الإنجازات العلمية في تاريخ البشرية، جسدتها رحلة رائد الفضاء الأمريكي نيل آرمسترونج، والتي سميت بـ"أبولو 11"، إذ كان أول شخص يمشي على سطح القمر.

قاد آرمسترونج طاقم رحلة أبولو 11 والتي هبط فيها على القمر مع بز ألدرن في 21 يوليو1969، وكانت هذه الرحلة الفضائية الثانية له، بينما قاد في أول رحلة فضائية مركبة جيميني 8 وذلك في عام 1966، وقام خلال هذه المهمة مع ديفيد سكوت بإجراء أول عملية التحام مركبتين فضائيتين تتم بواسطة إنسان.

وخلال رحلة "أبولو 11" التي وصفها آرمسترونج بأنها "خطوة عملاقة للبشرية"، هبط هو و"بز ألدرن" على سطح القمر، حيث قضيا ساعتين ونصف الساعة، يستكشفان المكان، في حين دار مايكل كولينز بمركبة الفضاء في مدار حول القمر.

وكوفِأ نيل آرمسترونج مع كل من ألدرين وكولينز، بميدالية الحرية الرئاسية، من قبل الرئيس ريتشارد نكسون.

في 1978 سلم الرئيس جيمي كارتر، نيل آرمسترونج، ميدالية الكونجرس الفخرية للفضاء (Congressional Space Medal of Honor) وفي 2009 تسلم هو ورفيقيه ميدالية الكونجرس الذهبية.

وزار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مركز كينيدي لأبحاث الفضاء، عام 2010، لتوضيح استراتيجية "ناسا"، التي تعرضت للهجوم، حيث وصفها نيل آرمسترونج قائد رحلة أبوللو 11، ورواد فضاء آخرون، بأنها "انتكاسة ستجعل برنامج الوكالة معتمدا على حسن نوايا روسيا".

وتوفي آرمسترونج عن عمر يناهز الـ82 عاما، في مستشفى بـ"أوهايو" وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية في الشرايين التاجية يوم 25 أغسطس 2012.

آرمسترونج حصل في حياته على درجة علمية في هندسة الفضاء من جامعة بوردو، ثم على الماجستير في هندسة الفضاء أيضًا من جامعة جنوب كاليفورنيا، وحمل عددا من شهادات الدكتوراة الفخرية من عدة جامعات، إضافة إلى العديد من الأنواط والأوسمة.

التحق آرمسترونج بوكالة الفضاء الأمريكية، في وظيفة طيار باحث في مختبر لويس بكاليفورنيا، وشارك- بحكم وظيفته- في 200 رحلة جوية على مختلف أنواع الطائرات.

عمل قائدا لرحلة جيميني، وخدم في الجيش الأمريكي، وشارك في الحرب الكورية سنة 1950، وفي عام 1962 تمت ترقيته إلى منصب رائد فضاء، وقام بأول عملية اشتباك ناجحة بين مركبتين في الفضاء.

أصبح أستاذا في هندسة الفضاء في جامعة سنسيناتي سنة 1971، ثم تزوج وأنجب ولدين، وكان يعيش متمتعا بعزلته في مزرعة له، حيث كان يعرف عنه رفضه الحديث عن نفسه أو إنجازاته، كما رفض دعوة كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للترشيح للانتخابات الأمريكية.